ارتفاع الضغط الانبساطي واسبابه ال 17 التي يجب عليك الحذر منها

يقصد غالبا بارتفاع الضغط الانبساطي ارتفاع نسبته الى ما يعادل 80 ملليمتر زئبقي أو أكثر ، علما أن الضغط الانقباضي يكون ضمن معدلاته الطبيعية ، وقد يكون ارتفاع معدل الضغط الانبساطي راجعا إلى العديد من العوامل والمسببات التي سنتطرق اليها في هذا المقال الى جانب الأعراض وطرق العلاج فواكبوا معنا التفاصيل .

ما مسببات ارتفاع الضغط الانبساطي ؟

تتعدد العوامل والأسباب المسؤولة عن الاصابة بالضغط الانبساطي المرتفع، وإليك فيما يلي أبرز تلك الأسباب: اتباع نظام غذائي محتوي على أطعمة غنية بالصوديوم،الإصابة بالسمنة،قلة الحركة والنشاط البدني،الإفراط في تعاطي الكحول،التعرض للضغوط النفسية بما فيها التوتر والقلق.

كما تتسبب بعض أنواع الأدوية في ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما سيتم التطرق اليه في الاتي : الأمفيتامين ،العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ،مضادات الاكتئاب ،حبوب منع الحمل التي تستهلك فمويا ،الكافيين ،مزيلات الاحتقان ،مضادات الذهان .

أسباب الضغط الانبساطي المرتفع التي يمكن الوقاية منها :

توجد العديد من المسببات التي قد تؤدي للإصابة بضغط الدم الانبساطي المرتفع، والتي يمكن السيطرة عليها من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة ، وفيما يلي فقرة موضحة لهذه الأسباب :

الإكثار من ملح الطعام:

يحتوي الملح على عنصر الصوديوم، الذي يساهم بدوره في احتباس السوائل بالجسم في حال ارتفاعه عن المعدل الطبيعي له، حيث يشار إلى أن الإكثار من الملح في الطعام ، قد يؤدي إلى اضطراب توازن الصوديوم في الجسم، خاصة مع التقدم في السن ، مما يؤدي الى الإصابة بضغط الدم المرتفع نتيجة ارتفاع الضغط الحاصل على جدران الأوعية الدموية بسبب احتباس السوائل، لذا فإن الحد من استهلاك الملح في الطعام ،يعد من أسرع الطرق التي تساهم في خفض معدل ضغط الدم في حال كان الشخص يعاني من ارتفاع فيه.

السمنة أو الوزن الزائد:

تحتاج كافة أنسجة الجسم في حالة زيادة الوزن إلى كمية أكبر من العناصر الغذائية والأكسجين، الأمر الذي قد يساهم في زيادة حجم الدم الذي يتدفق عبر الأوعية الدموية، وبالتالي يرتفع الضغط الحاصل على جدران هذه الأوعية، ووفقا لدراسة تم إجراؤها سنة 2016 ،فإن الفئة المصابة بارتفاع ضغط الدم والتي تعاني من السمنة المفرطة أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا للإصابة بالخلل الوظيفي الانبساطي أو ما يعرف بقصور القلب الانبساطي .

قلة النشاط البدني:

حيث تؤدي قلة النشاط البدني إلى ارتفاع خطر الإصابة بالوزن الزائد، كما يؤدي انخفاض معدل النشاط البدني او
الخمول إلى زيادة معدل ضربات القلب، وبالتالي زيادة المجهود المبذول من عضلة القلب مع كل انقباضة
وهو ما يؤدي إلى زيادة القوة الواقعة على جدران الأوعية الدموية.

التدخين:

يساهم التدخين في رفع قيم ضغط الدم من خلال عدة تأثيرات، إذ يؤدي مضغ التبغ أو التدخين إلى رفع معدل ضغط الدم بشكل مباشر ولكن مؤقتا، كما تؤدي العناصر الكيميائية الضارة المتواجدة في التبغ والسجائر إلى إلحاق الضرر بجدران الأوعية الدموية والتسبب في تضيقها، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، ويشار إلى أن التعرض للتدخين السلبي يساهم أيضا في رفع خطر الإصابة بأمراض القلب بما فيها ارتفاع ضغط الدم.

الضغط النفسي:

حيث يؤدي التعرض للضغوطات النفسية مثل : التوتر والإجهاد إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر ، أما بالنسبة للتأثير غير المباشر للضغط النفسي فيتمثل في اتباع بعض العادات السيئة التي قد تصاحبه كالتدخين، وتناول المزيد من الطعام، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضغط الدم.

