أعراض مرض السكر و العلامات المبكرة ال10 التي تنذرك بالإصابة

هناك أعراض خفية لمرض السكر قد لا يلاحظها الكثيرون، نقدم لك أكثر أعراض مرض السكر شيوعا، والعلامات المبكرة التي تنذرك بالإصابة به.
مرض السكر يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم للغلوكوز (سكر الدم).

والسبب الأساسي لهذا المرض يختلف حسب النوع، لكن وجود الكثير من السكر في دم الإنسان يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة. لذلك يجب التعرف على أعراضه قبل فوات الأوان.
يمكن أن يؤدي كشف الأعراض المحتملة إلى التشخيص المبكر والعلاج، مما قد يساعد على الوقاية من مضاعفات المرض.

الأعراض والعلامات المبكرة لمرض السكر

تختلف أعراض مرض السكر تبعا لنوع مرض السكري حيث أحيانا قد لا يشعر الأشخاص المصابون ببداية المرض. ومن أعراض مرض السكري:

• كثرة التبول

هي حالة يتبول فيها الشخص عدد مرات أكثر من المعتاد، بحيث قد يشعر بالحاجة إلى التبول بشكل مفاجئ ومتكرر خاصة في الليل. وهذا بسبب محاولة الكليتين التخلص من السكر الزائد في الدم عن طريق التخلص من كميات أكبر من الماء للحفاظ على التوازن، يترتب على ذلك انخفاض مستوى الرطوبة في الجسم، مما يؤدي إلى معاناة المريض من الجفاف، الذي يتمثل بجفاف في الفم والجلد مصاحب للحكة.

• العطش

يعتبر العطش من أول أعراض مرض السكر، فهو يسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم، وقد يؤثر هذا الارتفاع على توازن السوائل في الجسم بشكل غير مباشر،وكما تم الذكر سابقا يمكن أن يعاني المريض من الجفاف بسبب زيادة كمية إفراز البول من الجسم، الذي يحفز بالتالي الجسم لإرسال إشارات عصبية للدماغ لتعويض تلك السوائل المفقودة، عن طريق الحاجة لشرب الماء لدى المصاب.

• الشعور الدائم بالجوع

يعد الشعور بالجوع الشديد من أحد أكثر الأعراض شيوعا، خاصة عند ارتفاع نسبة سكر الدم إلى أكثر من 250 مليغرام/ ديسيلتر، وذلك لاعتماد الجسم على السكر في إنتاج الطاقة،
يتم تحفز الدماغ لتوليد الشعور بالجوع، في حالة عدم وجود كميات كافية من الإنسولين لنقل السكر إلى الدماغ وجميع خلايا الجسم الأخرى.

• الشعور بالتعب الشديد

يعمل الإنسولين على نقل السكر إلى داخل الخلايا لإنتاج الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية داخل الجسم، في حال عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عدم استجابة الشخص له على النحو المطلوب (مقاومة الإنسولين)، فلن يصل السكر داخل الخلايا. وهذا يعني فقدان قدرتها على إنتاج الطاقة، وبالتالي سوف يعاني المريض بشكل عام من الشعور بالإرهاق وبالتعب المعتاد، مما يؤثر ذلك في قدرته على ممارسة أنشطته اليومية.

• رؤية ضبابية

ارتفاع مستوى سكر الدم يؤدي إلى تراكم السكر في عدسة العين، وهذا يسبب سحب المزيد من الماء وتراكمه فيها، ولذلك قد يعاني المريض من تشويش وانعدام الرؤية بشكل واضح، المؤدي لعدم القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، ولذلك فإن حدوث تغيرات في الرؤية قد يشكل علامة على الإصابة بداء السكري.

• بطء التئام الجروح

يمكن أن تؤدي المستويات العالية من غلوكوز الدم إلى بطء تدفق الدم، مما يعيق عملية شفاء الجسم الطبيعية.
وبسبب ذلك، فإن المصابين بالسكري قد يلاحظون ظهور قروح بطيئة الشفاء، خاصة في أقدامهم.
بالنسبة للنساء المصابات، فقد يتعرضن عدة مرات لعدوى فطريات المثانة والرحم.

