من اعراض السمنة اضطرابات في النوم مشاكل التنفس حقيقة ام محض اشاعات ؟
من اعراض السمنة اضطرابات في النوم مشاكل التنفس حقيقة ام محض اشاعات ؟
من اعراض السمنة المنتشرة على نطاق واسع اضطرابات النوم، والتعرق المفرط، والإعياء، مع ضيق في التنفس، ويمكن تعريف السمنة على أنها تراكم غير طبيعي للدهون ،والذي يلحق الضرر بصحة الفرد عموما ،ويعد السبب الرئيسي لزيادة الوزن واختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها،فما هي السمنة وما أعراضها ومسبباتها ومضاعفاتها ؟ وما هي طرق العلاج والوقاية منها ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي .
ما هي السمنة ؟
إن السمنة هي نتيجة الافراط في تناول السعرات الحرارية، أكثر مما يستطيع الجسم حرقه أو استخدامه بشكل منتظم،فكما هو معلوم ان الجسم يقوم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة والدهون، و مع استهلاك السعرات الحرارية الزائدة بشكل يومي، يستمر الجسم في تخزين الدهون الزائدة ،مما يؤدي للاصابة بالسمنة ،وفي الحالات المستعصية الى السمنة المرضية.
ما هي علامات زيادة الوزن؟
للسمنة اعراض وعلامات دالة على الاصابة ، وستكون الفقرة التالية عبارة عن محطة لابرز وأهم هذه الأعراض :
- اضطرابات في النوم.
- تورم على مستوى القدمين .
- آلام في الظهر .
- وجود مشاكل التنفس .
- الشخير .
- الإرهاق والإعياء .
- زيادة ضربات القلب ومشاكل في الرئة .
- مشاكل فى القلب والشريان التاجى والأزمات القلبية .
كما تجدر الاشارة الى ان اعراض السمنة تنتشر بشكل كبير لدى من تفوق أعمارهم 15 سمنة .
ما هي أسباب السمنة ؟
تشمل أبرز أسباب السمنة ما سيتم التطرق اليه في السطور التالية :
الخمول البدني :
يحرق الأشخاص الكسالى او الذين يمتازون بقلة الحركة سعرات حرارية بنسبة أقل من الأشخاص النشطين
حيث أظهر المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وجود علاقة وطيدة بين الخمول البدني وزيادة الوزن
لكلا الجنسين.
الإفراط في الأكل :
يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن، وخصوصا إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسب عالية من الدهون، حيث تحتوي الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون ،أو السكريات مثل : الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، والحلويات على معدلات عالية من الطاقة أي الكثير من السعرات الحرارية في كميات صغيرة من الطعام.
الوراثة:
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ،إذا كان أحد ابويه أو كلاهما يعاني من السمنة، حيث يؤثر عامل الوراثة أيضا على الهرمونات المسؤولة على تنظيم الدهون بالجسم.
كما ان أحد الأسباب الجينية للسمنة هو نقص اللبتين ،والذي يعتبر الهرمون المنتج للخلايا الدهنية والمشيمة، حيث يتحكم اللبتين في الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كمية أقل ، خاصة عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعا جدا.
اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة :
إن دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن لازال غامضا، حيث تزيد الكربوهيدرات من مستويات الغلوكوز في الدم، والتي تعمل بدورها على تحفيز إفراز البنكرياس للأنسولين ،الذي يعزز نمو الأنسجة الدهنية ويمكن أن يتسبب في زيادة الوزن أيضا.
حيث يعتقد بعض العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل: السكريات، والفركتوز، والحلويات، والمشروبات الغازية تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن، لكونها أسرع في امتصاصها بمجرى الدم مقارنة بالكربوهيدرات المعقدة، مثل: المعكرونة، والأرز البني، والحبوب، والخضروات.
تواتر الأكل :
العلاقة بين تكرار مرات تناول الطعام والوزن مثيرة للجدل إلى حد ما، حيث أبانت العديد من التقارير المجراة عن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ان معدل الأكل لديهم يقل بكثير مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
حيث لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة لأربع أو خمس مرات في اليوم ، يتوفرون على مستويات كوليسترول أقل ومستويات سكر دم أقل وأكثر استقرارا، مقارنة بالأشخاص الذين يأكلون بشكل أقل تكرارا، أي وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة يوميا.
الأدوية:
تشمل الأدوية المرتبطة بزيادة الوزن : مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وبعض أدوية السكري، وبعض هرمونات موانع الحمل الفموية، والستيرويدات القشرية كبريدنيزون ،ومضادات الهيستامين لزيادة الوزن، حيث يختلف سبب الوزن الزائد حسب الدواء المستهلك، اضافة الى ان بعض انواع هذه الادوية قد تتسبب بشكل مباشر في زيادة الوزن .
عوامل نفسية:
بالنسبة لبعض الاشخاص تؤثر العواطف على عادات الأكل لديهم، حيث نجد ان بعضهم يأكلون بشكل مفرط استجابة لمشاعر، مثل: الملل، او الحزن، أو التوتر، أو الغضب، في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، لا يواجهون اضطرابات نفسية كثيرة مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
الأمراض :
لن الاصابة ببعض الامراض، كقصور الغدة الدرقية ،ومقاومة الأنسولين ،ومتلازمة تكيس المبايض ،ومتلازمة كوشينغ
يمكن ان تتسبب في زيادة الوزن وبالتالي الإصابة بالسمنة.
