سبب تساقط الشعر الاكثر شيوعا في العالم وطرق علاجه
سبب تساقط الشعر الاكثر شيوعا في العالم وطرق علاجه
غالبا ما يكون سبب تساقط الشعر هو استخدام بعض المستحضرات الكيميائية التي تضر الشعر ، إضافة الى أسباب أخرى تعرف عليها من خلال هذا المقال.
ويعد تساقط الشعر من أبرز المشاكل التى يواجهها أغلب الأشخاص بصفة عامة ، والسيدات بصفة خاصة ، وبالتالي يشكل مصدر ازعاج واحراج لهن.
ماهي أسباب تساقط الشعر ؟
والجدير بذكره أن الشعر ينمو من جديد بعد تساقطه ، نتيجة دورة النمو الطبيعية للشعر ، حيث ينمو شعر الرأس ما بين 10 و 15 ملليمتر في كل شهر، للأشخاص الذين لم يتقدموا بعد في السن.
في الغالب تتراوح ظاهرة تساقط الشعر الطبيعية ما بين 50 و 100 شعرة في اليوم عند تمشيطه ، أما إذا كان أكثر من ذلك هنا تكون أسباب أخرى تظافرت وأدت الى هذا التساقط.
عموما ينجم عن تساقط الشعر بوتيرة عالية مجموعة من الأسباب، وذلك كما يلي:
1. استخدام بعض مستحضرات كيماوية
هناك العديد من النساء والرجال الذين يستخدمون مستحضرات كيماوية للعناية بشعرهم ، ونذكر من بين هذه المستحضرات ما يلي :
- صبغات الشعر.
- مواد تفتيح اللون أو تلميعه .
- مواد ترطيب الشعر.
- باقي المواد المستخدمة للشعر المجعد.
وتجدر الاشارة أن في حالة استخدام هذه المستحضرات وفق التعليمات أو الارشادات الخاصة بها ، قد تكون نسبة الضرر قليلة جدا، على عكس الإسراف في استعمالها ، كما أن استخدام هذه المستحضرات في أوقات متقاربة تسبب في ضعف الشعر وتقصفه.
وبمجرد ملاحظة تقصف الشعر رغم استخدام التعليمات الخاصة بهذه المستحضرات ، فمن الجيد التوقف عن استخدامها إلى أن يتجدد الشعر ويستعيد عافيته.
2. العامل الوراثي
غالبا ما يصاب الرجال بالصلع نتيجة للعوامل الوراثية ، حيث يكون أحد الأقرباء خاصة الأباء و الأجداد يصابون بالصلع بعد بلوغهم السن 40 سنة.
لذا فإن التساقط عند الشباب يبدأ في سن 24 سنة إلى أن يختفي بعد وصولهم السن السالف الذكر.
أما النساء اللواتي يعانين من هذه الظاهرة، يكون شعرهم خفيف جدا بدون فقدان الشعر بصفة نهائية ، أي لا يصبن بالصلع، من الممكن أن تبدأ هذه الظاهرة بالبروز في العقد 2 أو 3 وحتى العقد 4 من العمر.
3. الثعلبة البقعية
ولحد الآن لا يوجد سبب رئيسي يؤدي إلى ظاهرة تساقط الشعر المعروفة باسم الثعلبة البقعية ، بغض النظر عن المشكل السائد الذي تصيب الجهاز المناعي ، ومن الممكن أن يصاب بها الأطفال أو البالغين بغض النظر عن عمرهم.
وتتميز داء الثعلبة بظهور مناطق صلعاء صغيرة على فروة الرأس وحتى الذقن عند الرجال ، وقد تؤدي إلى تساقط شعر الرأس كله ، وهي من أكثر الأسباب انتشارا في العالم العربي.
وفي معظم الحالات يعود الشعر إلى النمو مجددا ، لكن العلاج لدى طبيب الأمراض الجلدية ؛ من شأنه أن يسرع من عملية النمو للشعر.
