التهاب القولون أعراضه ال12 وطرق تشخيصه وعلاجه

التهاب القولون هو التهاب البطانة الداخلية أو الأنسجة المحيطة بالقولون الذي يسبب عدم الراحة والألم. ويمكن أن يحدث بشكل خفيف أو على مدى فترة طويلة من الزمن، وعادة ما يكون مرضا مدى الحياة. ويحدث هذا الالتهاب لأسباب عديدة ومختلفة ، وهناك العديد من أنواع التهاب القولون ، لذلك يختلف العلاج بناء على النوع الذي يعاني منه الشخص. وللمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع تابع في المقال التالي.

ما هي أنواع التهاب القولون ؟

تعرف على أبرز أنواع هذا الالتهاب :

1. التهاب القولون التقرحي

 هو أحد أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD). ويبدأ في المستقيم ثم ينتشر إلى القولون مما يؤدي إلى التهاب ونزيف وتقرحات خطيرة في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة.

ومن أكثر أنواع التهاب القولون التقرحي شيوعا هي:

• التهاب القولون الحاد: عادة ما يصيب الالتهاب القولون بأكمله.
• التهاب القولون في الجانب الأيسر: يبدأ في المستقيم ويستمر في الجانب الأيسر من القولون.
• التهاب المستقيم السيني: ويحدث هذا الالتهاب في المستقيم والجزء السفلي من القولون.
• التهاب البنكرياس: يسمى أيضا التهاب البنكرياس ، ويحدث في الأمعاء الغليظة.

2. مرض كرون (Crohn’s disease)

يعد مرض كرون أحد أنواع التهاب القولون العديدة وهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية ، ويصيب الالتهاب الناتج عن داء كرون القولون في الغالب فقط ، على عكس الأنواع الأخرى.

3. التهاب القولون المجهري

يتم الكشف عن هذا النوع من الالتهابات فقط بالمجهر ، وهناك نوعان من الالتهاب المجهري ، وهما:

الالتهاب الليمفاوي: ينتج عن زيادة خلايا الدم البيضاء المتراكمة تحت طبقات جدار القولون.

الالتهاب الكولاجيني: تزداد سماكة بطانة القولون بسبب ترسب الكولاجين تحت طبقة الأنسجة الخارجية.

4. التهاب القولون الإقفاري

يحدث  هذا الالتهاب بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القولون، ويوجد 3 أنواع من الالتهاب الإقفاري، هم:

• الالتهاب الناتج عن الغرغرينا.
• الالتهاب الناتج عن التضييق.
• التهاب القولون الإقفاري العابر.

ويعد الالتهاب الإقفاري العابر الأكثر شيوعا عند أغلب الأشخاص من الأنواع الأخرى.

5. التهاب القولون الغشائي الكاذب

يحدث هذا الالتهاب بسبب فرط نمو نوع واحد من البكتيريا في الجسم ، ويمكن أن تسبب بعض أنواع الفيروسات التهاب القولون الغشائي الكاذب.

6. التهاب القولون التحسسي

الالتهاب التحسسي شائع عند الرضع ، خاصة في الشهرين الأولين بعد الولادة. في كثير من الأحيان ، ينصح الطبيب الأم باتباع نظام غذائي معين وتجنب بعض الأطعمة التي تسبب الالتهاب ، مثل حليب البقر والبيض والقمح.

ما هي أعراض هذا الالتهاب ؟

تختلف الأعراض بين المصابين حسب شدة الإصابة ومكان حدوثها ، حيث أن معظم المصابين لديهم أعراض خفيفة إلى متوسطة ومن أهم الأعراض نذكر ما يلي:

1. الإسهال الدموي لأن الإسهال المصحوب بدم أو صديد هو أكثر الأعراض شيوعا ويحتاج المصاب إلى الذهاب إلى المرحاض بعد الأكل بفترة وجيزة ، كما أن الوجبات الغنية بالتوابل والأطعمة المحتوية على الألياف قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
2. الشعور بأن القولون ليس فارغا تماما بعد استخدام الحمام ، وأحيانا لا يستطيع المريض حمل البراز.
3. الألم يعد ألم البطن والتقلصات أكثر أعراض التهاب القولون شيوعا.
4. يعاني بعض الأشخاص من التهاب وألم في المفاصل.
5. التعب والإرهاق ، لأن المريض المصاب بالتهاب القولون يشعر باستمرار بالتعب والإرهاق.
6. الغثيان وفقدان الشهية مما يمنع المريض من الأكل وبالتالي يقلل من وقود الجسم وطاقته.
7.  جفاف الجسم نتيجة الإسهال المستمر.
8. الأرق بسبب كثرة الذهاب إلى المرحاض في المساء.
9. يعاني المريض من فقر الدم نتيجة استمرار نزيف القولون.
10. الانتفاخ المعوي والإسهال يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها.
11. يؤدي فقدان الوزن والإسهال وفقدان الشهية إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الطاقة من الطعام وبالتالي فقدان الوزن بشكل مستمر.
12. التقرحات: يسبب التهاب القولون التقرحي أحيانًا تقرحات في الفم والجلد يمكن أن تسبب الحكة.