ما هي مضاعفات السمنة؟
تشمل أبرز مضاعفات السمنة ما يلي :
أمراض القلب والسكتات الدماغية :
تجعلك السمنة أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض بما فيها ،ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الغير الطبيعية، كما أنها تعد أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية.
داء السكري من النوع الثاني :
يمكن أن تؤثر السمنة على طريقة استعمال جسمك للأنسولين، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، ومرض السكري.
أنواع معينة من السرطان :
قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض السرطان مثل : سرطان الرحم وعنق الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد و المرارة، وسرطان البنكرياس والكلى ،وسرطان البروستات.
مشكلات في الجهاز الهضمي :
تزيد السمنة من احتمالية الاصابة بحرقة المعدة، وأمراض المرارة ومشاكل الكبد.
كيف يتم تشخيص مرض السمنة؟
يمكن ان يشخص الطبيب إصابتك بالسمنة من خلال اعتماد بعض التقنيات والوسائل الطبية والتي سنحاول استحضارها في السطور التالية :
التاريخ الصحي :
قد يراجع طبيبك تاريخ وزنك، ومجهوداتك المبذولة لإنقاص الوزن، والنشاط البدني، وعادات التمارين، وأنماط التحكم والتحكم في الشهية، والأدوية المستهلكة، ومستويات التوتر، وغيرها من الامور المتعلقة بصحتك، كما قد يراجع طبيبك أيضا التاريخ المرضي لعائلتك، بهدف معرفة ما إذا كنت معرضا للإصابة بحالات صحية معينة أم لا .
فحص جسدي عام :
يشمل هذا الإجراء قياس طولك، وفحص العلامات الحيوية لديك مثل: معدل دقات القلب، ومستويات ضغط الدم،
ودرجة الحرارة، والاستماع إلى قلبك و رئتيك، وفحص بطنك.
ما هي الطرق العلاجية الممكنة للتخلص من اعراض السمنة ؟
تشمل أبرز طرق العلاج الممكنة للتخلص من السمنة، ما سيتم استحضاره في الفقرة الموالية :
ممارسة الرياضة :
ممارسة التمارين الرياضية تعتبر أمرا هاما وضروريا للحفاظ على وزن مثالي، ولعلاج السمنة على المدى الطويل
إذ يساعد النشاط الجسماني في زيادة معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم.
كما ان ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي إلى فقدان القليل من الوزن، أما الميزة الرئيسة لها تتمثل في كونها تساهم في الحفاظ على معدل نقصان الوزن مع مرور الوقت، حيث يوصى اليوم بممارسة النشاط البدني المعتدل حوالي ساعة في اليوم كحد ادنى .
علاج السمنة الدوائي :
تمت الموافقة على عدد قليل جدا من الأدوية المعتمدة لعلاج السمنة والتي تحتاج لوصفة طبية والتي يوصى بها لتخسيس الوزن، حيث يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي، وليس كوسيلة لإنقاص الوزن وعلاج السمنة فقط ، وتتمثل الآثار الجانبية لهذه الادوية فيما يلي :الإصابة بجفاف الفم،الإمساك،الدوخة،الأرق،الإسهال،حدوث اضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي :
إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم يفوق الـ 40 ، يامكانهم الخضوع للعمليات الجراحية المختلفة على مستوى المعدة لكون هذه الطريقة تساهم بشكل كبير في عملية فقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50% من وزن المريض ، قد تصاحبه بعض الآثار الجانبية الخطيرة اضافة الى
بعض المضاعفات المترتبة عن العملية الجراحية، والتي تتمثل في :عدوى الصفاق،حصى في القناة الصفراوية
نقص الفيتامينات .
كيف تقي نفسك من خطر الإصابة بالسمنة ؟
قد يساعدك نهج واتباع بعض الإرشادات والنصائح في الوقاية من خطر الاصابة بالسمنة ، وستكون هذه الفقرة مخصصة للحديث عن ابرز واهم هذه النصائح والارشادات : الحرص على تناول خمس وجبات صغيرة في اليوم،تجنب استهلاك الأطعمة المصنعة،التقليل من الأطعمة المحتوية على السكريات،تفادي استخدام المحليات الصناعية،تجنب الدهون المشبعة،
جرب نظاما غذائيا نباتيا.
أسئلة زوار الموقع حول موضوع من اعراض السمنة :
وسنجيب في الفقرة الاتية عن جميع هذه الأسئلة المطروحة لزوار موقعنا :
خاتمة : من اعراض السمنة
وختاما،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك في معرفة كل مايخص اعراض السمنة ومسبباتها الكامنة خلف الإصابة، ومضاعفاتها ، اضافة الى الطرق العلاجية الممكنة للتخلص منها ، وكذا سبل الوقاية المحتملة لتفادي خطر الاصابة بهذه الافة الصحية .
نرجو من قلبنا الخالص ان ينال هذا المقال اعجابك واستحسانك ولاتنسى مشاركته مع اصدقائك وزملائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك و انستغرام وتويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على موقعنا ويكى عناية ان شاء الله تعالى .
