مخاطر هبوط الضغط واعراضه … فما هي ؟

لا يعد انخفاض ضغط الدم عموما مشكلة صحية خطيرة،ما لم يقترن ببعض الأعراض التي قد تشكل خطرا على صحة الفرد ،كما تشمل مخاطر هبوط الضغط العديد من الأعراض التي ستكون محور مقالنا اليوم فتابعو معنا أدق التفاصيل.

فما هو انخفاض ضغط الدم ؟ وما مخاطره على صحة الفرد ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي .

ما هو انخفاض ضغط الدم ؟

يشير انخفاض ضغط الدم عن الحد الطبيعي إلى عدم حصول القلب و الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم على مقدار كافي من الدم،كما تجدر الاشارة الى ضرورة الحذر من هذه المشكلة، لأن الانخفاض غير الطبيعي في ضغط الدم قد يتسبب في شعور الشخص بالدوخة والإغماء، ومن الممكن أن يهدد حياته في الحالات المستعصية والشديدة.

ما هي مخاطر هبوط الضغط ؟

يشار إلى أن انخفاض ضغط الدم يعد أمرا محمودا، طالما أنه لا يتسبب في أعراض خطيرة قد تلحق الضرر بأعضاء الجسم، إذ وجد أن انخفاض ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كمرض القلب، والكلى، وكذلك السكتة الدماغية، لكن انخفاضه لدرجة كبيرة قد يترتب عليه مضاعفات أو مخاطر، نذكر منها ما يلي :

مخاطر هبوط الضغط على الدماغ :

يؤدي انخفاض ضغط الدم لدرجة كبيرة إلى حدوث عطب أو خلل على مستوى أعضاء الجسم وفي مقدمتها الدماغ، ويعزى ذلك إلى وجوده في أعلى منطقة بالجسم، مما يجعل تدفق الدم بضغط منخفض إلى الأعلى نحو الدماغ أي باتجاه يعاكس قوة الجاذبية امرا صعبا، لذلك يشكو أغلب المصابين بانخفاض ضغط الدم من الدوار خصوصا عند الوقوف، وقد ينتهي الأمر بهم الى الإغماء.

وفي الواقع، قد يحمي الإغماء الدماغ من التعرض لتلف محتمل بسبب قلة تدفق الدم إليه، إذ أن سقوط المصاب أرضا نتيجة الإغماء يجعل مستوى الدماغ بنفس مستوى القلب ، الأمر الذي يتيح تدفق الدم مرة اخرى إليه دون تأثر تدفق الدم بالجاذبية، ومع ذلك قد يحدث تلف للدماغ في حالة ما إذا كان ضغط الدم منخفضا إلى درجة كبيرة جدا، ومن ناحية أخرى فإن السقوط و الإغماء قد يعرض المصاب لإصابات خطيرة على مستوى الرأس أو في أعضاء أخرى بالجسم، لذلك يجب علاج هبوط الضغط باستشارة الطبيب المختص والأخذ بنصائحه وإرشاداته.

مخاطر هبوط الضغط على الأوعية الدموية والقلب :

يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى زيادة فرص الإصابة بالذبحة الصدرية، بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى القلب، مما يتسبب في ضيق بالتنفس ،وألم في الصدر،وفي إطار حديثنا عن مخاطر انخفاض ضغط الدم تجدر الإشارة إلى أنه يوجد نوع من أنواع انخفاض ضغط الدم يسمى هبوط الضغط الانتصابي ، والذي يعرف على أنه هبوط سريع في ضغط الدم يحدث عند تغيير وضعية الجسم من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف مباشرة، فبالاضافة إلى المخاطر التي قد يسببها هذا النوع من انخفاض ضغط للدماغ بسبب زيادة احتمالية تعرض المصابين به لخطر السقوط، فقد وجد أن استمرار حالة هبوط الضغط الانتصابي خصوصا عند كبار السن قد تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها كألم الصدر، أو قصور القلب ، أو اضطراب معدل ضربات القلب.

مخاطر هبوط الضغط على الجسم عموما :

قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى ما يلي: الصدمة، وهي حالة مستعصية من هذا المرض تهدد حياة الشخص ، خاصة في حالة عدم معالجتها بشكل فوري ، وتحدث نتيجة الهبوط الشديد في ضغط الدم فتبدأ جميع أعضاء الجسم بالتعطل نتيجة لذلك، زيادة احتمالية حدوث التشوش ومشاكل في الذاكرة وأعراض الاكتئاب، التأثير في قدرة المريض على قيادة السيارة بشكل آمن.

