تجربتي مع السكر التراكمي كانت تجربة صعبة للغاية ، لدرجة انني اضطررت إلى تغيير النمط الغذائي الخاص بي وإتباع نمط آخر بدا لي غريبا منذ الوهلة الأولى، فمن المعروف والمتداول أن داء السكري من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، كم أنه لم يعد يرتبط فقط بالتقدم في العمر ، بل اصبح ايضا يصيب الأطفال الصغار ايضا، فالبرغم من معاناتي من هذا المرض إلا ان التجربة كانت مفيدة جدا بالنسبة لي ، فقد تعرفت من خلالها على أسلوب الحياة الصحي والمثالي الذي يجب نهجه ، بالإضافة إلى الطرق التي يساعد اتباعها في التحكم في مستويات السكر في الدم، وخفض نسبته التراكمية أيضا.
فما هو السكر التراكمي ؟ وما أعراضه ؟ والعوامل المسببة في ارتفاعه ؟ وطرق علاجه والوقاية منه ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي .
ما هو السكر التراكمي ؟
يعرف السكر التراكمي بعدة أسماء مختلفة لعل من أبرزها اسم الهيموجلوبين السكري، والذي يكون ناتجا عن التصاق الجلوكوز في جسم الإنسان بكرات الدم الحمراء في مرحلة ما في الغالب تقدر بأسابيع الى شهور، وفي حالة وجود خلل ما لا يستطيع الجسم خلالها التعامل مع نسبة الجلوكوز في الجسم ،أو قد يتعامل معها بصورة خاطئة، مما يؤدي الى تلاصق كميات الجلوكوز مع كرات الدم الحمراء ، مما ينتج عن ذلك تراكمه في الجسم مسببًا بعض المشاكل الصحية الاخرى وربما نجد في مقدمتها تضرر الأوعية الدموية، مما يؤثر على أجزاء الجسم خاصة العينين والقدمين.
ما هي أعراض السكر التراكمي في الدم ؟
توجد بعض الأعراض التي ظهرت عليّ أثناء تجربتي مع مرض السكر التراكمي ، وهذه الأعراض والعلامات كانت مؤشرا على وجود خلل في جسمي، فيتحسن أن يكون كل فرد على وعي تام بتلك الأعراض، من أجل اتباع الإجراءات والخطوات اللازمة عند ظهورها بعضها أو معظمها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي :
- الشعور المتواصل بالدوار وبشكل يومي: لدرجة أن الفرد يمكن ان يفقد توازنه ،لا سيما عند القيام بحركات فجائية.
- فقدان الماء من الجسم بشكل مستمر من خلال التبول: مما قد يؤثر على الحالة النفسية للشخص، كما ويعرضه للإحراج.
- عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، وايضا امكانية الإصابة بالأرق لفترات مستمرة.
- الإصابة بالصداع الدائم: دون وجود أي سبب واضح، وأحيانًا كثيرة يصاحب الصداع آلام في الرأس متفرقة.
- الإصابة ببعض الآلام على مستوى منطقة البطن مع ملاحظة بعض العلامات الدالة على جفاف الفم، وذلك بالرغم من شرب كميات وفيرة من المياه.
- تشوش وضبابية في الرؤية:خصوصا عند التركيز في أمور ما، وفي بعض الأحيان قد يعاني الفرد من التشويش عند تواجده في الأماكن المفتوحة أو المريحة.
- التعرض لبعض المشكلات الصحية بالكلى والجهاز البولي: خاصة عند تأخير مرحلة تشخيص المرض.
- الاصابة ببعض المشكلات الصحية فيما يخص ضغط الدم: وهو أمر شائع لدى مرضى السكري.
- الرغبة في تناول الطعام، مما ينتج عنه الزيادة الملحوظة في الوزن: حيث قد يضطر الشخص إلى تناول الوجبات لأكثر من ست مرات في اليوم الواحد.
