سوء التغذية … اعراضها ومسبباتها ال 5 وطرق العلاج والوقاية منها

سوء التغذية هو مصطلح يستخدم للتعبير عن الوضعية التي لا يحصل فيها الجسم على احتياجاته من المواد والعناصر الغذائية الأساسية التي ،حيث تتراوح شدة هذه الافة الصحية ما بين الحالات الطفيفة ،والشديدة ، والتي تسبب أضرارا صحية غير قابلة للإصلاح حتى ولو ظل الشخص على قيد الحياة.

ويتطور مرض سوء التغذية تدريجيا، بحيث يكون أمر تشخيصه صعبا في بداية الأمر، ومن شأنه أن يتفاقم إلى أن يتسبب في أضرار جسمانية كبيرة، كما تساهم المعرفة المسبقة بأعراض نقص التغذية بإتاحة فرص العلاج الفوري لها.

فعندما يكون سوء التغذية مرتبطا بنقص أحد العناصر الغذائية ، يكون على الجهات المسؤولة حل هذه المشكلة ومنع حدوثها وذلك من خلال الاهتمام بتوفير كميات كافية من الطعام، و التوعية بأساليب التغذية السليمة، أما عندما تكون خلفية نقص التغذية مرضية، أو نتيجة للاهمال او اضطرابات الأكل فإن المسؤولية تقع في هذه الحالة على عاتق الأطباء المعالجين.

فما هو مرض سوء التغذية ؟ وما اعراضه واسبابه ؟ وطرق العلاج الممكنة للتخلص منه وسبل الوقاية المحتملة لتفادي خطر الإصابة به ؟ ، وللإجابة عن هذه الأسئلة تابعوا معنا المقال التالي .

ما هو المقصود بسوء التغذية؟

حسب منظمة الصحة العالمية، فمصطلح نقص التغذية يشير إلى قصور، أو تجاوز، أو اختلال في استهلاك الشخص للكمية المناسبة من الطاقة، والعناصر الغذائية،

ما هي اعراض مرض سوء التغذية؟

هناك العديد من الأعراض الدالة على الاصابة بسوء التغذية، والتي سنتطرق اليها في الفقرة الموالية :

أعراض نقص التغذية العامة :

من أبرز أعراض نقص التغذية العامة ما يلي :

• فقدان الشهية ، مع عدم الرغبة في تناول الطعام او الشراب.
• الاحساس بالتعب والشعور بعدم الراحة.
• وجود صعوبة في التركيز.
• الشعور بالبرد.
• الاكتئاب.
• ضعف في العضلات، أو الدهون في الجسم.
• زيادة خطر الإصابة بمختلف الأمراض.
• صعوبة التئام الجروح والكدمات.
• كثرة التعرض لمضاعفات ما بعد التدخل الجراحي.

أعراض سوء التغذية عند الأطفال :

من أهم أعراض سوء التغذية عند الأطفال التالي:

• بطء في النمو مع وفقدان الوزن.
• الشعور بالتعب ، وفقدان الطاقة.
• القلق.
• بطء في التصرف، مع صعوبة في التعلم والفهم .

ما هي أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية ؟

هناك العديد من العوامل والمسببات الأسباب الكامنة خلف الاصابة بسوء التغذية، والتي سنحاول استحضارها في السطور الاتية :

أسباب الإصابة بسوء التغذية :

من أبرز أسباب نقص التغذية ما يلي:

قلة تناول الطعام :

يحصل هذا النقص في حالة عدم حصول الجسم على احتياجاته من العناصر الحيوية والمطلوبة للقيام بوظائفه بشكل طبيعي، أو نتيجة سوء امتصاص المواد الغذائية المتواجدة في صنف من الطعام، رغم توفر الكمية والعناصر المطلوبة فيه، ومن أبرز العوامل المؤدية لقلة تناول الطعام ما يأتي:

• الإصابة بأمراض السرطان.
• المعاناة من مشاكل في الكبد.
• مشكلات صحية تسبب صعوبة في البلع.
• تناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب الغثيان.

مشاكل اقتصادية واجتماعية :

سوء التغذية الشديد الناتج عن الجوع، أو نقص في الغذاء، هي ظاهرة تميز البلدان النامية،عن غيرها من الدول ،فيظهر هذا النوع من نقص الغذاء لدى الطبقات الاجتماعية الاقتصادية الضعيفة، أو نتيجة إهمال طبي ،أو في حالة معاناة الأشخاص من نزوات غذائية غير طبيعية، وعلى الرغم من تناول كمية كافية من الطعام، يمكن أن ينتج نقص التغذية عن الاصابة بمرض مزمن صعب، أو نتيجة سوء امتصاص العناصر الغذائية من الطعام في الجهاز الهضمي لسبب دائم أو مؤقت.

مشاكل في الصحة النفسية :

ومن أبرز الأمراض النفسية التي قد تؤدي لاصابة الشخص بنقص التغذية التالي :

• الاكتئاب.
• الخرف.
• انفصام الشخصية.
• فقدان الشهية العصبي .

أمراض الجهاز الهضمي :

قد تتسبب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي في مشاكل تتعلق بامتصاص الغذاء، الأمر الذي يؤدي إلى نقص التغذية، ومن أهم هذه الأمراض:

• مرض كرون.
• التهاب القولون التقرحي.
• داء الزلاقي.
• الإسهال والاستفراغ المستمر.