•  تنميل أو ألم في اليدين والقدمين

قد تؤثر كثرة الغلوكوز في الدم على وظيفة الأعصاب. وقد يشعر المريض بالتنميل وفقدان الإحساس في كل من اليدين والقدمين،
بالإضافة إلى ألم الحرقان في اليدين والذراعين والساقين والقدمين. هذه الحالة تعرف بالاعتلال العصبي،
ويمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت مما يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، إذا لم يحصل الشخص على علاج لمرض السكري.

• بقع الجلد داكنة اللون

تدل بقع الجلد الداكنة المتكونة على تجاعيد الإبط أو الرقبة أو الفخذ إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كشفت دراسة بريطانية أن تغيّر لون الجلد إلى اللون الداكن يمكن أن يكون علامة على مرض السكر، لأن تغير لون البشرة،
يدل على زيادة مستويات الإنسولين في الجسم. لذلك يحتاج أي شخص يعاني من أي من هذه العلامات، مهما كانت طفيفة، إلى زيارة الطبيب العام.

• لثة واهنة وحمراء ومتورّمة

قد يضعف مرض السكري من قدرتك على محاربة الجراثيم، مما يزيد من خطر العدوى في اللثة وفي العظام التي تثبّت الأسنان في مكانها. أكدت الدراسات الحديثة فعلا عن وجود علاقة بين مرض السكر وأمراض اللثة، لأن أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة هم مرضى السكري،
كما أثبتت هذه الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة قد تشكل خطرا كبيرا للإصابة، لأن أمراض اللثة تتسبب في دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية للجسم.

• فقدان الوزن الغير المبرّر

عدم حصول الخلايا على الطاقة الكافية عن طريق الطّعام، يؤدي إلى لجوء الجسم لاستخدام العضلات والدهون للحصول على الطاقة كبديل لتعويض حاجته، هذا قد يتسبّب بفقدان الوزن حتّى وإن لم يحدث تغيير على النّظام الغذائي،
كما أن كثرة التبول أيضًا تسبب فقدان الوزن، لأن الجسم يفقد العديد من السعرات الحرارية من خلال البول.

أسباب مرض السكر

في هذه الفقرة سوف نتطرق لبعض الأسباب المؤدية لمرض السكر. والذي يتضمن عدة أنواع، ولكل نوع أسباب مؤدية لحدوثه، فيما يلي سنذكر أسباب مرض السكري لكل نوع:

1. أسباب مرض السكري من النوع الأول

لا يعرف السبب الدقيق للإصابة به. وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة وتدمير الخلايا المنتجة للأنسولين (الخلايا الجزيرية) في البنكرياس.

بالرغم من عدم وجود سبب واضح إلا أن الأسباب الآتية قد تكون عاملا لحدوث السكري من النوع الأول:

• حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية.
• وجود سموم في الطعام.
• مكونات مجهولة قد تتسبب في حدوث رد فعل للمناعة الذاتية.
• مزيج من العوامل الجينية والبيئية.

2. أسباب مرض السكري من النوع الثاني

يملك المريض بالسكري من النوع الثاني (Non-insulin dependent diabetes) إفرازا معينا للأنسولين،
هناك تركيزات منخفضة للأنسولين ليس في استطاعتها التغلب على مقاومة الأنسولين لهؤلاء المرضى.
يحدث هذا النوع من المرض عندما يقوم الجسم بمقاومة الأنسولين، المؤدي بعد ذلك إلى تراكم السكر في الدم.
من بعض الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني:

• الجينات

لقد وجد العلماء أن اختلاف أجزاء صغيرة في الحمض النووي تؤثر على طريقة إنتاج الجسم للأنسولين.

• الوزن الزائد

زيادة الوزن والسمنة تسبب في مقاومة الأنسولين (Insulin resistance)، خاصة إذا كان الوزن الزائد في منطقة البطن.

