يُعرف السكر باسم الجلوكوز (Glucose) حيث يعتبر هو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم. لاعتباره ضروري للدماغ والقلب إضافة لدوره الأساسي في عمليات الهضم والكثير غيرها. وبالتالي فإن هبوط سكر الدم وانخفاضه يعتبر حالة مَرَضية والتي تستدعي ضرورة تلقي علاج فوري. حيث يعمل العلاج على إعادة مستوى السكر في الدم إلى معدله القياسي وذلك عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات غنية بالسكر أو بأخذ الأدوية. أما بخصوص العلاج على المدى الطويل فيحتاج إلى ضرورة معرفة سبب نقص السكر في الدم وعلاجه. فما هي علامات هبوط السكر؟

ما هي علامات هبوط السكر؟

عند انخفاض السكر فإن الخلايا تفقد الطاقة بشكل شبه كلي، وفي بداية الأمر يمكن ملاحظة بعض الأعراض الطفيفة مثل الإحساس بالجوع والصداع، وفي حال عدم التدخل العاجل لرفع مستوى السكر، فيمكن التعرض حينها لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل التعرض لغيبوبة أو نوبة من الصرع.

أبرز أعراض انخفاض السكر في الدم:

1- الهضم والغدد والدورة الدموية

يعمل الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام غلى تحليل الكربوهيدرات وتحويلها إلى الجلوكوز، والذي يعتبر المصدر الأساسي للطاقة. كما يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين لمساعدة الجلوكوز في الدخول إلى الخلايا بهدف تحويله إلى طاقة.

وبعد مرور ساعات دون تناول الطعام، ينخفض مستوى السكر في الدم، حتى وإن كان البنكرياس سليم. يقوم بإطلاق هرمون يدعى الغلوكاغون لتعويض نقص الطعام والسكر.

هذا الهرمون يقوم بإرسال إشارات إلى الكبد تهدف بضرورة إطلاق السكر المخزن فيه إلى مجرى الدم، وفي حال تمت هذه العملية بالشكل السليم، فإن الجسم يحافظ على مستوى السكر الطبيعي الى حين تتناول الطعام.

يتسبب انخفاض مستوى السكر في الدم في تسارع نبضات القلب، كما يساهم في إفراز هرمون التوتر، الأمر الذي يسبب الشعور بالجوع والرجفة.

2- التأثير على الجهاز العصبي المركزي

يسبب هبوط مستوى السكر في الدم في مجموعة من المشاكل بالجهاز العصبي، حيث تتمثل أهم أعراض انخفاض السكر الأولية في:

• الشعور بالتعب.
• الشعور بالصداع.
• الإحساس بالدوار.
• الشعور عدم الراحة.
• الشعور بالإنزعاج.

إن لم يتم التدخل بشكل سريع لرفع مستوى السكر إلى وضعه الطبيعي، قد تتفاقم الأعراض لتصل إلى:

• كثرة التعرق وهو من أكثر الأعراض شيوعاً، حيث يمكن مُلاحظته من خلال الكشف عن الجزء الخلفي من الرقبة، حيث يمكن مُلاحظة رطوبة الجلد وبرودته.
• تعرض البشرة للشحوب.
• الشعور بالقشعريرة والإرتجاف.
• الإحساس بتنميل في الفم.
• الإحساس بالوخز يشبه تنميل الأطراف.
• ضعف الرؤية وعدم وضوحها.
• عدم القدرة على التنسيق في عمليات الجسم.
• فقدان الوعي والتعرض للإغماء.

جدير بالذكر إلى أنه من الضروري جدا القيام بإجراء فحص لمستوى السكر في الدم بشكل منتظم وبالأخص إن كنت تعاني من الإصابة بداء السكري.

كما ينصح بضرورة اقتناء جهاز لفحص السكّر المنزلي في حالة وجود أطفال مُصابين بالسّكري بالمنزل. ودلك لكون أن الأطفال قد يصعُب عليهم إدراك أعراض هبوط السكّر.

علامات هبوط السكر تستدعي التدخل الطبي:

توجد بعض حالات انخفاض سكر الدم تستدعي ضرورة التوجّه للطوارئ من أجل تلقي المساعدة الطبية الطارئة، ونوضحها فيما يلي:

• عند ظهور الأعراض المُرتبطة بهبوط السكر عند الأشخاص غير المُصابين بداء السكّري.
• في حالة عدم تلقي أي استجابة تدلّ على تحسّن حالة المُصاب بمرض السّكري أثناء تعرّضه لنوبة هبوط السّكر بالرغم من استخدام الخيارات العلاجية البديلة مثل شرب العصير، أو تناول الحلوى وأقراص الجلوكوز.
• عند المُعاناة سابقًا من أعراض هبوط سكر الدم الشديد.
• في حالة فقدان الوعي أو ظهور أعراض هبوط السكر الشديد، لدى مرضى السكّري أو عند الأشخاص اللذين سبق لهم التعرض لحالات هبوط السكّر.

ما هي اسباب انخفاض مستوى السكر:

يعرف نقص سكر الدم باسم (Hypoglycemia)، و يحدث هذا الانخفاض نتيجة لعدة أسباب، أهمها:

• الإصابة بداء السكري.
• الإفراط في شري الكحول، الشيء الذي يعيق قدرة الكبد في إنتاج الجلوكوز وإطلاقه في مجرى الدم.
• اضطرابات ومشاكل في الكلى.
• الإصابة بالتهاب الكبد.
• القهم العصابي (Anorexia nervosa).
• وجود ورم في البنكرياس.
• الاصابة باضطرابات الغدة الكظرية.

هل يمكن الوقاية من هبوط السكر ؟

بما أن الوقاية خير من العلاج فيمكن الوقاية من انخفاض السكر وهذا يختلف بين الشخص المصاب بالسكري و بين الشخص الغير مصاب وهذا ما سنتعرف عليه في ما يلي :

كيفية وقاية شخص مصاب بمرض السكري :

ينصح السخص المصاب بمرض السكري بضرورة اتباع التعليمات المقدمة له من طرف طبيبه وعدم التهاون بها نهائيا. بحيث اذا توجب تناول أدوية جديدة أو كان من الضروري تعيير مواعيد تناول الطعام أو الدواء. فمن الضروري إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية لأخذ النصيحة منه حول كيفية تطبيق هذه التغييرات. لإدارة مرض السكري ولتجنب خطر هبوط السكر في الدم.

كما يجب على المريض التعرّف على المؤشرات والأعراض التي تظهر عليه عند انخفاض سكر الدم. حيث يمكن أن يساعد ذلك في التعرّف على هبوط سكر الدم والعمل على علاجه قبل أن يصبح منخفضًا للغاية. جدير بالذكر أن الفحص المتكرر لمستوى السكر في الدم يتيح معرفة وقت انخفاض السكر بالضبط.

يعتبر جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز خيارًا جيدًا لبعض المرضى. حيث يحتوي هذا الجهاز على سلك صغير يوضع تحت الجلد يمكن من إرسال قراءات الغلوكوز في الدم إلى جهاز الاستقبال. إذا كانت مستويات السكر في الدم منخفضة للغاية، فإن جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز ستيصدر تنبيهًا للمريض.

تُدمج بعض مضخات الأنسولين الحديثة مع أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز. حيث يمكن إيقاف توصيل الأنسولين في حالة انخفاض مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة. للمساعدة على منع انخفاض بسكر الدم.

يجب على المريض التأكد دائمًا من حمله لكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل: العصير أو الحلوى الصلبة أو أقراص الغلوكوز حتى يتمكن من علاج هبوط مستوى السكر في الدم كعلاج سريع قبل انخفاضه بشكل كبير.

الوقاية للشخص الغير مُصاب بداء السُكري :

بالنسبة إلى نوبات نقص سكر الدم المتكررة، فإن تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم هو أحد التدابير البديلة والوقائية المؤقتة التي تساعد في منع الانخفاض الشديد في مستويات السكر بالدم. لكن لا ينصح باتباع هذا النهج كإستراتيجية طويلة المدى. بحيث يجب زيارة الطبيب لتحديد سبب نقص سكر الدم والعمل على علاجه.

كيفية علاج هبوط سكر الدم​​؟

وسنجيب في الفقرة الموالية عن ابرز واهم اسئلة الأكثر شيوعا لزوار موقعنا الاعزاء :