ما هي العوامل التي ترفع من معدل السكر التراكمي مؤقتا ؟
من خلال تجربتي مع السكر التراكمي، أدركت أنه توجد بعض المسببات والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع معدل السكر التراكمي في الدم وبشكل مؤقت، لذلك كان لابد من سردها ليتجنبها الفرد قدر المستطاع وليكون على دراية بها، وتتمثل أهم هذه العوامل في التالي:
- تعرض المريض لحادث قبل القيام بتحليل السكر التراكمي في الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية، التي قد تتسبب في ارتفاع مستوى السكر التراكمي في الدم، لذا يفضل
استشارة الطبيب كمرحلة أولية. - خضوع المريض للتدخل الجراحي.
- الإصابة بنوبة قلبية او سكتة دماغية، أو ضغوط نفسية، فجميعها عوامل قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر التراكمي في الدم.
ما هي الطرق العلاجية الممكنة لارتفاع السكر التراكمي في الدم ؟
تختلف طرق العلاج من شخص لآخر، وذلك على حسب ما يقرره الطبيب وكذلك على حسب المرحلة المرضية التي
وصل إليها المريض بالسكري، وتتمثل أهم وأبرز طرق العلاج في ما يلي :
- الامتناع نهائيا عن التدخين.
- المواظبة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في المواعيد المحددة لها.
- الحرص على تنظيف الفم ،وذلك للحفاظ على الصحة العامة للجسم.
- تجنب التعرض للضغوط النفسية كالقلق والتوتر.
- المداومة على ممارسة التمارين الرياضية كالسباحة ،والمشي، والتمارين التي تناسب طبيعة جسد
وروتين الشخص بشكل يومي. - الامتناع عن تناول الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الكربوهيدرات.
- الحرص على إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات قليلة
السكر.
المشروبات التي تخفض مستوى السكر التراكمي :
توجد بعض المشروبات العشبية التي تساعد بشكل كبير على خفض معدل السكر التراكمي، وقد تعرفت على هذه المشروبات من خلال تجربتي مع مرض السكري ، وايضا من خلال نصائح أحد الأطباء الذي كنت أتابع معهم مرحلة
العلاج ، وتشمل هذه المشروبات ما يلي :
مشروب الزنجبيل :
يعد مشروب الزنجبيل من المشروبات الأكثر من فعالية في الخفض من معدل السكر التراكمي ، وايضا في التقليل من مقاومة الأنسولين في الدم،خصوصا الأشخاص الذين يعانون من السكر من النوع الثاني، لذا يعتبر من أفضل المشروبات الخافضة لنسبة السكر التراكمي في الدم، ومن الرائع معرفة أنه يمكن الحصول على فوائد مشروب الزنجبيل عند إضافته الى النظام الغذائي الخاص بك ،وكذلك عند تناوله على هيئة مشروب يومي وأساسي على الريق، كما يمكن تنكيه هذا المشروب ببعض قطرات من الليمون أو أوراق النعناع الطبيعي.
مشروب الحلبة :
من المتداول أن مشروب الحلبة يحتوي على كثير من الفوائد فيما يخص صحة الجسم، ومن أشهرها أنه يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك لاحتوائه على كل من الجالاكتومانانز والألياف، لذا يستحسن المداومة على تناول ما يعادل 25 جرام حلبة بشكل يومي، شرط أن لا يتم تحلية المشروب، نظرا لكونه يساهم في زيادة الوزن .
بعض النصائح والإرشادات التي تخفض معدل السكر في الدم :
يساعدك نهج واتباع بعض النصائح والخطوات في خفض مستوى السكر التراكمي، وهذه الفقرة ستكون عبارة عن محطة لابرز واهم هذه الارشادات والنصائح كما يلي :
- العمل على تغيير النظام الغذائي إلى آخر صحية ومناسب.
- تفادي التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري .
- زيادة الجرعات الدوائية، حسب إرشادات الطبيب.
خاتمة :
وفي الختام ،اتمنى ان تكون تجربتي مع السكر التراكمي قد أفادت معظم المرضى بهذا الداء ،كما آمل أن تكون قد تضمنت على كل ما من شأنه ان يجنب المريض الاصابة بداء السكري .
لاتنسى مشاركة هذا المقال مع اصدقائك وزملائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة أخرى على موقعنا ويكى عناية ان شاء المولى عز وجل.