ويمكن أن تختفي هذه الأعراض فجأة لأسابيع أو سنوات ومن ثم تعود من جديد.

 أسباب وعوامل خطر التهاب القولون

يمكن تفسير الأسباب وعوامل الخطر على النحو التالي:

• أسباب التهاب القولون

هناك العديد من الأسباب الواضحة التي يمكن أن تؤدي إلى القولون الملتهب وهناك أيضا أسباب غامضة أو غير مبررة لالتهاب القولون ، و سنناقش أهم وأشهر أسبابه من خلال السطور التالية وهي:

• نتيجة وجود المشاكل في الجهاز العصبي التي تؤثر على التغيرات في الجسم التي تسبب أعراض القولون العصبي.
• أيضا ، التعرض لتغيرات في الجهاز الهضمي والإصابة بأنواع معينة من البكتيريا.
  الالتهابات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى أعراض التهاب القولون.
• وجود تاريخ عائلي .
• تناول منتجات الألبان ومشتقاتها بكثرة.
• تناول الأدوية المضادة للحموضة (مثل السترويدات).
• التدخين المفرط.
• أيضًا ، يمكن أن تؤدي متلازمة القولون العصبي في النهاية إلى مضاعفات مختلفة ، بعضها: القلق والاكتئاب ، وكذلك الإسهال أو الإمساك المزمن ، مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالبواسير.

• عوامل خطر التهاب القولون

يصيب هذا الالتهاب الرجال والنساء بشكل متساوٍ تقريبا. وقد تشمل عوامل الخطر ما يلي:

• العمر. يمكن أن يحدث الالتهاب في أي عمر ، على الرغم من أنه يبدأ عادة قبل سن الثلاثين. وقد لا يصاب بعض الأشخاص بهذا المرض حتى يبلغوا الستين من العمر.
• العرق أو الأصل. على الرغم من أن الأشخاص البيض هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، يمكن لأي شخص ، بغض النظر عن العرق ، أن يصاب بالمرض. إذا كنت من أصل يهودي أشكنازي ، فمن المرجح أن تصاب بهذا المرض.
• تاريخ العائلة الطبي. يزداد خطر إصابتك بهذه الحالة إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى ، مثل أحد الوالدين أو الابن أو الأخ ، يعاني من هذه الحالة.

المضاعفات

تشمل المضاعفات ما يأتي:

• نزيف شديد
• الجفاف الشديد
• انتفاخ القولون السريع ، ويسمى أيضًا تضخم القولون السام
• انثقاب القولون ، ويسمى أيضًا انثقاب القولون
• الزيادة من خطر الإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة والشرايين
• التهاب الجلد والمفاصل والعين
• زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
• فقدان العظام ، وتسمى أيضًا هشاشة العظام

التشخيص

يوجد العديد من الفحوصات التي يتم إجراؤها للكشف عن الالتهاب، مثل :

1. الفحص البدني

يعتمد الفحص البدني على عدة أمور، سيتم توضيحها في الآتي:

• يسأل الطبيب المعالج المريض عن أبرز العلامات التي يعاني منها، ومعرفة متى بدأت هذه الأعراض؟ وما هي مدة استمرارها؟ وما الأشياء التي تجعله أفضل أم أسوأ؟
• يمكن أن يتأكد الطبيب عما إذا كان المصاب سافر إلى منطقة يحتمل أن يكون فيها الماء أو الطعام ملوث، أو إذا كان يعاني من دم في البراز، أو فقدان غير طبيعي للوزن.
• يسأل الطبيب كذلك عن التاريخ العائلي حول اضطرابات الأمعاء، والسجل الطبي للحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن يعاني منها المريض.
• يقوم الطبيب بفحص ضغط الدم ، ومعدل ضربات القلب ، والاستماع إلى ضربات القلب للتأكد من عدم وجود
• مشاكل في القلب ، وقياس العلامات الحيوية أثناء الاستلقاء أو الوقوف ، وفحص درجة الحرارة.
• يشمل الفحص البدني فحص البطن والاستماع إلى حركة الأمعاء باستخدام سماعة الطبيب ، ويمكن فحص المستقيم للتحقق من وجود دم أو كتلة في المستقيم.

