الوزنانقاص الوزن

السمنه المفرطة إليك أسبابها ومضاعافتها وسبل العلاج والوقاية منها

السمنه المفرطة إليك أسبابها ومضاعافتها وسبل العلاج والوقاية منها

ان السمنه هي واحدة من المشاكل الصحية الأكثر شيوعا في العالم، خاصة في المجتمع الغربي، وتحدث لعدة عوامل، تعرف عليها في هذا المقال مع مضاعافتها، وسبل العلاج والوقاية منها.

وتحدث السمنة جراء تراكم الدهون بشكل مفرط وغير طبيعي في جسم الإنسان، وذلك بسبب اختلال توازن السعرات الحرارية داخل الجسم ، خاصة تلك التي يقوم بحرقها.
والشخص المصاب بالسمنة هو الذي يملك أنسجة دهنية زائدة عن المعدل الطبيعي، حيث تكون قيمة مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى بكثير من 30، الأمر الذي يلحق ضررا بصحة الفرد.

والجدير بالذكر أن مؤشر كتلة الجسم هو عبارة عن أداة يتم من خلالها قياس الوزن المناسب للطول والعمر، وفي حالة وجود أنسجة دهنية زائدة تحدث عواقب وخيمة على صحة الشخص، مثل: الداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، مع احتمال الاصابة بالسكتة القلبية.

كيف تعرف انك تزيد في الوزن؟

يمكنك معرفة حالة وزنك من خلال قياسه بواسطة مؤشر كتلة الجسم، حيث يكون الشخص في حالة السمنة؛ إذا كان الناتج في مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30. وهو مؤشر يساعدك على معرفة حالة وزنك من خلال قياس مدى ارتفاع الدهون في الجسم.
ولتحديد مؤشر كتلة جسمك؛ قم بقسمة نسبة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر المربع (كغ/م2).
والجدول التالي يوضح لك حالة الجسم بمؤشر كتلة الجسم (BMI):

حالة الجسم مؤشر كتلة الجسم BMI
وزن منخفض  أقل من 18.5
الوزن الطبيعي ما بين 18.5 – 24.9
زيادة في الوزن 25 – 29.9
السمنه 30 فما فوق

ويوفر مؤشر كتلة الجسم لمعظم الأشخاص تقديرا معقولا لمعرفة نسبة الدهون في الجسم ، وبالرغم من ذلك فهو لا يقيس دهون الجسم بشكل مباشر؛ حيث يوجد لدى بعض الأشخاص، مثل: الرياضيين العضليين مؤشر كتلة الجسم في فئة السمنة رغم عدم وجود دهون زائدة في الجسم.

ما هي الاسباب التي تؤدي الى السمنة؟

اضافة الى سبب اختلال توازن طاقة السعرات الحرارية بين التي تدخل الى الجسم والتي يقوم هذا الأخير بحرقها. هناك عوامل ساهمت في هذا الاختلال ونذكر من بينها ما يلي:

1. الإفراط في تناول الدهون والسكريات

إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر خاصة الزبادي والوجبات السريعة المقلية، والحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات، فهي تؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق من الجسم خاصة فب منطقة البطن، مما يصعب حرقها، إضافة الى الأطعمة  التي تتضمن طاقة عالية من السعرات الحرارية.

 2. الوراثة 

تؤثر الوراثة على الهرمونات المشاركة في تنظيم الدهون، حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنه إذا كان أحد أقربائه خاصة الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة المفرطة.
ومن أحد الأسباب الجينية للسمنة هو نقص هرمون اللبتين (leptin) الذي ينتج في الخلايا الدهنية والمشيمة، حيث يتحكم هذا الهرمون في الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ، للتنبيه عن تناول كميات أقل في حالة وجود ارتفاع كبير داخل مخزون الدهون في الجسم.

3. نظامك الغذائي غني بالكربوهيدرات

يوجد دليل واضح؛ أن الكربوهيدرات لها دور كبير في زيادة الوزن الزائد، حيث تزيد الكربوهيدرات البسيطة من مستويات الغلوكوز في الدم، والتي بدورها تحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين (Insulin)، وهذا الأخير يعزز نمو الأنسجة الدهنية، وبالتالي يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن.

ومن الكربوهيدرات البسيطة التي تساهم في زيادة الوزن نظرا لسرعة امتصاصها في مجاري الدم؛ نجد : السكريات، والفركتوز، والمشروبات الغازية.
ونجد من بين الكربوهيدرات المعقدة: الحبوب، والمعكرونة، والأرز البني، و بعض الخضروات.

4. تواتر الأكل

هناك علاقة مثيرة للجدل بين تكرار تناول الطعام وبين زيادة الوزن، حيث توجد العديد من التقارير عن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، يؤكلون أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
والأشخاص الذين يتناولون وجبات من 3 الى 5 مرات في اليوم، لديهم مستويات كوليسترول أقل، ومستويات سكر الدم أكثر استقرارا .
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن الوجبات الصغيرة المتكررة تنتج مستويات مستقرة من الأنسولين، في حين أن الوجبات الكبيرة تسبب ارتفاعا كبيرا في الأنسولين بعد تناول الوجبات.

