هiنجد من اسباب السمنة المفرطة الإفراط في تناول الطعام ، إلى جانب أسباب أخرى تعرف عليها في مقال اليوم.
وعموما؛ الإنسان المصاب بالسمنة هو الذي يملك أنسجة دهنية زائدة ، وتكون نسبة مؤشر كتلة الجسم لديه تفوق 30 ، وكما هو معلوم أن مؤشر كتلة الجسم هو الذي يقيس وزن الجسم المناسب مع الطول والعمر.
وقد تكون الأنسجة الدهنية الزائدة عواقب صحية وخيمة ، مثل: الداء السكري، وارتفاع ضغط الدم ، إلى جانب مضاعفات أخرى تعرف عليها معنا في هذا المقال.
ماهي اسباب السمنة المفرطة ؟
أسباب السمنة كثيرة من أبرزها مايلي:
1. الإفراط في تناول الطعام
قد يؤدي الإفراط في الطعام خاصة الوجبات التي تحتوي على السعرات الحرارية إلى حدوث السمنة ؛ نظرا لاستهلاك كمية كبيرة دون حرقها مما يقوم الجسم بتخزين الدهون الزائدة وتراكمها في الجسم ، وبالتالي حدوث زيادة الوزن وصولا إلى السمنة المفرطة.
ونذكر من بين الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية ، التي لها آثار على الوزن أكثر من غيرها ما يلي:
الوجبات السريعة والأطعمة المقلية ، المشروبات الغازية ، الأطعمة التي تتضمن كميات كبيرة من السكر ،العصائر المصنعة. الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل: الخبز والأرز.
2. قلة النشاط البدني
يؤدي الخمول البدني باتباع روتين يومي خالي من الحركة والنشاط وعدم ممارسة الرياضة، إلى كسب الوزن الزائد ، حيث أن تؤثر قلة الحركة في عدم حرق الدهون، وعدم انتظام عمل الهرمونات.
وأثبتت دراسات عدة؛ أنه النشاط البدني بما فيها رياضة المشي في الحفاظ على مستويات هرمون الإنسولين ، كون اضطراب مستوياته في الجسم يؤدي إلى زيادة الوزن.
3. قلة النوم
من العوامل الأخرى التي تؤثر على كسب الوزن هي قلة النوم خاصة عند الأطفال والبالغين ، ويحدث ذلك جراء تأثير قلة النوم على هرمونات الشهية ، حيث تزيد من هرمون الغريلين (Ghrelin) الذي يزيد من الشهية للطعام. وبالمقابل تثبط هرمون ليبتين (Leptin) في الدماغ المسؤول عن تثبيط شهية الطعام.
4. الإصابة ببعض الأمراض
هناك بعض الأمراض قد تزيد من خطر السمنة ، ومنها: متلازمة كوشينغ ، متلازمة برادر ويلي (Prader-Willi syndrome) ، مقاومة الإنسولين ، كسل الغدة الدرقية ، تكيس المبايض. وبعض الأمراض الأخرى التي تعيق الحركة خاصة مرض الروماتيزم.
5. تناول بعض الأدوية
يساهم تناول بعض الأدوية في زيادة الوزن نذكر من بينها: بعض الأدوية الخافضة لسكر الدم ، مضادات التشنجات مثل : الجابابنتين (Gabapentin) ، بعض مضادات الاكتئاب ، بعض أدوية الفصام ، حبوب الكورتيزون.
6. العوامل الوراثية
قد يصاب الشخص بالسمنة في حال كان أحد الوالدين يعاني من السمنة المفرطة ، حيث تلعب الوراثة دورا كبيرا في عملية تنظيم وتوزيع الدهون في الجسم. وذلك جراء نقص هرمون الليبتين المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ من أجل تثبيط الشهية وتقليل الطعام في حال كان مخزون الدهون كبيرا في الجسم.
وفي حالة نقص الهرمون لأسباب جينية قد يزيد من خطر السمنة المفرطة.