4. تساقط الشعر الكربي
قد تؤدي الضغوطات النفسية ، أو بعض الأمراض الأخرى ، في تساقط الشعر بكمية كبيرة، و في أغلب الحالات يتوقف هذا النوع من التساقط تلقائيا بعد مرور أشهر عدة.
و نجد من بين العوامل التي تسبب تساقط الشعر الكربي ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة
- الالتهاب الحاد
- الإصابة بالإنفلونزا
- عملية جراحية معقدة أو الاصابة بمرض مزمن.
- أمراض الغدة الدرقية.
- نقص البروتينات ، والحديد في الدم.
- تناول بعض الأدوية، أو أقراص منع الحمل.
- تلقي علاجات مرض السرطان.
5. سعفة الرأس
تنجم سعفة الرأس عن تلوث فطري في الجلد ، و تتميز ببروز مجموعة من البقع مغطاة بالقشرة على فروة الرأس، وقد تكبر هذه البقع او تتسع وتنتشر للتسبب في احمرار لون الجلد مع انتفاخات وإفراز بعض السوائل من فروة الرأس.
ويكون هذا المرض معدي، وهو منتشر جدا لدى الأطفال الصغار ، ويمكن معالجة بواسطة الأدوية.
6. هوس نتف الشعر
هناك حالات تقوم فيها النساء بلف الشعر وثنية أو شدة واقتلاعه بقوة ، سواء كان ذلك شعر الرأس ، أو شعر الحاجبين و الرموش.
و تعد هذه الظاهرة من العادات السيئة ، غالبا تكف بعض النساء عن فعل هذه العادة ، بعد حصولهم على استشارة مهنية ، أو على شرح يفسر الأضرار و الأعراض الجانبية التي يمكن أن يسببها هذا النتف.
7. الثعلبة الندبية
وهي نوع من الأمراض الجلدية ، وإحدى الظواهر النادرة التي تسبب ظهور بعض البقع الصلعاء ، و المصحوبة بالحكة و بعض الألم، حيث تتكون التهابات حول جريبات الشعر ، مما يصيبها بالضرر ، وبالتالي ظهور ندوب تسبب في تساقط الشعر بدلا من نموه.
و العامل الذي يسبب حدوث الثعلبة الندبية ليس محددا ، إلا أن العلاج يتم من خلال وقف انتشار الالتهاب ،
لمنع انتقاله إلى أجزاء و أماكن أخرى من فروة الرأس.
8. سوء التغذية
هناك احتمالية كبيرة لتساقط شعرك ؛ وذلك في حالة كنت لا تحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية في نظامك الغذائي ، وهذا أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد ، والزنك ، والبروتين.
وهذا الأخير أي البروتين على وجه الخصوص جد ضروري لنمو الشعر و كثافته، وإذا كان الجسم يعاني من نقص في البروتين، فسوف يقوم الجسم باعطاء الأولوية لوظائف الجسم الأساسية لاستخدام البروتين أكثر من الشعر.
ويمكن تحسين هذه الحالة من خلال الحصول على الفيتامينات المناسبة في نمو الشعر بصفة عامة ،
واعادة سمكه وصحته بصفة خاصة.
تشخيص تساقط الشعر لمعرفة سبب تساقط الشعر
يمكن تشخيص تساقط الشعر عند طبيب الأمراض الجلدية ، الذي يقوم بفحص شعر المريض لتشخيص سبب تساقطه ومعرفة إن كانت هذه الظاهرة ستختفي من تلقاء نفسها ، أم أن هناك حاجة لإعطاء المريض علاجا دوائيا أو عملية جراحية .
ويتم هذا التشخيص من خلال الفحص السريري في عيادة الطبيب ، حيث يبدأ الطبيب في البداية بأخذ جميع المعلومات الضرورية لحالة المريض الصحية ، ونوع الأطعمة التي يتناولها ، والأمراض المصاب بها أو التي سبق وأصيب بها ، وحتى الأدوية التي يتناولها ، سواء تلك التي يتناولها بشكل منتظم أو متقطع.
إضافة إلى معلومات أخرى تتعلق بالدورة الشهرية لدى النساء ، وحالات الحمل ، وغيرها من الجوانب.
