كم السكر الطبيعي في جسم الإنسان ؟ و ما هي أعراض ارتفاعه و هبوطه ؟

كم السكر الطبيعي ؟ هو سؤال يطرحه غالبية مرضى السكري، خاصة عندما يعاني البعض منهم من ارتفاع في معدل السكر،و يعد داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا في العالم ويعتمد تطور مضاعفاته على مواظبة العلاج و التحكم في مستوياته، وتجنب ارتفاعه لفترات طويلة لأن ذلك يمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.

كم السكر الطبيعي ؟

يختلف معدل السكر الطبيعي في الدم باختلاف طبيعة الفحص الذي يتم إجراؤه، وفيما يلي بيان لذلك:

 فحص سكر صائم

يسمى Fasting Glucose Test بالإنجليزية ، وهذا الاختبار يتطلب من الشخص صيام ليلة كاملة وإذا كانت نتيجة الاختبار أقل من 100 ملجم / ديسيلتر أي ما يعادل 5.6 مليمول / لتر يعتبر مستوى السكر طبيعيا بينما إذا كان مستوى السكر يتراوح بين 100 و 125 مجم / ديسيلتر ، أي 5.6-6.9 ملي مول / لتر ، فهذا يشير إلى أن الشخص في مرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)ويتم تشخيص الإصابة بداء السكري في حال سُجّلت قراءتين منفصلتين للسّكر بحيث تكون كل منهما 126 ملغ/ديسيلتر أو أكثر أي ما يعادل 7 مللي مول/لتر أو أكثر.

قياس السكر التراكمي

(بالإنجليزية: Glycated Hemoglobin test) ، تعكس نسبة السكر التراكمي متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية حيث يقيس هذا الفحص نسبة السكر المرتبطة بالهيموجلوبين في الدم ولا يتطلب الصيام قبل إجراء الاختبار. ويُعد معدل السّكر طبيعيّا إذا كانت نتيجة الاختبار أقلّ من 5.7%. ويتم تشخيص مرض السكري إذا إذا تم تسجيل قراءتين منفصلتين للجلوكوز ، تبلغ كل منهما 6.5٪ أو أكثر ، وإذا كانت قراءات الاختبار بين 5.7-6.4٪ ، وهذا يدل على أن الشخص في مرحلة ما قبل السكري.

قياس سكر الدّم العشوائي

(باللغة الإنجليزية: Random blood sugar test) ، يتم أخذ عينة من دم الشخص في وقت عشوائي ؛ بمعنى آخر ، يتم تشخيص مرض السكري إذا كان مستوى السكر في الدم 200 ملجم / ديسيلتر أو أعلى ، أي 11.1 مليمول / لتر ، بغض النظر عن تاريخ الوجبة الأخيرة التي تناولها الشخص قبل الفحص.

قياس تحمل الغلوكوز الفموي

يسمى بالإنجليزية  Oral glucose tolerance test ، يتطلب إجراء هذا الاختبار أن يصوم الشخص طوال الليل ويتم قياس نسبة الجلوكوز في الدم في الصباح ثم يُطلب من الشخص شرب محلول سكر معين ثم يتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم بشكل دوري على مدى الساعتين التاليتين و عند قياس معدل السكر في الدم ، يجب أن تكون القيمة الطبيعية للسكر أقل من 140 مجم / ديسيلتر ، أي ما يعادل 7.8 ملي مول / لتر ، وإذا تجاوزت 200 مجم / ديسيلتر ، أي ما يعادل 11.1 مليمول / لتر  فهذه علامة على الإصابة بداء السكري ، وإذا كانت تتراوح بين 140-199 ملجم / ديسيلتر ، أي ما يعادل 7.8-11 مليمول / لتر ، فهذا يدل على أن الشخص في مرحلة ما قبل داء السكري.

ما هي أعراض ارتفاع السكر في الدم ؟

تظهر مجموعة من المؤشرات والأعراض التي تدل على ارتفاع معدل السكر في الدّم، نذكر منها ما يلي:

• الشعور بالعطش والجفاف.
• كثرة التبول حيث يمكن أن يستيقظ الشخص في منتصف الليل للتبول.
• زغللة العين.
• الشعور بألم في المعدة.
  