5. تناول بعض الأدوية

قد تساهم بعض الأدوية في زيادة الوزن خاصة أدوية الداء السكري، ومضادات الاكتئاب أو الاختلاج، وبعض وسائل منع الحمل، ومعظم بريدنيزون (Prednisone)و الستيرويدات القشرية (Corticosteroids)، كما تسبب مضادات الهيستامين في زيادة الوزن.

6. الافراط في الاكل

يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن تدريجيا، مرورا بالوزن الزائد، ووصولا إلى السمنة المفرطة.

7. الخمول البدني

توجد علاقة قوية بين الخمول البدني وزيادة الوزن لكلا الجنسين، حيث يحرق الشخص الخامل سعرات حرارية أقل من الشخص النشيط.

8. العوامل النفسية

قد تؤثر العوامل النفسية لدى بعض الأشخاص على عادات الأكل؛ حيث يأكلون بشكل مفرط؛ استجابة لمشاعرهم اللحظية، مثل: أثناء الشعور بالملل، أو الحزن، أو الغضب، أو التوتر، ..إلخ.
في حين أن هذه العوامل لا تؤثر على معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
كما أن حوالي 30% من الأشخاص الذين يسعون للعلاج من مشاكل الوزن الزائد يواجهون صعوبات في تناول الطعام.

9. الإصابة ببعض الأمراض

تساهم أيضًا في السمنة بعض الأمراض مثل قصور في الغدة الدرقية، أو في حالة مقاومة الإنسولين، أو متلازمة تكيس المبايض، متلازمة كوشينغ (Cushing’s syndrome).

10. العوامل الاجتماعية

يوجد ارتباط كبير بين العوامل الاجتماعية والسمنة المفرطة، حيث يمكن أن يؤدي نقص المال لشراء الأطعمة الصحية، أو عدم وجود أماكن آمنة للمشي أو ممارسة الرياضة، إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

11. أسباب أخرى ساهمت في الإصابة بالسمنة

  1. من لديه تاريخ مرضي عائلي.
  2. غياب أو قلة ممارسة الرياضة.
  3. طبيعة النمط الغذائي للفرد أو الأسرة.
  4. بعض الأمراض التي تضعف الحركة، مثل: التهاب المفاصل الذي قد ينجم عنه زيادة الوزن.
  5. تغير في الهرمونات التي تزيد من الشهية.
  6. اضطراب النوم: عدم حصولك على قسط كاف من النوم أو العكس.
  7. الحمل.
  8. التقدم العمر.
السمنه
السمنه

ماهي مضاعفات السمنه على صحة الشخص؟

تشمل أبرز المضاعفات ما يلي:

  1. الشعور بالتعب الدائم والافتقار للطاقة.
  2. صعوبة النوم.
  3. ضيق في التنفس.
  4. آلام الظهر والمفاصل.
  5. ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو الدهون الثلاثية.
  6. الاصابة بالسكري من النوع الثاني؛ يمكن أن تؤثر السمنه على طريقة استخدام الجسم للأنسولين للتحكم في مستويات سكر الدم.
  7. ارتفاع ضغط الدم.
  8. الإصابة بالنقرس
  9. مرض الكلى المزمن.
  10. بعض مشاكل الصحة النفسية: مثل ضعف الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات،العزلة، والتي قد غالبا ما قد تؤدي  إلى حالات الاكتئاب.
  11. أنواع من السرطان: مثل سرطان المستقيم والقولون والثدي، وسرطان الرحم لدى النساء والبنكرياس والبروستاتا، والمريء والكبد والكلى، .. إلخ.
  12. مشكلات في الجهاز الهضمي، بسبب إصابتك بحرقة المعدة وأمراض المرارة.
  13. أمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية: حيث تجعلك السمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وهي من أبرز العوامل التي تؤكد على خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  14. مشكلات أمراض النساء والجنس: حيث تسبب العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية عند الكثير من النساء، يمكن أن تسبب أيضا ضعف الانتصاب لدى الرجال.
  15. توقف التنفس أثناء النوم: الشخص المصاب بالسمنة أكثر عرضة من غيره للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.

كيف يتم تشخيص السمنه ؟

تشمل طرق التشخيص ما يلي :

  1. التاريخ الصحي: يقوم الطبيب بمراجعة تاريخ بداية وزنك الزائد والجهود المبذولة لإنقاص، وعادات التمارين الرياضية التي كنت تمارسها، وجرد أنماط الطعام التي تتناولها، والظروف الأخرى التي كنت تعاني منها، وكذلك الأدوية التي تناولتها، ومستويات التوتر. كما قد يقوم بمراجعة التاريخ الصحي لعائلتك، وغيرها من القضايا المتعلقة بصحتك.
  2. التشخيص المبدئي: قد يشمل الوزن، وقياس الطول، ارتفاع ضغط الدم، معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة.
  3. نسبة كتلة الجسم (BMI): لمعرفة مدى تناسب وزنك مع طولك وعمرك.
  4. قياس محيط الخصر: غالبا تكون الدهون المخزنة حول الخصر أو البطن، قد تتعرض النساء اللواتي يزيد قياس محيط خصرهن عن أكثر من 89 سنتيمتر، والرجال الذين يزيد قياس خصرهم عن 102 سم إلى أمراض ومخاطر صحية أكثر من الأشخاص ذوي الخصر الأصغر.
  5. تحاليل الدم: تشمل اختبار وظائف الكبد، والكوليسترول في الدم، واختبار الغدة الدرقية وغيرها.
السمنه
السمنه

