ما هي طرق الوقاية من مرض السكري؟

من خلال هذه المقالة سنتعرف على أبرز طرق الوقاية من مرض السكري. حيث يعد السكري من الأمراض المزمنة وعدم السيطرة عليه تؤدي إلى عدة حالات خطيرة.

تختلف طرق الوقاية من مرض السكري باختلاف نوع مرض السكري لوجود نوعين من مرض السكري ؛ لا يوجد نهج أو استراتيجية محددة للحد من تطور النوع 1 والنوع 2 بالفعل ، كما هو الحال مع مرض السكري من النوع 2 ، يمكن أن يتأخر تطوره أو يحد منه إذا كانت هناك عوامل خطر تزيده بشكل كبير. زيادة احتمالية الإصابة بالحالة أو الإصابة بمرض السكري ، أو إذا كان الشخص في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير أنماط الحياة ، مما يعني أن الشخص يتبع نظاما غذائيا صحيا ، ويمارس الأنشطة البدنية ، ويتحرك ، و في حالة السمنة يمكن تقليل الوزن.

ما طرق الوقاية من مرض السكري الممكنة ؟

هناك طرق عديدة للوقاية من مرض السكري ، وإليك أبرز هذه الأساليب والعمليات التي تعمل على الوقاية من مرض السكري قدر الإمكان:

 التقليل من تناول السكر والكربوهيدرات المكررة في نظامك الغذائي

إن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المكررة والسكر يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم والأنسولين ، مما يجعل الناس يمرضون بشكل أسرع. وذلك لأن جسمك يحول هذه الأطعمة بسرعة إلى جزيئات سكر صغيرة يتم امتصاصها في مجرى الدم.

يحفز ارتفاع نسبة السكر في الدم البنكرياس على إنتاج الأنسولين ، وهو هرمون يساعد على نقل السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم. وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين ، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري ، لذلك يجب تجنب هذه الأطعمة كوسيلة للوقاية من مرض السكري.

 تخفف وزنك إن كنت تعاني من زيادة الوزن والسمنة

زيادة الدهون في بعض المناطق يعزز الالتهاب ومقاومة الأنسولين، مما يزيد بشكل كبير من خطر مرض السكري، وعلى الرغم من أن فقدان قدر ضئيل من الوزن يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر، إلا أنه وجد أن كلما خسرت المزيد زادت الفوائد التي ستجنيها.

يوجد العديد من الخيارات الصحية لفقدان الوزن، بما في ذلك نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، نظام غذائي نباتي وغيرهما. ومع ذلك ، فإن اختيار طريقة تناول الطعام التي يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل هو المفتاح لمساعدتك في الحفاظ على فقدان الوزن.

 ممارسة الرياضة بانتظام

تعد ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكري، إذ أنها تزيد من حساسية الأنسولين في خلايا جسمك. و لذلك عند ممارستك الرياضة فإن كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة تكون أقل.

العديد من أنواع النشاط البدني التي يمكنها أن تقلل من مقاومة الأنسولين والسكر في الدم، و تشمل التمارين الهوائية، والتمارين عالية الكثافة، وتدريب القوة،وما إلى ذلك. بينما يمكنك اختيار العديد من أنواع النشاط البدني الذي تستمتع به وأداءه بانتظام، حيث يبدو أن التمرين في كثير من الأحيان يحسن استجابة الأنسولين ووظائفه.

في حالة لم تقم بأي نشاط بدني أو قمت بنشاط ضئيل جدا، و تجلس في معظم أوقات يومك فأنت تتبع نمط حياة غير نشط. وقد وُجدت علاقة بين هذا النوع من أسلوب الحياة وبين خطر الإصابة بمرض السكري.

 شرب الماء

الماء من أفضل المشروبات التي يمكنك شربها ، وإذا كنت تشرب الماء في معظم الوقت ، فهذا سيساعدك على تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمواد الحافظة وغيرها من المواد التي يمكن أن تسبب مرض السكري.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن شرب الماء بدلا من المشروبات الأخرى يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين . وترتبط المشروبات السكرية بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومرض السكري المناعي الذاتي لدى البالغين (LADA) ، وهو نوع من داء السكري من النوع الأول يظهر عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما.

 الانتباه لما تأكله

بادئ ذي بدء ، من المهم الانتباه إلى كمية الطعام التي تتناولها ، ويجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام ، خاصة إذا كنت تعاني من زيادة الوزن ، فقد ثبت أن تناول الكثير من الطعام دفعة واحدة يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم والأنسولين لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري ، كما يساهم ذلك في إنقاص الوزن ، وهو أيضا عامل خطر.

من المهم الانتباه ليس فقط إلى كمية الطعام الذي تتناوله ، ولكن أيضا إلى جودة الطعام . يمكن لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أن يعزز فقدان الوزن ويساعد على خفض مستويات السكر والأنسولين في الدم ، وتحسين حساسية الأنسولين ، وتقليل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

كذلك ينصح باتباع حمية غنية بالألياف حيث تعد مفيدة لصحة القناة الهضمية وتساهم في إدارة الوزن. وقد يساعد استهلاك الألياف في كل وجبة على منع ظهور ارتفاع في مستويات السكر في الدم والأنسولين.

