إليك كل المعلومات التي تبحث عنها حول تحليل glucose fasting

يوفر تحليل glucose fasting أدلة مهمة حول كيفية إدارة الجسم لمستويات سكر الدم، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على جميع المعلومات حوله. حيث يميل سكر الدم إلى الذروة بعد غضون ساعة من تناول الطعام، وينخفض بعد ذلك.

مستويات السكر المرتفعة في الدم أثناء الصيام تشير إلى مقاومة الأنسولين أو الإصابة بداء السكري. حيث يمكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي بسبب أدوية السكري التي يتناولها الشخص.

إن معرفة موعد إجراء اختبار الجلوكوز الصائم الذي تبحث عنه بالضبط من الاختبارات التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري على البقاء بصحة جيدة.

السكر الصيامي ، كما يوحي الاسم ، يعني الامتناع عن الطعام والسوائل غير الماء لمدة ثماني ساعات ويستخدم كاختبار لمرض السكري. بعد الصيام ، يتم إجراء اختبار التمثيل الغذائي للكربوهيدرات الذي يقيس مستويات الجلوكوز في الدم.

​ما هو تحليل glucose fasting  في الدم؟

هو فحص دم معمل للكشف عن مرض السكري عن طريق قياس مستوى الجلوكوز (أي السكر) في دم الشخص.

كيف يمكن تحديد الإصابة بمرض السكري عن طريق تحليل الدم؟

يقوم جسم الإنسان  بتحويل سكر الدم ، المسمى الجلوكوز أيضا ، إلى طاقة تسمح له بالقيام بالأنشطة اليومية العادية. بينما ينشأ السكر من الأطعمة التي يأكلها الشخص ويتم إفرازه من مساحات التخزين في أنسجة الجسم ، فإن الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس يعمل على نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الأنسجة.

بعد تناول الوجبة ، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير ، لذلك يطلق البنكرياس ما يكفي من الأنسولين للتعامل مع مستوى الجلوكوز المرتفع.

وهكذا ينتقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم ، مما يساعد على إعادة سكر الدم إلى المستوى المنخفض الذي كان عليه قبل تناول الوجبة.

وتؤدي الحالتين التاليتين إلى زيادة مستوى السكر في الدم وبالتالي إصابة الشخص بمرض السكري، وهما:​​​

• لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي من الأنسولين الذي يحتاجه الجسم.
• إفراز البنكرياس للأنسولين ولكن لا يقوم بوظيفته المعتادة كما ينبغي.​

تؤدي أي من هذه الحالات إلى بقاء مستوى السكر في الدم مرتفعا ، وهي حالة تسمى ارتفاع السكر في الدم أو مرض السكري. و في حالة ترك مريض السكري دون تشخيص أو علاج ، فقد يؤدي ذلك إلى تلف العينين والكلى والأعصاب والقلب والأوعية الدموية وغيرها من أعضاء الجسم الأخرى. لذلك ، فإن قياس مستوى الجلوكوز في الدم يسمح للمريض والطبيب بمعرفة ما إذا كان الشخص مريض بداء السكري أو ما إذا كان المريض معرضا للإصابة بمرض السكري

و يمكن أن يكون عكس ما تم ذكره أعلاه ، ولكن في حالات نادرة جدا ، يمكن أن ينخفض ​​مستوى السكر في الدم بشكل كبير ، وهي حالة من نقص السكر في الدم يمكن أن تحدث نتيجة الإفراط في إفراز الأنسولين أو نتيجة سكر الدم أو نتيجة لاضطرابات هرمونية أخرى أو أمراض الكبد.

كيف يتم الاستعداد لإجراء تحليل glucose fasting وتفسير النتائج ؟

لكي يكون اختبار مستوى الجلوكوز في الدم دقيقا ، يجب على الشخص الصيام لمدة ثماني ساعات قبل إجراء التحليل.