ما هي أعراض انخفاض ضغط الدم ؟

يعد انخفاض ضغط الدم المزمن ظرف صحي خطير، فقط إذا تزامن مع ظهور بعض العلامات والأعراض التي سيتم التطرق اليها فيما يلي :

• الدوخة أو الدوار.
• الغثيان.
• الإغماء.
• الشعور بالعطش ، والجفاف .
• عدم القدرة على التركيز .
• الرؤية المشوشة.
• الشحوب مع برودة الجلد.
• التنفس بشكل سريع.
• الشعور بالإعياء.

ما هي الاسباب التي تؤدى الى انخفاض ضغط الدم؟

لانخفاض ضغط الدم مسببات عدة، وستكون الفقرة الموالية مخصصة للحديث عن ابرز هذه الاسباب على النحو الاتي :

• انخفاض ضغط الدم الشديد:  والذي يحدث نتيجة فقد كميات كبيرة من الدم ، أو العدوى الشديدة،أو ردود الفعل التحسسية، أو النوبات القلبية .
• انخفاض ضغط الدم الانتصابي: والذي يحدث نتيجة التغير المفاجئ في وضعية الجسم، خاصة عندما يتم الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف، وعادة ما يستمر هذا النوع من انخفاض ضغط الدم لبضع ثواني أو دقائق.
• انخفاض ضغط الدم الانتصابي: الذي يحدث بعد تناول الطعام، وعادة ما يصيب هذا النوع كبار السن، والأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
• انخفاض ضغط الدم الناجم عن التوسط العصبي: الذي يحدث في حالة وقوف الشخص لفترات طويلة، وغالبا ما يصيب الشباب والأطفال على حد سواء.
• تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومنها:
  • حاصرات ألفا.
  • حاصرات بيتا.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • مدرات البول.
  • أدوية علاج داء باركنسون.
• ومن الأسباب الأخرى المؤدية لانخفاض ضغط الدم:
  • تلف الأعصاب الناجم عن الاصابة بداء السكري.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • عدم شرب كميات كافية من السوائل .
  • السكتة القلبية.

ما مضاعفات انخفاض ضغط الدم ؟

تكمن مضاعفات انخفاض ضغط الدم ، في التالي :

• انخفاض إمداد الجسم بالأكسجين.
• تضرر القلب والدماغ نتيجة الحرمان من الأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الغيبوبة.
• حدوث صدمة والتي قد تكون مهددة لحياة الشخص ،كما تستلزم عناية طبية فورية.

ما هي أنواع هبوط ضغط الدم ؟

تنقسم أنواع ضغط الدم المنخفض، إلى عدة تصنيفات وذلك تبعا لوقت انخفاضه ،وتشمل الآتي :

انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي : والذي يحدث عند الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف، وهو محتمل الحدوث لجميع الفئات العمرية ، فعندما لا يستطيع الجسم التكيف مع تغير الوضع تشعر بالدوخة لفترة وجيزة، وهذا ما يسميه البعض برؤية النجوم عند الاستيقاظ.

ضغط الدم المنخفض بعد الأكل : يحدث بعد تناول الطعام مباشرة، وهو نوع من انخفاض ضغط الدم الانتصابي، والذي يحدث عادة عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.

انخفاض ضغط الدم بواسطة الخلايا العصبية : يحدث بعد الوقوف لفترة طويلة، أو نتيجة التعرض لأحداث عاطفية سيئة ،وهو متفشي بشكل كبير بين الأطفال أكثر من البالغين .

هبوط ضغط الدم الشديد : يحدث عندما يتعرض الجسم لصدمة بسبب فقدان أعضاء الجسم للدم والأكسجين الذي يحتاجه للعمل بشكل طبيعي، وقد يكون ضغط الدم المنخفض الشديد مهددا لحياة الشخص ،خاصة اذا لم يتم معالجته فورا.

انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي ، وهو اضطراب نادر الحدوث ،وعادة ما يصيب الشخص نتيجة تلف الجهاز العصبي اللإرادي المتحكم في ضغط الدم .

كيف يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم ؟

يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم عن طريق اعتماد العديد من التقنيات التي سيتم استحضارها في الآتي :

• الفحص البدني.
• التاريخ المرضي.
• جدول قياس ضغط الدم المنخفض .