كما يستفسر الطبيب عن العلاجات التي سبق للمريض استخدامها لعلاج تساقط الشعر ، سواء تلك التي تتم بإشراف الطبيب ، أو التي يتم الحصول عليها من الصيدليات، أو من خلال استعمال بعض الوصفات الطبيعية بالأعشاب الطبيعة ، أو أخدها من أماكن بيع المستحضرات التجميلية للعناية بالشعر ، مثل: الشامبوهات أو الزيوت التي تضاف إلى الشعر وغيره.
وبعدها يقوم الطبيب بفحص فروة الرأس بعناية، والتركيز على الأماكن التي بها تساقط غير طبيعي؛
ليتأكد من خلو المنطقة المصابة من أي أمراض جلدية قد تكون مسببة لمشكلة تساقط الشعر ، مثل :
الثعلبة أو الطفح الجلدي، وغيره.
ومن المتوقع أن يجري الطبيب بعض الفحوصات في حال الاشتباه بعامل معين وله علاقة بتساقط الشعر، ومنها:
- اختبار الدم: لفحص مستوى الهرمونات، أو المعادن والفيتامينات، وفحص الحديد ، والزنك، وفحوصات الغدة الدرقية، و معدلات هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون.
- فحص مساحة فروة الرأس ، وجذور الشعر، في حال الاشتباه بعدوى فيروسية، أو بكتيرية ، أو فطرية قد سببت في تساقط الشعر.
- سحب الشعر: يقوم الطبيب بسحب خصلة من الشعيرات ليرى عدد الشعيرات التي سوف تسقط.
- المجهر الضوئي: يقوم بمعاينة شكل الشعرة وحجمها، من أجل حصر الأسباب المؤدية لهذا التساقط.
- فحوصات المناعة الذاتية: في حال الاشتباه بمرض مناعي يسبب سقوط الشعر.
- تحديد مدى تأثير العامل الوراثي، لا زالت الدراسات جارية في ما يتعلق بضرورة عمل فحوصات جينية لاستبعاد الأسباب الوراثية.
علاج تساقط الشعر
يختلف العلاج حسب السبب الرئيسي في التساقط، وغالبا ما يكون ما يلي:
- في الحالات التي يكون سبب تساقط الشعر هو الأدوية ، أو وجود حالات مرضية قابلة للعلاج، فإن العلاج قد يتضمن تناول بعض المكملات الغذائية للفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. وغالبا ما يكون نقص البروتين هو السبب الأكثر شيوعا.
- أما في حال إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض ؛ في هذه الحالة يصف لك الطبيب بعض الهرمونات للحد من تساقط الشعر. مثل: اثينيل استراديول، و سيبروتيرون اسيتات.
- أما بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي عند الرجال ؛ يمكن علاجه عن طريق ما يلي:
مينوكسيديل (Minoxidil)، ديتاستيرايد (Dutasteride)، فيناسترايد (Finasteride)، الميزوثيرابي (Mesotherapy). - علاج تساقط الشعر بالليزر، أو حقن البلازما (Platelet-Rich Plasma).
- زرع الشعر؛ يتم إجراء عملية ترميم الشعر طبقا لمدى انتشار الصلع وشكله ونوعه. لذا يقوم طبيب الأمراض الجلدية بأحد الأنواع المفصلة أدناه من العمليات الجراحية للحصول على نتيجة مرضية.
ونجد من العلاجات التي يتم إجراؤها لعلاج تساقط الشعر ما يلي:
1. عملية جراحية لترميم الشعر
يجري الأطباء أو الجراحين المختصون بالأمراض الجلدية ، عدة أنواع من العمليات الجراحية التي تهدف إلى استعادة الشعر وترميمه ، أو إعادة ترميم الأماكن التي تساقط منها. إضافة إلى منح الشعر قدر الإمكان منظرا طبيعيا.