• زيادة الشعور بالجوع.
• الغثيان والقيء.
• النعاس والخمول والتعب.
• التعرق المفرط.
• تغير رائحة النّفس لتصبح شبيهة برائحة الفاكهة. 
• فقدان القدرة على التركيز.
• فقدان الوزن على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة.

ما هي مضاعفات ارتفاع السكر ؟

يمكن ان يؤدي ارتفاع السكر في الدم غير المعالج إلى العديد من المضاعفات سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد، وفيما يلي بيان لكل منها:

 المضاعفات على المدى البعيد

• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• اعتلال الأعصاب (بالإنجليزية: Neuropathy) .
• اعتلال الكلية السكري أو الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Diabetic nephropathy).
• اعتلال الشبكية السكري بالإنجليزية Diabetic retinopathy ، والذي يمكن أن يؤدي إلى العمى.
• إعتام عدسة العين.
• يمكن أن تسبب مشاكل القدم مثل تلف الأعصاب أو نقص تروية الدم عدوى خطيرة أو بتر الأطراف.
• مشاكل العظام والمفاصل.
• مشاكل البشرة؛ مثل العدوى البكتيرية أو الفطرية بالإضافة إلى صعوبة التئام الجروح.
• عدوى الأسنان واللثة.

المُضاعفات الخطيرة والطارئة

• الحماض الكيتوني السكري بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis ، وتكمن خطورة هذه الحالة في أنها تهدد حياة الإنسان ويمكن أن تسبب غيبوبة إذا لم تعالج ، ويحدث الحماض الكيتوني السكري نتيجة لانخفاض مستويات الأنسولين في الجسم. ونظرًا لأن الجلوكوز لا يمكن استخدامه كمصدر للطاقة ويمنع السكر من دخول الخلايا للحصول على الطاقة ، فإن الجسم يميل إلى تكسير الدهون كمصدر بديل للطاقة.ويتم إنتاج الكيتونات من خلال عملية تكسير الدهون وهي أحماض سامة تتراكم في الدم وتفرز في النهاية في البول.
• متلازمة فرط الأسمولية السكري بالإنجليزية: Hyperglycemic hyperosmolar syndrome ، تنتج هذه الحالة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم التي يمكن أن تصل إلى 600 ملجم / ديسيلتر أو أكثر ؛ وهذا نتيجة عدم استجابة الجسم للأنسولين رغم وجوده في الدم ، مما يؤدي إلى فقدان الجسم لقدرته على الحصول على الطاقة من خلال استخدام الجلوكوز أو الدهون ، مصحوبة بزيادة في التبول. يحدث نتيجة إفراز السكر الزائد في الجسم عن طريق البول وهذه الحالة تتطلب عناية طبية عاجلة. وهناك خطر كبير أن يصاب المريض بالجفاف ويسقط في غيبوبة تهدد حياته.

ما هي أعراض هبوط السكر في الدم ؟

 يؤدي انخفاض السكر في الدم إلى ظهور مجموعة من المؤشرات والأعراض، نذكر منها ما يلي:

• الارتعاش.
• الشعور بالعصبيّة أو التوتر.
• التّعرق والقشعريرة.
• التهيّج ونفاد الصبر.
• الهذيان واضطراب الإدراك.
• ضربات القلب المتسارعة.
• الإصابة بالدوخة.
• الجوع والغثيان.
• ضعف الرؤية أو زغللة النظر.
• الشعور بالوخز أو التّنميل في الشفتين أو اللسان.
• المعاناة من الصداع.
• الشعور بالضعف، أو التعب، أو النعاس.
• الغضب والعناد، أو الحزن.
• الُمعاناة من الكوابيس أو البكاء أثناء النوم.
• فقدان الوعي.

أسئلة قراء الموقع حول كم السكر الطبيعي

الخاتمة

وإلى هنا ينتهي موضوع اليوم بعنوان “كم السكر الطبيعي” وقد كشفنا فيه عن مستويات السكر الطبيعية. وتعرفنا كذلك على أعراض ارتفاع السكر وانخفاضه .ندعوك إلى الاطلاع على موقع ويكي عناية للاستفادة أكثر من المواضيع التي لها بمرض السكري . ومشاركة المقال مع أصدقائك وعائلتك على مواقع  التواصل الاجتماعي.