ما هو أفضل علاج للسمنة؟

اليوم أكثر مما مضى بات علاج السمنة والتصدي لها، من الأمور الممكنة للتخلص منها، حيث توجد مجموعة من الطرق يمكن اعتمادها لانقاص الوزن الزائد.
وتشمل أبرز هذه الطرق ما يلي:

1. ممارسة الرياضة بانتظام

يجب ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على فقدان الوزن الزائد تدريجيا ، والتخلص من السمنة حيث يساعد النشاط الجسماني على زيادة استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.
إلا أن الاقتصار على ممارسة الرياضة لوحدها دون اضافة معها بعض الطرق الاخرى، قد تساعد  فقط على إنقاص قليل من الوزن.

2. علاج السمنه بالادوية

هناك أدوية يوصى بها لتخفيف الوزن الزائد، والتي تصرف بموجب وصفة طبية، وهي محددة لعلاج السمنة المفرطة، ويتم تناولها كجزء من البرنامج العلاجي وليس كوسيلة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة.
إلا ان لها بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • الإمساك
  • جفاف الفم، أو الحلق.
  • الأرق.
  • الإسهال.
  • الدوخة.
  • بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.

3. علاج السمنة بالجراحة

يمكن للشخص الذي يعاني من السمنة ويكون مؤشر كتلة الجسم لديه أكثر من 40، أن يخضع لعملية جراحية في المعدة، التي تساعد على انقاص الوزن.
ويمكن التخلص أيضا من السمنة عن طريق إجراء عملية شفط الدهون المتراكمة، وبرغم من فعاليتها إلا أن لها تتسم بنوع من الخطورة.

4. طرق علاجية خاصة

يمكنك الوصول إلى الوزن الصحي، عند اعتماد طريقة العلاج التي تناسب حالتك الشخصية ومدى رغبتك في الاستمرار على تطبيق خطة خسارة الوزن، والمحافظة على المسار الصحيح لإجراء التغيرات، الالتزام بها مدى الحياة، وذلك للحفاظ على الوزن المناسب.

وتتضمن طرق العلاج الخاصة ما يلي:

  1. إجراء تغييرات في الحمية الغذائية.
  2. ممارسة الرياضة بانتظام مع أنشطة بدنية تناسب حالتك الصحية
  3. تغيير السلوكيات الخاطئة.
  4. طلب المساعدة من الفريق المختص بالصحة، بمن فيهم أخصائي التغذية، الذين بإمكانهم مساعدة الشخص السمين على فهم وضعه، وإجراء بعض التغييرات في عاداته ، وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، ويتم تحديد الوزن الصحي وطريقة بلوغه.

الوقاية من السمنه

سواء كنت تعاني من زيادة الوزن في الوقت الراهن، أو في خطر الإصابة بالسمنة، أو لديك وزن صحي، يمكنك اتخاذ هذه الخطوات لمنع زيادة الوزن غير الصحي.
والخطوات اللازمة لمنع زيادة الوزن الزائد هي الخطوات نفسها المتبعة لإنقاص الوزن في فقرة طرق علاجية خاصة.
وعموما يجب اتباع ما يلي:

  1. ممارسة الرياضة يوميا وبانتظام: والتركيز على ممارسة الأنشطة البدنية المكثفة، مثل المشي السريع والسباحة.
  2. اتباع نظام غذائي صحي متوازن: وعليك التركيز على الأغذية ذات سعرات حرارية منخفضة، مثل: تجنب الدهون المشبعة ، وتناول الحلويات ، والمشروبات الغازية أو الكحولية.
  3. اختيار الأطعمة التي تساعد على كسب الوزن الصحي.
  4. الحرص على تناول 3 وجبات صحية في اليوم.
  5. تجنب تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة.
  6. حاول التقليل من تناول استهلاك السكر.
  7. جرب نظاما غذائيا نباتيا.

وفي الختام لا يسعنا الا شكر زوار موقع ويكي عناية على قراءة مقال اليوم ومشاركته مع اصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتعميم الفائدة مع أقربائهم، مع التحذير من مضاعفات السمنه المفرطة.
 إلى جانب ذلك؛ هناك مواضيع أخرى تخص الوزن الصحي والمثالي الذي يجب أن يحرص عليه الأشخاص للحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية، وكلها مواضيع يمكن الاطلاع عليها عبر موقعنا السالف الذكر ويكي عناية.

زر الذهاب إلى الأعلى