ونجد أكثر الأشخاص المرشحين لاجراء مثل هذه العمليات الجراحية ؛ هم الشباب الذين يبدو الصلع لديهم بارزا جدا، أو الذين لديهم شعر خفيف جدا ، أو الذين يتساقط شعرهم بسبب إصابة فروة الرأس بالحروق.
2. عملية زرع الشعر
يعتمد زرع الشعر خلال العملية الجراحية على أخذ جزء من الشعر وزرعه في المكان المصاب بالصلع، لكي ينمو مجددا. وتتطلب عملية زرع الشعر الأمور الآتية:
- نزع أتلام من جلد فروة الرأس
يتم أخذ عينة من منطقة التبرع ، وهي المنطقة الخلفية في فروة الرأس ، وتحتوي هذه المنطقة على شعر يستمر بالنمو مدى الحياة.
- قص أتلام من جلد فروة الرأس
يتم قص أتلام من الشعر في منطقة التبرع ، وتقسيمها إلى مجموعات صغيرة ، وزرعها في البقع الصلعاء.
وتختلف المساحة التي يتم تغطيتها بواسطة زرع الشعر باختلاف حجم أو مساحة بقع الصلع. وبعد مرور شهر من اجراء العملية يتساقط جزء كبير من الشعر المزروع ، وبعد مرور شهرين يبدأ الشعر الجديد بالنمو.
ثم يواصل دورة النمو وفق الوتيرة الطبيعية ، وبعد 6 أشهر يظهر الشعر المزروع مماثل للشعر الطبيعي.
- إصلاح وترميم منطقة التبرع
عادة يتم إجراء هذه العملية لاصلاح الندوب الصغيرة التي يغطيها الشعر المحيط بها.
3. تقليص جلد فروة الرأس
من الحلول التي يتم اعتمادها في علاج تساقط الشعر خاصة الذين يعانون من رقعة الصلع؛ هو تقليص جلدة الرأس ، حيث يتم إجراء عملية جراحية من خلالها تضييق حيز البقع الصلعاء ، أو إخفاؤها من خلال إزالة بعض السنتيمترات من الجلد الخالي من الشعر.
مضاعفات إجراء عملية زرع الشعر
بعد إجراء عملية زرع الشعر ، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- ظهور انتفاخات وكدمات حول العينين لمدة يومين إلى 3 أيام ، ويمكن الحد من هذه الأعراض الجانبية بواسطة استخدام كمادات الثلج ، والنوم بوضعية نصف الجلوس.
- يفقد المريض الإحساس في المنطقة التي تم أخذ الشعر المزروع منها ، أو في المنطقة التي تم زرعه فيها. و عادة ما يزول هذا الإحساس خلال فترة لا تزيد عن 3 أشهر.
كيف يمكن وقف تساقط الشعر؟
توجد بعض الطرق لايقاف تساقط الشعر ومن بينها:
- تدليك فروة الرأس؛ قد يساعد تدليك فروة الرأس بانتظام على إيقاف تساقط الشعر، حيث يحفز نمو الشعر من جديد.
- استخدام بعض الزيوت الطبيعية.
- اتباع نظام غذائي صحي
- استخدام بعض الأعشاب الطبية لعلاج تساقط الشعر
- تناول المكملات الغذائية
- اللجوء إلى الطرق الطبية والتجميلية.
تساؤلات زوار الموقع حول سبب تساقط الشعر
اليكم الاجابة على بعض التساؤلات التي تم طرحها من قبل زوار موقعنا ويكي عناية والتي لها علاقة بموضوع اليوم ، ومن بينها ما يلي:
الخاتمة:
وفي ختام موضوع اليوم؛ لا ننسى تقديم الشكر لزوار موقعنا على قراءة المقال ومشاركته مع أقربائهم وأصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي. تويتر ، واتساب، انستجرام ، فيسبوك .
من اجل تعميم الفائدة والحد من ظاهرة التساقط التي يشتكي منها العديد من الأشخاص خاصة في الآونة الأخيرة.
وللمزيد من المعلومات حول موضوع اليوم يمكنكم زيارة موقعنا السالف الذكر ويكي عناية .
