آلام المفاصل

احتكاك الركبة .. اعراضها ال 5 واسبابها وسبل الوقاية منها

احتكاك الركبة .. اعراضها ال 5 واسبابها وسبل الوقاية منها

احتكاك الركبة هو حالة مرضية ينتج عنها اهتراء، وتآكل الطبقة الغضروفية الناعمة، او الملساء، والتي تغطي السطح المفصلي وتساعد على مرونة الحركة ، حيث يحدث ضعف في مادة هذه الغضاريف، و تشقق سطحها، ثم تأكلها تدريجيا، كما يضعف سمك الطبقة الغضروفية حسب مرحلة المرض.

ففي المراحل المتقدمة من خشونة الركبة، تتآكل الطبقة الغضروفية تماما، ويصبح سطح العظم المفصلي خاليا من الغضاريف التي تغطيه ،وكذلك تنحرف الساقين للداخل، نتيجة فقدان الطبقة الغضروفية، الأمر الذي يزيد نسبة الإجهاد على سطح العظم ،حيث يبدأ بالتآكل، ويحدث فيه خسف في المراحل المتقدمة من المرض.

فما هو احتكاك الركبة ؟ وما أعراضها ومسبباتها ؟ وطرق الوقاية منها ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي.

ما هو داء خشونة الركبة ؟ 

الركبة هي من أهم مفاصل الجسم وأضخمها ،والمسئولة عن الحركة، والمشي، وغيرها من الأنشطة،حيث تتكون من عظمتي الفخذ، والساق، إضافة إلى عظمة الصابونة او الرضفة.

فخشونة الركبة تعد أحد أشهر أمراض العظام، والتي تصيب مفاصل الركبة و ينتج عنها ضعف، وتشقق ،وتآكل الغضاريف الملساء التي تغطي أسطح العظام المكونة لمفصل الركبة وهي عظمة الفخذ، و القصبة، و الصابونة، بحيث تعمل غضاريف الركبة كوسادة ناعمة، تساعد على مرونة الحركة.

وفي حالات حدوث خشونة الركبة، قد يحدث في بداية الأمر ضعف فيما يخص تماسك هذه الغضاريف، التي توفر الدعامة و المرونة بين عظام المفصل، الأمر الذي يؤدي الى تشقق سطحها، ثم تشرع الغضاريف في التاكل تدريجيا وهذه الحالة تسمى بالترقق الغضروفي، إلى أن يصبح سطح العظمة عاريا من الغضاريف التى تقيه.

احتكاك الركبة .. اعراضها واسبابها وسبل الوقاية منها
احتكاك الركبة .. اعراضها واسبابها وسبل الوقاية منها

ما هي اعراض احتكاك الركبة؟

أعراض احتكاك الركبة تتفاوت وتتباين من حالة مرضية لاخرى،و على حسب شدة الخشونة ،و درجة تأثر مفصل الركبة بها وتشمل أعراض الخشونة ما يلي :

  • الشعور بألم في الركبة: ألم خشونة الركبة بعد من ابرز الاعراض التي يشتكي منها المرضى بهذه المشكلة الصحية، و عادة ما يزداد الألم تدريجيا، مع تفاقم المرض ،الى ان تستولي خشونة الركبة على المفصل كليا، ويزداد ألم الركبة مع بذل مجهود كصعود السلالم، والمشي لمسافات كبيرة، وفي حالات خشونة الركبة المبكرة قد يشعر الشخص بالالم أثناء المشي، والحركة.
  • تقوس الساقين: يحدث تقوس الساقين بسبب تآكل الغضاريف فى جهة واحدة من الركبة، وبالاخص الجهة الداخلية مقارنة بالجهة المقابلة، وأيضًا نتيجة ترهل، و استطالة الأربطة الخارجية للركبة.
  • تورم الركبة: قد يحدث تورم بالركبة نتيجة التهاب الغشاء المبطن للمفصل، و زيادة سمكه، كما أن وجود إرتشاح مياه الركبة قد يحدث نتيجة تورم بها، حيث يعتبر كأحد أعراض خشونة الركبة.
  • التهيج على مستوى الركبة، والشعور بدفئ فيها، واحمرار الجلد المحيط بها أو تغير لونه.
  • تيبس، أو نقص مدى حركة المفصل: بحيث يصبح مريض خشونة الركبة غير قادرا على ثنيها أو فردها ،او تحديد مدى حركتها، حيث يحدث تيبس الركبة نتيجة تورمها ،و تكون زوائد عظمية تعوق حركة
    المفصل.

ما هي أسباب حدوث احتكاك الركبة ؟

تشمل أسباب حدوث احتكاك الركبة التالي :

التقدم بالعمر :

تزداد احتمالية الإصابة باحتكاك الركبة مع التقدم بالعمر، حيث يصبح غضروف الركبة أضعف وأقل مرونة من ما هو عليه،
الامر الذي يجعلها أكثر عرضة للترقق، والتلف.

السمنة الزائدة :

الركبتان هما المفاصل اللذان يحملان وزن الفرد، والشخص الذي يعاني من السمنة يكون معرضا أكثر للإصابة باحتكاك
الركبة مقارنة بأي شخص آخر.

اصطدام المفاصل :

صدمة المفاصل أو اصطدامها، تعد أحد أسباب احتكاك الركبة، والتي عادة ما تنتج في الحالات التالية :

  • كسر على مستوى العظام.
  • الإصابات الخطيرة.
  • الخضوع لجراحة أدت إلى تلف على مستوى مفصل الركبة.

