اعراض الروماتويد ال 10 و كيفية تشخيصه و علاجه !!
اعراض الروماتويد ال 10 و كيفية تشخيصه و علاجه !!
يعرف مرض الروماتويد طبيا بمصطلح التهاب المفاصل الروماتويدي ، ويصاحبه ظهور مجموعة من العلامات. تعرف معنا على اعراض الروماتويد ،أسبابه و طرق علاجه.
التهاب المفاصل الروماتويدي، أو ما يسمى بالتهاب المفاصل الرثياني، واختصارا RA، هو عبارة عن أحد أمراض المناعة الذاتية يحدث تدريجيا ويتطور على مدار أيام أو شهور، ويتسبب في الشعور بألم مزمن والتهاب في المفاصل، ويبدأ الاضطراب أيضا بأعراض بسيطة متقلبة تظهر وتختفي على فترات زمنية متعددة، وتسمى هذه الفترات بداية الأعراض كما يمكن أن تختلف أعراض هذا النوع من التهاب المفاصل بين الأفراد كما يمكن أن تختلف شدتها من يوم إلى آخر حسب طبيعة كل حالة.
ما هي اعراض الروماتويد ؟
هناك العديد من الأعراض التي تظهر لدى الشخص المصاب بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي و نستعرض أكثر اعراض الروماتويد شيوعا على النحو التالي:
- الشعور بألم مزمن في المفاصل والعضلات .
- الضعف العام والإرهاق والتعب المستمر والإصابة بالأنيميا أو فقر الدم بالإضافة إلى إصابة العين بالالتهابات ويمكن أن يصل إلى ضعف النظر.
- عدم القدرة على الحركة أو المشي بشكل طبيعي وممارسة النشاط البدني كما هو الحال عند صعود السلالم أو النهوض من وضعية الجلوس أو رفع الأشياء أو الوصول إلى أعلى أو غيرها من العادات اليومية التي يمكنك ممارستها كل يوم
- الشعور بالألم عند تحريك العضلات والمفاصل المتيبسة والمتصلبة.
- فقدان الشهية وما يترتب عليها من فقدان ملحوظ في الوزن.
- ظهور بعض التغيرات في شكل ولون البشرة والإصابة بالطفح الجلدي.
- ظهور بعض البقع أو الكدمات على سطح البشرة.
- مواجهة صعوبة في عملية التنفس الطبيعية.
- الحمى الروماتيزمية وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بوجع مزمن أو ألم في المفاصل.
ما هو سبب مرض الروماتويد؟
لم يتم تحديد سبب مرض الروماتويد حتى الآن ولكن هناك بعض العوامل التي بدورها تؤدي إلى ظهور اعراض الروماتويد وسوف نتناول أشهر هذه الأسباب من خلال السطور التالية، وتتمثل فيما يلي:
- السبب الرئيسي في ظهور اعراض الروماتويد هو أن الجهاز المناعي يهاجم عن طريق الخطأ الغشاء الزليلي (بطانة الأغشية المحيطة بالمفاصل) ويسبب التهابات مختلفة ناتجة عن زيادة سمك هذا الغشاء ، مما يؤدي بدوره إلى تلف الغضروف والعظام داخل المفصل.
- وجود عوامل وراثية أو التعرض لعوامل بيئية مثل الفيروسات والمواد السامة وغيرها.
- التهاب مفاصل الكتفين والفخذين والتهاب الجراب ، وهي أكياس مملوءة بالسوائل تفصل بين العضلات والأوتار والعظام المجاورة ، والغرض منها هو تقليل الاحتكاك أثناء الحركة.
- التقدم في السن.
- إصابة أو التهاب أو تشنج عضلي نتيجة الحمل الزائد للعضلات.
ما هي طرق تشخيص اعراض الروماتويد ؟
هناك العديد من طرق التشخيص التي يستخدمها الطبيب المعالج للتعرف على أهم أسباب الإصابة باعراض الروماتويد ، وبناء عليه يتم أخذ برنامج أو خطة علاجية حسب طبيعة كل شخص ، وتشمل طرق التشخيص ما يلي:
1. فحص معدل الترسب
لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، يظهر اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (معدل ترسيب كرات الدم الحمراء) ، وهو اختبار يقيس معدل تراكم خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم غير المتخثر ، غالبا ما يظهر مستوى مرتفعا على وجود التهاب في الجسم.
2. فحوصات دم أخرى شائعة
تعمل هذه الفحوصات على التحقق من وجود الأجسام المضادة في الدم التي تسبب التهاب المفاصل الروماتويدي (RF – العامل الروماتويدي) ومضاد الببتيد السيترولين الدوري – مضاد لـ CCP.
بشكل عام ، يمكن العثور على العوامل الروماتيزمية ومضادات الببتيدات السيترولين المضادة للحلقة (CCPAPs) في دم مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ، ولكن ليس في جميع الحالات.
في المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الروماتويدي ، قد يكون وجود هذه المضادات في الدم مؤشرا على زيادة خطر تلف المفاصل. ويمكن أيضا العثور عليها في الأشخاص المصابين بالسل النشط وأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية والالتهابات المزمنة مثل الذئبة ، و متلازمة سجوجرن.
3. فحوصات أخرى
تشمل هذه الفحوصات ما يلي:
- فحص السوائل في المفصل.
- تصوير الأشعة السينية.
ما هي مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي ؟
يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى إتلاف المفاصل إلى درجة الضعف أو حتى التدمير. ويمكن أن تجعل إصابة المفاصل من الصعب جدا وأحيانا المستحيل أداء المهام اليومية البسيطة. حيث في المرحلة الأولى من التهاب المفاصل الروماتويدي ، يتطلب تنفيذ هذه المهام جهد أكثر من المعتاد.