7. العوامل النفسية
من أسباب السمنة المفرطة أيضا العوامل النفسية ؛ حيث تؤثر المشاعر والعواطف عند بعض الأشخاص على عادات تناول الطعام ، ويزيد خطر زيادة الوزن بسبب الميول المفرط في تناول الطعام في حالات التوتر ، أو الغضب ، أو الحزن.
8. الخمول البدني
يحرق الأشخاص الخاملين سعرات حرارية أقل من الأشخاص الذين يحافظون على نشاطهم البدني ، لذا كلما كان الشخص نشيط ويحافظ على ممارسة الرياضة كلما كان يحرق سعرات حرارية اكثر ، وكلما زادت الحركة زاد حرق الدهون.
9. اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة
تزيد الكربوهيدرات البسيطة من مستويات الغلوكوز في الدم ، والتي بدورها تحفز إفراز البنكرياس للأنسولين الذي يعزز نمو الأنسجة الدهنية مما قد يسبب في زيادة الوزن.
وتوجد الكربوهيدرات البسيطة في السكريات، والفركتوز ، والحلويات، والمشروبات الغازية. وتساهم هذه العناصر في زيادة الوزن ؛ لأنها أسرع في امتصاصها في مجرى الدم من الكربوهيدرات المعقدة ، مثل: المعكرونة، والأرز البني، والحبوب ، والخضروات.
10. تواتر الأكل
هناك علاقة بين تكرار تناول الطعام وزيادة الوزن ، فالأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة من أربع إلى خمس وجبات صغيرة في اليوم ؛ لديهم مستويات مستقرة من الكوليسترول وسكر الدم عكس الأشخاص الذين يأكلون ثلاث وجبات كبيرة يوميا.
11. القضايا الاجتماعية
يوجد ارتباط بين العوائق الاجتماعية والسمنة المفرطة. حيث يمكن أن يؤدي نقص المال لشراء الأطعمة الصحية ، أو عدم وجود أماكن آمنة لممارسة رياضة المشي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
ما هي مضاعفات السمنة
تزيد السمنة المفرطة من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ، وتشمل أبرز المضاعفات ما يلي:
1. أمراض القلب والسكتات الدماغية
الشخص المصاب بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول غير الطبيعية في الجسم. والتي تؤدي الى عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
2. داء السكري من النوع الثاني
يمكن أن تؤثر السمنة المفرطة على طريقة استخدام جسمك للأنسولين من أجل التحكم في مستويات سكر الدم. وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري.
3. أنواع معينة من السرطان
قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الرحم ؛ خاصة في عنق الرحم وبطانة الرحم وأيضا سرطان المبيض، وسرطان الثدي. وسرطان القولون والمستقيم ، وسرطان الكبد، وسرطان المرارة ، وسرطان المريء، وسرطان البنكرياس ، والبروستات.
4. مشكلات في الجهاز الهضمي
تزيد السمنة المفرطة من احتمالية الإصابة بحرقة المعدة وأمراض المرارة ومشاكل في الكبد.
5. مشكلات أمراض النساء والجنس
هناك حالات قد تتسبب فيها السمنة في العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء ، كما قد تسبب أيضا ضعف الانتصاب لدى الرجال.
6. توقف التنفس أثناء النوم
الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة ؛ هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم. وهو من الاضطرابات الخطيرة المحتمل حدوثها ، حيث يتوقف التنفس ثم يبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.
تشخيص السمنة
تشمل طرق التشخيص ما يلي :
التاريخ الصحي : يراجع الطبيب التاريخ الصحي للشخص المصاب بالسمنة من خلال معرفة تاريخ الوزن، والجهود المبذولة في إنقاص الوزن ، والأنشطة البدنية ، وعادات التمارين الرياضية ، وأنماط الأكل، ومدى تحكم الدماغ في الشهية. ومعرفة حالات أخرى التي قد يعاني منها ، والأدوية التي تناولها، وقياس مستويات التوتر. وغيرها من القضايا المتعلقة بصحته.