كما يمكن اللجوء إلى بعض الاختبارات في حالة عدم معرفة السبب مثل:

• اختبار جدول الإمالة.
• تحليل الدم الكامل.
• مخطط كهربية القلب.
• قياس شوارد أو معادن الدم.
• قياس مستوى الكورتيزول.
• القيام بإجراء الأشعة المقطعية على الصدر.
• مخطط صدى القلب.
• زراعة البول والدم.

كيف يمكنك التعامل مع انخفاض ضغط الدم ؟

هناك مجموعة من الإرشادات، التي من شأنها أن تساعدك على التعايش بأمان مع انخفاض ضغط الدم المزمن، والتي تشمل الآتي :

• شرب كميات وفيرة من المياه، للحفاظ على رطوبة الجسم وحمايته من الإصابة بالجفاف، وتحسين مستوى تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
• تناول أدوية انخفاض الضغط تحت إشراف الطبيب، مثل : فلودروكورتيزون ، أو ميدودرين .
• تفادي استهلاك المشروبات الكحولية، لكونها تزيد من فرص الإصابة بالجفاف، ومن ثم انخفاض ضغط الدم.
• تجنب تغيير وضعية الجسم من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف بسرعة، اذ ان الامر يتطلب التمهل ،وذلك تفاديا  لانخفاض ضغط الدم.

ما هي الطرق الطبيعية المساهمة في علاج انخفاض ضغط الدم ؟

توجد مجموعة من الوسائل والطرق الطبيعية التي تهدف إلى معالجة مشكلة انخفاض الدم ، وستكون السطور التالية مخصصة للحديث عن ابرز واهم هذه الطرق :

 الجلوكوز :

 إن إضافة ملعقتين صغيرتين من الجلوكوز مع بعض الملح في كوب من الماء، وشربهما، قد يساعدانك في زيادة مستوى ضغط الدم بسرعة، لذلك، من الجيد حمل علبة من الجلوكوز معك بشكل دائم، خاصة إذا كنت تعاني من انخفاض في ضغط الدم .

 الزبيب:

 إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم بشكل متكرر، فمن الأفضل أن تحمل معك بعضا من الزبيب، فكما هو معروف أن الزبيب يعد من بين أفضل الأطعمة المانعة لانخفاض ضغط الدم، لذا يمكنك اعتماده عن طريق نقع حفنة من الزبيب في الماء مساءا، و تناولها على معدة فارغة في صباح اليوم التالي.

 العسل :

للعسل فوائد عديدة ومن بينها أنه يساعد بشكل كبير في زيادة مستوى ضغط الدم على الفور، خاصة عند انخفاضه بشكل مفاجئ ،لذا حافظ على حمل زجاجة صغيرة من العسل في متناول يديك، واستهلكها عند شعورك بالدوار نتيجة انخفاض ضغط الدم .

القهوة :

تعد القهوة من الوسائل الفعالة في زيادة ضغط الدم ،حيث يمكن أن يكون استهلاكها بمثابة علاج مؤقت لزيادة مستوى
ضغط الدم في الجسم .

كيف تقي نفسك من خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم ؟

يمكنك تفادي حدوث مخاطر هبوط ضغط الدم من خلال اتباعك لمجموعة من تدابير نمط الحياة البسيطة ، والتي سنتطرق اليها في الفقرة التالية :

• التمهل في تغيير وضعية جسمك من الجلوس إلى الوقوف .
• رفع رأس السرير بمعدل 15.24 سنتيمتر.
• الحرص على تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر.
• تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
• تفادي استهلاك الكحوليات والمشروبات المحتوية على الكافيين في وقت متأخر من اليوم .

أسئلة زوار الموقع حول موضوع مخاطر هبوط الضغط:

وللاجابة عن هذه  الاسئلة تابعوا معنا السطور التالية :

خاتمة :  مخاطر هبوط الضغط

وفي الختام ،نكون بمقالنا هذا قد وصلنا لنهاية حديثنا عن إحدى أهم المواضيع المصنفة الأولى في المجال الصحي ألا وهي  انخفاض ضغط الدم .

كما نأمل أن يكون مقالنا اليوم قد تضمن بين طياته على كل ما قد يفيدك فى التعرف على المخاطر الكامنة خلف الإصابة بانخفاض الدم  ,لا تنسى مشاركة هذا المقال مع اصدقائك و رفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام ولقائنا يتجدد في موضوع ومقال آخر على منصتنا ويكى عناية إن شاء المولى عز وجل.