احرص قدر الإمكان على تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، حيث وجد أنها ترتبط بمشاكل صحية من ضمنها مرض السكري. وبدلا منها ركز على الأطعمة الكاملة ذات التأثيرات الإيجابية على الصحة.

التحسين من مستويات فيتامين د

فيتامين (د) مهم جدا للتحكم في مستويات السكر في الدم لأن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د). لديهم مخاطر أكبر للإصابة بجميع أنواع داء السكري.

غالبا ما تشمل المصادر الغذائية الجيدة لفيتامين (د) الأسماك الدهنية وزيت كبد سمك القد . كما أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من مستويات فيتامين د في الدم.

توصي معظم مؤسسات الرعاية الصحية بالحفاظ على مستوى فيتامين د في الدم لا يقل عن 30 نانوغرام / مل (75 نانومول / لتر) . وقد وجد أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات فيتامين (د) في الدم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 من أولئك الذين لديهم انخفاض في مستويات الدم.

 شرب القهوة أو الشاي

نظرا لأن القهوة والشاي تحتويان على مضادات الأكسدة المعروفة باسم البوليفينول والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري . حيث  أنه وجد أن شرب القهوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي الشاي الأخضر على مركب فريد مضاد للأكسدة يسمى epigalactin (EGCG) ، والذي ثبت أنه يقلل نسبة السكر في الدم من الكبد ويحسن حساسية الأنسولين.

 الاقلاع عن التدخين

يرتبط التدخين ارتباط وثيق بخطر الإصابة بداء السكري ، وقد ثبت أن الإقلاع عن التدخين يقلل من هذه المخاطر بمرور الوقت. كما أن التدخين يسبب أو يساهم في العديد من المشكلات الصحية الخطيرة . مثل أمراض القلب وانتفاخ الرئة وسرطان الرئة. و البروستاتا والجهاز الهضمي.

هناك أيضا دراسات تربط بين التدخين والتدخين السلبي ومرض السكري من النوع الثاني.

تناول بعض الأدوية

قد يصف الطبيب أنواعا معينة من الأدوية للأشخاص في مرحلة ما قبل السكري لتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري . والجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تحل محل التمارين الرياضية والنظام الغذائي ، ولكنها تضاف إليها عند الضرورة. لم تنجح هذه التعليمات في تحقيق الأهداف المرجوة وتشمل  أدوية الميتفورمين و أكاربوز. وقد أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة أفضل وأرخص من الأدوية في تحسين الفعالية والصحة ولها آثار جانبية وتكلفة أقل.

ما هي أنواع داء السكري ؟

من المعروف أن مرض السكري ينقسم إلى ثلاثة أنواع:

السكري من النوع الأول:

وهو ناتج عن عدم إفراز البنكرياس للأنسولين أو عدم إفرازه على الإطلاق ، وغالبا ما يحدث في سن مبكرة . وتلعب الوراثة دورا مهما في حدوثه، حيث تمثل ما بين 5٪ إلى 10٪ من الحالات. ويحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تناول الأنسولين من مصادر خارجية بشكل يومي.

السكري من النوع الثاني:

هذا النوع لا يعتمد على الأنسولين. وإذا حدث بسبب مقاومة الجسم لعمل الأنسولين أو لأن خلايا بيتا في البنكرياس لا تنتج ما يكفي منه . إن الأشخاص من هذا النوع لا يحتاجون إلى تناول الأنسولين من مصادر خارجية ، كما في النوع الأول. ويمثل هذا النوع النسبة الأكبر من المرضى ، حيث يمثل ما بين 90٪ إلى 95٪ من الحالات . وعادة ما يكون بسبب الوزن الزائد أو الخمول أو التقدم في العمر. ويعتمد العلاج على النظام الغذائي وأدوية خفض نسبة السكر في الدم.

سكري الحمل:

من الشائع أن تصاب النساء بارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل حيث يرتفع سكر الدم لديهن عن المعدل الطبيعي. ولا يصل إلى المستوى اللازم لتشخيص مرض السكري ، لكنه يزيد من خطر الإصابة بهن وأطفالهن . مما يجعل الحاجة إلزامية الفحص المبكر والمنتظم ، وخاصة للنساء اللواتي حملن سابقا ، أو النساء السابقات أو الأقارب المقربين المصابات بداء السكري . أو اللواتي كن زائدات الوزن قبل الحمل أو زيادة الوزن بسبب الحمل.

ما هي الأسئلة الشائعة حول الوقاية من مرض السكري؟

يوجد العديد من الأسئلة حول الوقاية من مرض السكري، و سنحاول الإجابة على بعضها في السطور التالية:

و في الختام، أتمنى أن ينال موضوع اليوم بعنوان “الوقاية من مرض السكري” إعجابك. وتجد فيه المعلومات التي أنت بحاجة إليها.

إذا أعجبك المقال قم بمشاركته مع اصدقائك و عائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي. و قوم بزيارة موقع ويكي عناية للإستفادة أكثر من المواضيع التي لها صلة بمرض السكري.