ما هي الأعراض الدالة على ارتفاع الضغط الانبساطي ؟

بعد ذكر مسببات ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، سننتقل للحديث فيما يلي عن الأعراض التي قد تترافق مع ارتفاعه، على النحو الآتي : 

• الشعور بصداع شديد على مستوى الرأس .
• نزيف في الأنف.
• القلق والتوتر.
• التعرق.
• التعب والارتباك.
• اضطراب في نبضات القلب.
• الاحساس بألم في الصدر.
• احمرار الوجه.
• الشعور بالدوار والدوخة.
• العصبية.
• مشاكل في الرؤية.
• مشاكل وصعوبة في النوم.
• الشعور بضيق التنفس.
• ظهور دم في البول.
• ظهور بقع دموية في العين.

ما هي مضاعفات ارتفاع الضغط الانبساطي ؟

كباقي أنواع ضغط الدم المرتفع، قد يتسبب ارتفاع الضغط الانبساطي في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي سنستحضر أبرزها في ما يلي : أمراض القلب،النوبات القلبية،فشل القلب،السكتات الدماغية،تمدد الأوعية الدموية،الرجفان الأذيني،أمراض الشرايين الطرفية،أمراض الكلى المزمنة،العمى أو فقدان البصر.

ما هي عوامل خطر الإصابة بضغط الدم الانبساطي المرتفع؟

توجد مجموعة من العوامل التي قد ترفع من خطر الاصابة بضغط الدم الانبساطي ، والتي تنقسم بحد ذاتها الى عوامل يمكن السيطرة عليها ، وعوامل لايمكن التحكم بها ،وتشمل الآتي :

العوامل التي يمكن السيطرة عليها :  السمنة،زيادة الملح في الطعام،زيادة الوزن، التوتر والضغط العصبي.

عوامل الخطورة التي لا يمكن التحكم بها: الوراثة: اي وجود إصابات في العائلة بأمراض القلب وضغط الدم المرتفع
السن: اذ يزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.​

كيف تتم معالجة ارتفاع الضغط الانبساطي ؟

يمكنك علاج ارتفاع الضغط الانبساطي عن طريق إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة إلى جانب تناول المكملات الغذائية، وإن لم تكن هذه التعديلات كافية لخفض معدل ضغط الدم المرتفع، فسيقوم الطبيب حينئذ بوصف الأدوية المناسبة لحالتك الصحية ،و إليك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعدك في الخفض من معدل ضغط الدم الانبساطي:

تغييرات في نمط الحياة :

وإليك فيما يلي أبرز تغييرات نمط الحياة التي يمكنك اتباعها ،والتي قد تساعدك بشكل كبير على خفض
ضغط الدم:

• التخلص من السمنة والحفاظ على وزن صحي ومثالي.
• تقليل نسبة الصوديوم في النظام الغذائي المتبع.
• اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والألياف.
• استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون المشبعة .
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم .
• الإقلاع عن التدخين.
• تجنب تعاطي الكحول.
• تفادي التعرض للضغوط النفسية كالتوتر والقلق.
• الحصول على قسط كاف من النوم.
• ممارسة تمارين التنفس.
• مراقبة ضغط الدم بشكل مستمر.

المكملات الغذائية :

تساعد بعض أنواع المكملات الغذائية في خفض معدل ضغط الدم، وإليك أبرزها في ما يلي : المكملات الغنية
بالمعادن، كالمغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم ،المكملات المحتوية على مواد تعمل على توسيع
الأوعية الدموية كالكاكاو، والثوم،أحماض أوميغا 3 الدهنية،مكملات زيت السمك وبذور الكتان.

متى عليك مراجعة الطبيب؟

يجب على الشخص الذي يعاني من الضغط الانبساطي المرتفع ،مراجعة الطبيب في الحالات التي سيتم التطرق إليها في التالي : عدم انخفاض قراءات ضغط الدم، بالرغم من اتباع الشخص لنمط حياة متوازن وصحي، إذ يجب في هذه الحالة  مراجعة الطبيب لتشخيص المريض ،ولتحديد السبب الكامن خلف ارتفاع الضغط الانبساطي وعلاجه ،ارتفاع ضغط الدم الحاد لدى المريض، وذلك بحصوله على قراءتين ضغط بمقدار 180 / 120 في غضون خمس دقائق اذ يجب حينها مراجعة الطبيب على الفور للحصول على الرعاية الطبية اللازمة ،وبالخصوص إذا تزامن ارتفاع ضغط الدم مع وجود صداع أو نزيف في الأنف.

أسئلة زوار الموقع حول موضوع ارتفاع الضغط الانبساطي :

وسنعمل على تخصيص السطور التالية للإجابة عن جل الأسئلة المطروحة من قبل زوار الموقع :

خاتمة :  

وختاما،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على الأسباب والعوامل المساهمة في ارتفاع الضغط الانبساطي والأعراض الدالة على ذلك ، الى جانب الطرق العلاجية الممكنة للحفاظ على مستويات مستقرة للضغط الانبساطي .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك ،ولاتنسى مشاركته مع زملائك ورفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية ان شاء الله تعالى.