2. اختبارات الدم

يوصي الأطباء عادة بإجراء تعداد دم كامل – CBC للتحقق مما يلي:

• يتم التحقق مما إذا كان المريض يعاني من فقر الدم أم لا ، من خلال النظر إلى مستوى خلايا الدم الحمراء وأيضا من خلال إظهار عدد خلايا الدم البيضاء في هذا الفحص.
• لقياس مستوى تغيرات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد و البيكربونات في الدم لتحديد شدة الجفاف وكمية السوائل المفقودة في الجسم.
• من خلال النظر إلى مستوى نيتروجين اليوريا ومستوى الكرياتينين في الدم ، فإن ضمان وظائف الكلى يكشف أيضًا عن شدة الجفاف.
• يوفر الفحص معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) وبروتين سي التفاعلي لتحديد أعراض الالتهاب.

3. فحص البول والبراز

يساعد اختبار البول في تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الجفاف بسبب تركيز البول المرتفع أو المنخفض أو ما إذا كانت الكيتونات موجودة.

ويمكن أيضا أخذ عينة من البراز للثقافة والبحث عن العدوى البكتيرية أو الطفيلية أو الفيروسية ، حيث يمكن أن تسبب التهاب القولون.

4. تنظير القولون

في هذا الفحص يمكن رؤية الأمعاء الغليظة من الداخل والتأكد من وجود الورم باستخدام أنبوب رفيع بكاميرا. ويمكن أيضا أخذ الخزعة عن طريق التنظير ليتم أخذها إلى المختبر وفحصها تحت المجهر لتحديد سبب التهاب القولون.

5. التصوير المقطعي وحقنة الباريوم الشرجية

يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية للبطن لتقييم المرضى الذين يعانون من آلام في البطن ، ويمكن استخدام حقنة شرجية الباريوم لجعل صورة الأشعة السينية أكثر وضوحًا وتشخيص السبب المحتمل القولون الملتهب .

العلاج

في الغالب تعتمد طرق العلاج على نوع وشدة الأعراض التي قد يعاني منها المريض، لكن يمكن أن يوصي الطبيب ببعض العلاجات الطبية، مثل:

1. الراحة

في بعض الأحيان ، يوصي الطبيب بالحد من أطعمة معينة للتخلص من الأمعاء ، وفي بعض الحالات ، خاصة للأشخاص المصابين بالإسهال المزمن الناجم عن الالتهاب ، قد يذهبون إلى المستشفى لموازنة الكهارل في الجسم عن طريق إعطائه سوائل عن طريق الوريد أو أدوية فموية لمنع الجفاف.

2. الأدوية

يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج الانتفاخات والألم والمضادات الحيوية لعلاج العدوى ، ومن أبرز الأدوية المستخدمة:

• أمينوساليسيلات.
• الستيرويدات القشرية
  
• الأدوية البيولوجية.

وقد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية ، مثل عقار الاسيتامينوفين ، لتسكين الألم.

3. الجراحة

لدى بعض الأشخاص ، لا تتحسن أعراضهم على الرغم من استخدام الأدوية ، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة أجزاء من الأمعاء والأنسجة الميتة.

ما هي طرق الوقاية الممكنة ؟

 لا توجد طريقة معينة للمساعدة في منع الالتهاب ، ولكن يمكن إجراء بعض التغيرات في نمط الحياة للمساعدة في تخفيف الأعراض ، مثل:

•  الابتعاد عن التدخين لأنه أحد أسباب الرئيسية للالتهاب.
• التزم بنظام غذائي صحي وحاول تجنب الأطعمة التي تحتوي على الألياف أو الدهون أو منتجات الألبان.
• اشرب الكثير من الماء وتجنب المشروبات الغازية والكحول والكافيين.
• تأكد من ممارسة الرياضة بانتظام.
• استشر الطبيب للحصول على التشخيص المناسب ووصف العلاج المناسب للحالة.

أسئلة قراء الموقع حول التهاب القولون 

النهاية

وفي نهاية هذا المقال ننصح بطلب مساعدة طبية إذا وجدت أحد الأعراض التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج  في المقام الأول على تشخيص وعلاج الالتهاب وكيفية التحكم في الأعراض المرافقة له. كما تم توضيح أسباب الالتهاب و تشخيصه. ندعوك الى الاطلاع على المواضيع التي لها صلة بالمقال على موقع ويكي عناية. ومشاركة المقال مع زملائك وأصدقائك على مواقع التواصل الإجتماعي .