وقد يراجع أيضا التاريخ الصحي لعائلتك لمعرفة ما إذا كنت معرضا للإصابة بحالات معينة من السمنة.
الفحص الجسدي: يشمل هذا الفحص ؛ قياس الطول، و فحص العلامات الحيوية ، مثل: معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم ، تشخيص صحة القلب و الرئتين، البطن.
قياس محيط الخصر: وغالبا ما تزيد الدهون المخزنة حول منطقة الخصر والتي تسمى بالدهون الحشوية أو دهون البطن ، وهي من العوامل التي تؤدي الى خطر الإصابة بأمراض القلب والداء السكري.
قد تتعرض النساء اللواتي يزيد قياس محيط خصرهن أكثر من 89 سم ، والرجال الذين يزيد قياس خصرهم عن 102 سم إلى مخاطر صحية أكثر من الأشخاص ذوي قياسات الخصر الأصغر.
تحاليل الدم: تكشف تحاليل الدم مدى سلامة جسمك من الأمراض المختلفة ، من أجل التصدي لها ومعرفة مكامن الخلل.
وعموما تشمل اختبارات الدم التي يخضع لها الشخص ؛ اختبار الكوليسترول، واختبارات وظائف الكبد ، وصيام الغلوكوز، واختبار الغدة الدرقية..
ما هي طرق علاج السمنة ؟
تشمل أبرز طرق العلاج ما يلي:
1. ممارسة الرياضة بانتظام
إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للحفاظ على فقدان الوزن الزائد والعلاج من السمنة على المدى الطويل ، حيث يساهم النشاط الجسماني في زيادة حرق السعرات الحرارية في الجسم.
وتجدر الاشارة ؛ ان في حالة الاقتصار على ممارسة الرياضة لوحدها دون اعتماد معها طرق أخرى قد تساهم في إنقاص قليل في الوزن. لذا ينصح باتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة بانتظام.
2. علاج السمنة بالادوية
تمت الموافقة على عدد قليل من الأدوية في علاج السمنة المفرطة ، وهي تحتاج لوصفة طبية لتخفيف الوزن، يوصى بتناولها كجزء من البرنامج العلاجي الشامل ، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن والعلاج من السمنة.
توجد بعض الأدوية آثار جانبية من بينها : جفاف الفم، الإمساك و الإسهال ، الدوخة، الأرق، حدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
3. العلاج بالجراحة
إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 40 يمكنهم اختيار إجراء عمليات جراحية مختلفة في المعدة التي تساعد في فقدان الوزن.
الوقاية من السمنة
يمكننا وقاية انفسنا من السمنة المفرطة وذلك باتباع النصائح الآتية:
- حاول ممارسة التمارين الرياضة من 15 الى 30 دقيقة في اليوم ، كرياضة المشي السريع أو السباحة. وراقب وزنك بشكل دوري ، على الأقل مرة في كل أسبوع.
- اتبع نظامًا غذائي صحي ، والإكثار من تناول الخضار والفواكه والحبوب، والتقليل من استهلاك الأطعمة الدسمة والحلويات ، وتجنب شرب الكحول.
- اطهي الطعام في المنزل وجرب نظاما غذائيا نباتيا، مع تناول خمس وجبات صغيرة في اليوم.
- وتجنب الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة ، وقلل من استخدام المحليات الصناعية واستهلاك السكر.
خاتمة المقالة ” من اسباب السمنة ال11 وطرق علاجها “
وختاما ؛ ونحن في صدد الانتهاء من مقال اليوم الذي تحدثنا فيه عن اسباب السمنة ، مع ذكر مضاعفاتها وطرق العلاج والوقاية منها. لا يفوتنا شكر زوار موقعنا ويكي عناية على قراءة المقال ومشاركته مع أصدقائكم على مواقع التواصل الاجتماعي. فيسبوك، توتير، انستغرام ، واتساب ، إلخ.