بمرور الوقت ، قد تنشأ حالة يصبح فيها من المستحيل أداء أنشطة معينة ، ولكن العلاجات الحديثة يمكن أن تمنع أو توقف تلف المفاصل وتقدمها حتى يمكن أن تستمر بعض الأنشطة.
ما هي طرق علاج اعراض الروماتويد ؟
في الواقع ، لا يمكن التخلص تماما من التهاب المفاصل الروماتويدي ، ولكن هناك طرق عديدة للسيطرة على هذا النوع من الالتهاب ، وفيما يلي تفصيل لذلك:
العلاجات الدوائية
من أهم الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:
مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. وتجدر الإشارة إلى أن الجرعات العالية والاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل القرحة الهضمية ومشاكل واضطرابات الكلى والكبد.
الكورتيكوستيرويدات: تساعد الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة من الأدوية على تقليل الالتهاب والألم المصاحب لها وباستطاعتها أن تبطئ الضرر في المفصل ، وتجدر الإشارة إلى أن تأثير هذه الحقن قد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر ، حسب شدة الأعراض.
الأدوية المضادة للروماتيزم و المعدلة للمرض: تعمل هذه الأدوية من خلال التأثير المباشر على جهاز المناعة وإبطاء تقدم المرض والمساعدة في منع التلف الدائم للمفاصل المصابة بالالتهاب ، وعادة ما تتطلب هذه الأدوية فترة ما بين 4-6 أشهر . حتى يصيب المريض تماما.
لا ينبغي أن ننسى أن المريض يجب أن يضطر لاستخدام هذه الأدوية بشكل متكرر طوال حياته وتكون أكثر فاعلية إذا بدأت من المراحل المبكرة للمرض.
العلاج الطبيعي
عندما يدخل العلاج الطبيعي في علاج حالات اعراض الروماتويد يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء بعض التمارين العلاجية للشخص المصاب والتي تتناسب مع طبيعة حالته كما يقوم بتدليك العضلات المصابة ويعمل على إطالة العضلات المصابة وغيرها من تمارين علاجية لعلاج الحالات من أعراض الروماتويد.
استخدام الكمادات الحرارية أو الباردة ، فهي إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف تشنج العضلات ، ويمكنك الاستحمام بماء دافئ بحيث يتم تطبيقه مباشرة على الجزء المصاب بالتشنج ، و يمكنك الاستفادة أيضا من تطبيق الثلج بطريقة صحيحة على العضلة المتأثرة مع الحرص على أن لا تكون مدة التطبيق أكثر 15-20 دقيقة في المرة الواحدة.
العلاج الجراحي
هناك عدد من الإجراءات الجراحية التي يمكن استخدامها في الحالات الشديدة من التهاب المفاصل الروماتويدي ، فإذا لم تكن الأدوية والعلاج الطبيعي كافيين للسيطرة على المرض وتخفيف الأعراض ، فقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإصلاح المفصل التالف أو تصحيح التشوهات.
تغيير نمط الحياة
وهذا يشمل اتباع نظام غذائي خاص يحتوي على الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والألياف والفلافونويد ، مع الحرص على تجنب الأطعمة التي تسبب الالتهاب أو الألم ؛ بما في ذلك الكربوهيدرات المكررة والدهون.
العلاجات البديلة
تشمل بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي قد تساعد في التخفيف من التهاب المفاصل ما يلي :
- الزيوت النباتية المحتوية على حمض غاما لينوليك، و هذا الحمض هو نوع من أحماض الأوميغا 6 الدهنية التي تنتج من الزيوت النباتية مثل: زهرة الربيع المسائية ، و لسان الثور ،وعنب الثعلب ، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حمض غاما لينولينيك يمكن أن يقلل من الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي ومن الشعور بالتصلب في الصباح، ومع ذلك ينبغي مواصلة البحث في هذا الموضوع.
- زيت السمك الذي يحتوي على حمضُ الأيكوسابنتينويك أو حمض الدوكوساهيكسانويك ، وكلا الحمضين من حامض دهني من عائلة أحماض أوميغا 3 الموجودة بكثرة في زيت السمك، وقد وجدت الأبحاث الأولية أن زيت السمك يمكن ان يقلل من الألم والتصلب الناجمين عن التهاب المفاصل الروماتويدي وإن كانت لا تزال هنالك حاجة لمتابعة البحث في هذا الموضوع.
- تاي تشي هي طريقة علاج حركي تجمع بين الحركة والتمارين الخفيفة والتمدد مع التنفس العميق، و يستخدم العديد من الأشخاص رياضة تاي تشي لتقليل التوتر. حيث وجدت بعض الدراسات أن تاي تشي قد تساعد في تخفيف آلام التهاب المفاصل الروماتويدي .
أسئلة قراء الموقع حول مرض الروماتويد
هناك العديد من الأسئلة على منصتنا حول مرض الروماتويد، و سنحاول الإجابة على بعضها في السطور التالية.
الخاتمة : اعراض الروماتويد
و في ختام موضوع اليوم بعنوان “اعراض الروماتويد”. أتمنى أن يكون المقال قد نال استحسانكم و رضاكم. وأن تكون تعرفت على أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ، و على أسبابه و طرق علاجه.
اذا أعجبك المقال قم بمشاركته مع أصدقائك وعائلتك على وسائل التواصل الاجتماعي . و قم بزيارة موقع ويكي عناية للإستفادة أكثر من المواضيع التي لها صلة بموضوع اليوم.