وجود تاريخ عائلي :

تتأثر احتمالية إصابة الشخص بالتهاب مفاصل الركبة بالعديد من العوامل منها العوامل الوراثية، على سبيل المثال المرأة التي تُعاني والدتها من هشاشة العظام في الركبة،تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالنساء الاخريات ، في حين أن المدى الدقيق للعوامل الوراثية غير واضح، حيث يقدر العلماء أن ما بين 40 بالمئة إلى 65 بالمئة، من حالات احتكاك الركب قد تتأثر بعامل الوراثة.

الاختبارات التشخيصية لاحتكاك الركبة :

ترتكز الاختبارات التشخيصية لاحتكاك الركبة على التقنيات الطبية التالية :

  • الفحوصات المخبرية للدم: تعمل هذه الفحوصات على مساعدة الطبيب، في تحديد نوع التهاب المفصل.
  • الفحص البدني: يقوم الطبيب المختص بفحص المريض فحصًا بدنيًا في بداية الأمر.
  • الأشعة السينية: تستعمل للبحث عن التآكل الغضروفي، وتضييق مساحة المفاصل، وعن امكانية تشكل
    نتوءات كبيرة، كما تعمل أيضا على استبعاد أسباب الألم في المفصل المصاب.
  • بزل المفصل : هذا الإجراء يمكن القيام به في عيادة الطبيب، حيث يتم استعمال إبرة معقمة ،من أجل أخذ عينات من سائل المفصل وفحصها، بهدف البحث عن شظايا الغضروف، أو العدوى، أو مرض النقرس.
  • تنظير المفصل : هي تقنية طبية جراحية، يتم فيها إدخال كاميرا الى داخل المفصل المصاب ، من أجل الحصول
    على معلومات مرئية حول الضرر الحاصل بالمفصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يوفر هذا التصوير عرضا، ويقدم صورا أحسن للغضاريف، للكشف عن
    التشوهات المبكرة الناتجة عن احتكاك الركبة.
احتكاك الركبة .. اعراضها واسبابها وسبل الوقاية منها
احتكاك الركبة .. اعراضها واسبابها وسبل الوقاية منها

كيف تقي نفسك من الإصابة باحتكاك الركبة ؟

يمكن ان تقي نفسك من خطر الإصابة باحتكاك الركبة من خلال اتباع الخطوات والمراحل التالية :

  • المحافظة على الوزن المناسب ،والابتعاد عن السمنة المفرطة ، لكون الزيادة في الوزن تعمل على زيادة
    الضغط على الركبتين ، الأمر الذي قد يؤدي إلى :
    • الإصابة باحتكاك الركبة.
    • زيادة إنتاج السيتوكينات، والتي تلعب دورا في تشكيل الالتهابات على مستوى منطقة الركبة.
  • الحد من حدوث إصابات بشكل مباشر للغضروف، وذلك بتطبيق الخطوات التالية :
    • تجنب التعثر في المنزل.
    • ارتداء أحذية ملائمة.
    • استخدام معدات واقية، أثناء ممارسة التمارين الرياضية لمنع الإصابة.
  • الخضوع لاختبارات قد يجريها ،أو يقترحها المعالج الطبيعي الخاص، كاختبار الموقف، ومحاذاة العظم، و يمكن أن تساعد هذه الاختبارات الأطباء على تقييم الحالة المرضية، والكشف المبكر عن أي خلل حاصل في مفصل
    الركبة.
  • تجنب استعمال مفصل الركبة بشكل مفرط ، كتجنب الإكثار من التمارين التي تستدعي ثني الركبة
    كالقرفصاء وغيرها.
  • الحصول على المساعدة، لمنع حدوث احتكاك الركبة الناجم عن التهاب المفاصل لمراحل متقدمة، كما يجب
     طلب الاستشارة من الطبيب الاخصائي، بشأن العلاج، وتغيير نمط الحياة عندما يبدأ الانزعاج.

الأسئلة الشائعة :

وتتمثل في ما يلي :

هل يمكن الشفاء من احتكاك الركبة؟
احتكاك الركبة هي حالة تحدث مع الاستخدام الدائم للمفصل وتقدم العمر، يمكن تأخيرها بالعناية الطبية، وإذا تركت دون علاج فقد تزداد الأعراض وتؤدي إلى ضرورة التدخل الجراحي أثناء العلاج.
كيف اتعامل مع احتكاك الركبه؟
انقاص بضعة كيلوغرامات من الوزن قد تكون كفيلة لتخفيف ألم الركبة، ممارسة التمارين الرياضية إذ تساعد على زيادة ثبات المفصل وتحسين مرونته.
ما هو علاج احتكاك المفاصل؟
تساعد مضادات ومسكنات الالتهاب غير الستيرويدية على تخفيف الألم، كما أنها ملائمة للاستخدام الموضعي على المفصل لأنها تتوفر بأشكال الكريمات والجل.
هل المشي مفيد لاحتكاك الركب؟
نعم، يساعد المشي على تقليل الوزن وبالتالي يقلل من الأحمال الواقعة على المفصل. كما يقلل من تأثير خشونة الركبة على وظيفة وحركة المفصل.
هل زيت الزيتون يعالج خشونة الركبة؟
يمكن أن يساعد زيت الزيتون في تخفيف آلام الركبة والعظام بشكل عام، لأنه يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات.

خاتمة :

وفي الختام ،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على احتكاك الركبة ، واشتمل على الأعراض الدالة على الاصابة بهذه المشكلة الصحية، واحتوى على المسببات والعوامل الكامنة خلف الاصابة بهذه الافة الصحية، وكذا طرق الوقاية الممكنة لتفادي خطر الإصابة باحتكاك الركبة .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك ولا تنسى مشاركته مع اصدقائك و رفقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وكذلك انستغرام وكذلك تويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية ان شاء المولى عز وجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى