هل يشفى مريض السكر النوع الثاني؟ مرض السكر النوع الثاني من أكثر الأمراض شيوعا في العصر الحالي، والكثيرون يتسألون عن امكانية علاج السكر النوع الثاني بشكل نهائي، أو امكانية علاجه في مراحله الأولى. تعرفوا معنا على الإجابة عن هذا السؤال من خلال المقال الآتي.
هل يشفى مريض السكر النوع الثاني؟
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج أن فقدان الوزن بعد التشخيص مباشرة بالإصابة بمرض السكر النوع الثاني قد يؤدي إلى الشفاء منه. وذكرت الدراسة، أن المرضى الذين فقدوا 10% أو أكثر من وزنهم في السنوات الخمس الأولى من تشخيصهم بالمرض السكر النوع الثاني لديهم فرصة أكبر للشفاء. أكبر عامل خطر لتطور مرض السكر النوع الثاني هو السمنة. يشير تراكم الدهون في الجسم، وزيادة محيط الخصر إلى مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني وارتفاع مستوى ضغط الدم.
ما هو مرض السكر النوع الثاني؟
مرض السكر النوع الثاني هو مرض مزمن يتمثل في وجود مستويات عالية من الجلوكوز في الدم. وهو النوع الأكثر شيوعا بين المصابين بداء السكري. ينتج هرمون الأنسولين في البنكرياس من خلال بعض الخلايا التي تسمى بخلايا بيتا. يتواجد البنكرياس أسفل المعدة من الخلف. ويحتاج الجسم إلى الأنسولين لتوصيل الجلوكوز إلى الخلايا، ويخزن الجلوكوز داخل الخلية ليستخدم فيما بعد عند الحاجة إلى الطاقة.
عندما الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر، فإن خلايا الدهون والعضلات والكبد لا تستجيب بشكل صحيح لهرمون الأنسولين، وهذا ما يطلق عليه بمقاومة الأنسولين. ونتيجة لذلك لا يصل سكر الدم إلى هذه الخلايا ليخزن للحصول على الطاقة. وعندما لا يستطيع السكر الوصول إلى الخلايا فإنه يتراكم في الدم. هذا ما يطلق عليه بفرط السكر في الدم، فالجسم لا يستطيع استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. مما يؤدي لظهور أعراض النوع الثاني من مرض السكر.
هل مريض السكر النوع الثاني يشفى بواسطة الحمية الغذائية؟
إذا ما استمر المريض باتباع أسلوب حياته المعتاد فإن وضعه الصحي سيسوء بسرعة. يمكن تخفيف مرض السكر النوع الثاني عن طريق تخفيف الوزن بواسطة تتبع نظام غذائي منخفض السعرات، وأسلوب حياة صحي يتضمن الانتظام في ممارسة الرياضة.
ما هي فوائد الحمية الغذائية وتخفيض الوزن لمريض السكر النوع الثاني؟
يعد إنقاص الوزن أهم العوامل التي قد تساهم في تخفيف مرض السكر النوع الثاني، بحيث تزداد احتمالية قدرة المريض على ضبط سكر الدم ضمن مستوياته الطبيعية دون استعمال الأدوية.
يستطيع العديد من المرضى التخفيف من داء السكري النوع الثاني بعد أعوام عديدة من التشخيص بالمرض، عن طريق إنقاص الوزن الذي يؤدي إلى فوائد عديدة، نذكر من بينها:
- تخفيض الأدوية لأقل عدد ممكن.
- تقليل خطر حدوث مضاعفات.
- الحصول على مستويات سكر أفضل في الدم.
من المحتمل أن يتراجع مرض السكر لدى المصابين بالسمنة إذا قاموا بإنقاص كمية كبيرة من الوزن، ما يقارب 15 كيلوغرام خلال وقت قصير.
هل مريض السكر النوع الثاني يشفى بواسطة العلاجات الطبيعية؟
قد تساعد العلاجات الطبيعية في تخفيض مستويات السكر في الدم ولكنها لا تمثل علاجا فعالا لمرض السكر النوع الثاني، من بين هذه العلاجات التنفس العميق للبطن الذي يساعد في تخفيف التوتر. لأن الضغط النفسي قد يؤثر على مستويات سكر الدم، لذلك للسيطرة على المرض يجب ممارسة العلاجات الطبيعية وتعلم الاسترخاء.
هل مريض السكر النوع الثاني يشفى من خلال العلاج بالخلايا الجذعية؟
يمكن لمرضى النوع الأول الذين خضعوا للعلاج أن يتوقعوا انخفاض الأعراض وحتى الشفاء التام. في هذا النوع من المرض ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين. تتمحور المشكلة حول المستقبلات الخلوية التي تفقد حساسيتها من الأنسولين، فالخلايا الجذعية تستطيع أن توجه الجسم لإصلاح هذه الوظيفة، بهدف إنتاج خلايا جديدة ذات مستقبلات صحية.
يعد العلاج بالخلايا الجذعية لمرضى السكر النوع الأول بديلا عن العلاج التقليدي. يمكن لهذا العلاج أن يقضي فقط على المضاعفات، كما يساهم في التقليل من جرعات الأدوية البديلة.
ماهي مضاعفات مرض السكر؟
تشمل المضاعفات المحتملة لمرض السكري ما يلي:
- مرض القلب والأوعية الدموية: يرتبط السكر بزيادة خطر الإصابة السكتة الدماغية، ومرض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتصلب العصيدي.
- تلف الأعصاب الاعتلال العصي: أي تلف الأعصاب في الأطراف بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- ضرر آخر في الأعصاب: قد يؤدي الضرر الذي يلحق بأعصاب القلب لعدم انتظام ضربات القلب. كما يؤدي لحدوث مشكلات في الجهاز الهضمي مثل القيء أو الإمساك أو الإسهال.
- الداء الكلوي: قد يؤدي مرض السكر للإصابة بالداء الكلوي المزمن، الذي يتطلب اللجوء إلى غسيل الكلى أو زرعها.
- تلف العين. يزيد مرض السكر من خطر الإصابة بأمراض العين، ومن بينها إعتام عدسة العين، وقد يتسبب في تلف الأوعية الدموية للشبكية المؤدية لفقدان البصر.
- الحالات المرضية الجلدية: يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجلد، بما في ذلك العدوى الفطرية البكتيرية.
- بطء الالتئام: تتحول الجروح إلى أنواع خطيرة من العدوى في حالة عدم علاجها. وقد يؤدي إلى بتر أحد أصابع القدم أو القدم كلها.
- ضعف السمع: يكون ضعف السمع مرتفع أكثر بين المصابين بداء السكر.
- انقطاع النفس النومي: قد تكون السمنة عامل الخطر الأساسي في الإصابة بانقطاع النفس.
- الخرف: يزيد مرض السكر النوع الثاني من خطر الإصابة بداء الزهايمر. يؤدي ضعف التحكم في مستويات سكر إلى التدهور السريع في الذاكرة.
بعض من أسئلة القراء:
أشكرك على إتمام قراءة هذا المقال، أتمنى بأن تكون قد استفدت من محتواه، يمكنك تصفح باقي المقالات على موقعنا ويكي عانية، كما يمكنك مشاركة المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي.