عند الوصول إلى العيادة أو المختبر ، يتم سحب عينة دم صغيرة من وريد في ذراعك ويتم تفسير نتائج تحليل الدم على النحو التالي ، وفقا للتوصيات والمعايير المعتمدة من قبل الجمعية الأمريكية للسكري( american diabetes association) :

نسبة الغلوكوز في الدم أثناء صيام الشخص

• إذا كانت نسبة الغلوكوز في الدم بين​ ​70 إلى 99 ملغ/ دل (3.9 – 5.5 مليمول/لتر)، فغالبا ما تلاحظ القيم الواقعة بين​ 3.9 -5.5 مليمول/ليتر لدى​ الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.​

• إذا كانت نسبة الغلوكوز في الدم بين 100 إلى 125 ملغ/ دل (5.6 – 6.9 مليمول/لتر).​
• إذا كانت نسبة الغلوكوز في الدم 126 ملغ/دل (7.0 مليمول/لتر) أو أعلى من ذلك في أكثر من تحليل.​

تفسير نتائج اختبار نسبة الغلوكوز في الدم​​

•  مستوى الجلوكوز في الدم يكون ضمن المعدل المعتاد.
• يعاني الشخص من خلل في مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ، مما يعرضه لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، فضلا عن ارتفاع ضغط الدم واضطرابات البروتين الدهني في الدم.
• إصابة الشخص بداء السكري.

كم مرة يجب عمل تحليل glucose fasting؟

قياس السكر في الدم أثناء الصيام مفيد في فحص وتشخيص مرض السكري من النمط الثاني ، وكذلك إدارة داء السكري من النوع الثاني (مراقبة كيفية التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم).

توصي الجمعية الأمريكية لداء السكري بإجراء فحص منتظم لمرض السكري من النوع الثاني كل ثلاث سنوات لدى جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما فما فوق والذين لا يعانون من مقدمات السكري و / أو عوامل الخطر الأخرى لمرض السكري من النوع الثاني.

الجلوكوز في الدم أثناء الصوم هو أداة يمكن استخدامها لإجراء هذا الاختبار، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم [25] / كجم أو أكثر) و لديهم عامل خطر إضافي يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يجب إجراء الاختبار بشكل متكرر ، على سبيل المثال مرة واحدة في السنة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.

من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري؟

تعد الفئات التالية هي الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري، و نذكرها فيما يلي:​​

• الأشخاص الذين يعانون من البدانة.​
• الأشخاص الذين يوجد في عائلاتهم المباشرة، أي الأبوين والأبناء والأخوة والأخوات، إصابة بمرض السكري.​
• سكان شبه الجزيرة العربية والشرق أوسطيون وشمال إفريقيا.
• النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل أو اللواتي أنجبن أطفال يزنون أربع كيلوغرامات أو أكثر.​
• الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، بمستوى 140 / 90 أو أعلى.​
• الأشخاص الذين يعانون من انخفاض البروتين الدهني عالي الكثافة. أو الكوليسترول الصحي أقل من 10.8 مجم / ديسيلتر أو ارتفاع الدهون الثلاثية 50.4 مجم / ديسيلتر أو أعلى..​
• الأشخاص الذين يعانون من اختلال الجلوكوز في الصيام أو ضعف في تحمل الجلوكوز.
• الأشخاص الذين يمارسون أقل من ثلاث مرات في الأسبوع ، أي غير النشطين بدنيا.

وتنصح الجمعية الأمريكية للسكري بإجراء فحص اختبار الغلوكوز في الدم للأشخاص البالغين الثلاثين من العمر وما فوق ذلك. إضافة إلى الأشخاص المذكورين أعلاه.​

ما هي الأسئلة الشائعة حول تحليل glucose fasting؟

يوجد العديد من الأسئلة حول تحليل glucose fasting ، و سنحاول الإجابة على بعضها في السطور التالية:

تحدثنا خلال هذا المقال عن تحليل glucose fasting،و عن كيفية إجراء هذا التحليل وتفسير نتائجه. بالإضافة إلى عدد المرات  التي يجب على الشخص إجراء هذا الفحص.

إذا أعجبك المقال قم بمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، انستغرام ، تويتر.  أو على أي منصة إعلامية مع أصدقائك و عائلتك . وقم بزيارة موقع ويكي عناية حتى تستفيد من المواضيع التي لها صلة بمرض السكري و التي حتما ستفيدك نظرا لاحتوائها على معلومات قيمة.