• متلازمة الأيض

يتعرض الأشخاص ذو مقاومة الأنسولين غالبا لمجموعة من الحالات الصحية، من بينها:
زيادة الدهون حول الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم، والدهون الثلاثية.

• كمية سكر كبيرة في الكبد

يعمل الكبد على إرسال الغلوكوز عندما يكون مستوى السكر في الدم قليل، ويرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، لذا يقوم الكبد بتخزين الغلوكوز لوقت لاحق، ولكن في بعض الأحيان عند بعض الأشخاص لا يحدث ذلك،
ويستمر الكبد بتكسير السكر.

• إرسال واستقبال إشارات خاطئة بين الخلايا

في بعض الحيان يتم إرسال واستقبال إشارات خاطئة بين الخلايا، وذلك يؤثر على إنتاج أو استخدام الغلوكوز أو الأنسولين من قبل الخلايا، ما قد يسبب مرض السكري.

• تعطل خلايا بيتا المنتجة للأنسولين

​عند إرسال الخلايا المنتجة للأنسولين كميات خاطئة في الوقت الخاطئ فإن مستوى السكر في الدم يختل، وارتفاعه قد يسبب تلف هذه الخلايا.

بعض الطرق للوقاية من مرض السكر

قد يساعد تغيير نمط الحياة في تجنب الإصابة، تتعدد الطرق المتبعة من أجل الوقاية من مرض السكري،
من بين الطرق التي تعمل على الوقاية منه:

• التخلص من الوزن الزائد

على الرغم من أن ليس كل مريض يعاني من زيادة الوزن إلا أن أغلبية كذلك، وأكثر من ذلك أولئك الذين يعانون من السكري يكون لديهم وزن زائد حول الأعضاء المحيطة بالبطن مثل الكبد.
وتنصح المنظمة الأمريكية لمرض السكري بأن ينقص المصابون أوزانهم بنسبة تتراوح بين 7% و10% على الأقل للوقاية من تقدّم المرض. عند فقدان الوزن، تزداد الفوائد الصحية. هناك العديد من الخيارات الصحية لفقدان الوزن،
بما في ذلك النظام الغذائي النباتي والنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، وغيرها، ومع ذلك فإن اختيار طريقة تناول الطعام التي يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل هو أمر أساسي للمساعدة في الحفاظ على فقدان الوزن.

• التقليل من السكر والكربوهيدرات

تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المكررة والسكر يزيد من مستويات السكر في الدم والأنسولين، المؤدية لتسريع إصابة الأشخاص بالمرض، والسبب في ذلك أن الجسم يقوم بتحويل هذه الأطعمة إلى جزيئات صغيرة من السكر، والتي يتم امتصاصها في مجرى الدم.

قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تحفيز البنكرياس على إنتاج الأنسولين، وهو هرمون يساعد السكر على الخروج من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ومستويات الأنسولين
مع مرور الوقت، والتي قد تؤدي إلى مرض السكري، لذلك يفضل تجنب هذه الأطعمة للوقاية من مرض السكري.

• ممارسة الأنشطة البدنية

إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد في الوقاية من مرض السكري، لأنها تزيد من حساسية الأنسولين في الخلايا،
لذلك فإن ممارسة الرياضة تجعل كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

بإمكان العديد من الأنشطة البدنية التقليل من مقاومة الأنسولين وسكر الدم، وهي تشمل التمارين عالية الكثافة، والتمارين الهوائية، وتدريبات القوة، وغيرها. قد يؤدي عدم القيام بأي أنشطة والكسل كل يوم لخطر الإصابة بمرض السكري.

أشكرك على إتمام قراءة هذا المقال، أتمنى أن تكون قد استفدت منه لكي تحمي نفسك من الإصابة بمرض السكر والحفاظ على صحة جسمك. يمكنك مشاركة المقال مع أصدقاءك على مواقع التواصل لكي تعم الفائدة، كما يمكنك تصفح موقعنا موقع ويكي-عنايه والاستفادة من باقي المقالات.