اضطرابات ناتجة عن شرب الكحول :

قد يسبب تعاطي الكحول الى الإصابة بمجموعة من الأمراض كالتهاب المعدة، أو تلف في البنكرياس ،مما يؤدي إلى صعوبة في عملية هضم الطعام، أو امتصاص العناصر الغذائية منه، وبالتالي التعرض لنقص التغذية.

ما هي عوامل الخطر ؟

هناك مجموعة من الفئات العمرية المعرضة لخطر الاصابة بنقص التغذية ، والتي سنستحضرها في السطور الاتية : 

الأطفال :

يعتبر الأطفال من أكثر الفئات العمرية المحتاجة للمواد الغذائية الأساسية ،وللطاقة على حد سواء من أجل النمو بشكل سليم، ويكون الأطفال الصغار والرضع في طور النمو ،معرضين بوتيرة اسرع لخطر الاصابة بنقص الغذاء، وقد ينجم عن ذلك إصابتهم بالنحول الشديد، وتأخر النمو والتطور، وفقر الدم ،إضافة الى افتقارهم للفيتامينات بجسمهم.

الحمل والرضاعة :

تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للأم، حيث يعتبر نقص التغذية في هذه الحالة سببا وجيها لحدوث الولادة المبكرة، إذ يمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك في غذاء الحامل إلى أضرار خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين، كما أن عدم الحصول على الفيتامين ب12 قد يؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.

المسنون :

ان الحالات التي قد ينتج عنها عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية، أو نقص امتصاص المواد الغذائية خاصة الحديد، قد تسفر بشكل مباشر عن نقص التغذية لدى فئة المسنين.

المرضى الأمراض المزمنة :

الأمراض المتعلقة بنقص امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تشكل ضغطا على الجسم ،تكون عادة مصحوبة بفقدان الشهية، الأمر الذي يحتم الاهتمام اكثر بتوفير تغذية جيدة ،لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه بشكل طبيعي .

ما هي مضاعفات نقص التغذية؟

من أبرز وأهم مضاعفات سوء التغذية ما سيتم استحضاره في الفقرة الموالية :

• ضعف المناعة لدى المريض ،وسرعة التقاطه للعدوى.
• مشاكل في التئام الجروح والكدمات.
• صعوبة في الموازنة بين السوائل والأملاح داخل الجسم.
• صعوبة السيطرة على درجة الحرارة.

كيف يتم تشخيص نقص التغذية؟

أول خطوة يعتمدها الطبيب في تشخيص نقص التغذية هي معرفة المسبب الرئيسي للاصابة، وفي حال كان المسبب ناجم عن اضطرابات الجهاز الهضمي ،أو أمراض أخرى ،عندها قد يطلب الطبيب مريضه بالقيام بالفحوصات التالية :

• فحوصات الدم.
• فحص لقياس العناصر الغذائية المشكوك في تواجدها بالجسم، ومن ضمنها: الحديد.
• فحص الألبومين لمعرفة نسبة البروتينات في الدم ،والتأكد من مدى عدم وجود مشكلات صحية في الكلى، أو الكبد.

ما هو علاج سوء التغذية؟ 

يتم علاج مرضى سوء التغذية وفقا لوضعهم الصحي والمسبب الرئيسي للإصابة، ولكن بشكل عام يتم التعامل مع نقص التغذية باعتماد الطرق الآتية:

 علاج نقص التغذية في الحالات البسيطة :

في البداية قد يطلب الطبيب مرضاه اتباع النصائح الآتية:

• تناول الطعام المدعم والغني بالبروتينات.
• الحرص على تناول الوجبات الخفيفة بين الأطعمة الرئيسية.
• استهلاك مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
• تجنب الحركة الزائدة، والمكوث في المنزل.

و في حالة لم تف النصائح السابقة بالغرض ،قد يقوم الطبيب بوصف مكملات غذائية، او مشروبات غنية بالسعرات والعناصر الغذائية اللازمة لمريضه بهدف التخلص من المشكلة سريعا.

علاج حالات نقص التغذية الشديدة :

في حالة عدم قدرة المريض على تناول الغذاء فمويا، أو في حال تعرضه لمشكلة صحية تعيق عملية بلع الطعام ، قد يقوم الطبيب بتركيب أنبوب للتغذية، والذي يتم ادخاله عبر الأنف مباشرة باتجاه المعدة، وقد يتم تغذية المريض عن طريق الوريد.

ما هي سبل الوقاية الممكنة لتفادي الإصابة بنقص التغذية ؟

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بنقص التغذية عن طريق اتباع الإرشادات والنصائح التالية :

• الحرص على تناول  كميات كثيرة من الخضروات والفواكه الطازجة .
• تناول غذاء غني بالنشويات، مثل: الأرز، والخبز، والبطاطا، والمعكرونة.
• المواظبة على شرب الحليب وتناول مشتقات الألبان.
• استهلاك الأغذية المحتوية على البروتين، ومن أهم هذه الأطعمة الغنية بالبروتينات : الأسماك، واللحوم، والبيض، والفاصوليا.

أسئلة زوار الموقع حول موضوع سوء التغذية :

وسنعمل في الفقرة الموالية على الاجابة عن جل هذه الاسئلة :

خاتمة :  

وختاما،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على مرض نقص التغذية واعراضه واسبابه الكامنة، وعوامل خطر الاصابة به، وطرق العلاج والوقاية منه .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك و ولاتنسى مشاركته مع زملائك ورفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و انستغرام وتويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على موقعنا ويكى عناية ان شاء الله تعالى.