سمنه مفرطه … اسبابها ال 7 وطرق العلاج الممكنة للتخلص منها

سمنه مفرطه يمكن تعريفها على أنها تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون، الأمر الذي قد يلحق الضرر بصحة الفرد عموما، حيث يعتبر السبب الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة بشكل خاص، هو اختلال التوازن في الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها.

فما هي السمنة المفرطة ؟ وما مسبباتها الكامنة خلف الاصابة بها وكيفية تشخيصها ، وكذا طرق العلاج الممكنة للتخلص منها ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي .

ما هو مرض السمنه المفرطه؟

السمنة هي مرض معقد تزيد فيه كمية الدهون في الجسم بشكل مفرط، فالسمنة ليست مجرد مسألة جمالية فحسب، بل الأمر يتعدى ذلك، ليصبح ظرفا خطيرا على صحة المرء المصاب، كما انها من المشاكل الصحية التي تزيد بنسبة كبيرة من عوامل خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى مثل : مرض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأنواع معينة من السرطان.

ما هو سبب السمنه المفرطه؟

تشمل أبرز أسباب السمنة ما سيتم استحضاره في الفقرة الموالية :

الخمول البدني :

يحرق الأشخاص الذي يمتازون بطابع الخمول سعرات حرارية أقل من الأشخاص النشطين، حيث أظهر المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وجود علاقة وطيدة بين الخمول البدني، وزيادة الوزن في كلا الجنسين.

الإفراط في الأكل :

يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن، خصوصا إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون.

حيث ان الأطعمة التي تتوفر على نسبة عالية من الدهون، أو السكريات مثل :الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية،
والحلويات تحتوي عادة على مستويات مرتفعة من الطاقة أي الكثير من السعرات الحرارية في كمية صغيرة
من الطعام.

الوراثة :

يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة، في حالة ما إذا كان أحد والديه أو كلاهما يعاني من ذات المشكلة، حيث تؤثر الوراثة أيضا على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدهون.

كما ان احد اكثر المسببات الرئيسية للاصابة بالسمنة هي العوامل الجينية والمتمثلة في نقص هرمون اللبتين المسؤول عن إنتاج الخلايا الدهنية والمشيمة، والمتحكم في الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كميات أقل ، خاصة عندما يكون مخزون الدهون في الجسم عاليا جدا.

اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة :

إن دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن لازال غير واضح الى وقتنا الحالي، اذ تعمل الكربوهيدرات عادة على زيادة مستويات الغلوكوز في الدم، مما يؤدي الى تحفيز إفراز البنكرياس للأنسولين، الذي يعزز بدوره نمو الأنسجة الدهنية، كما يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن.

تواتر الأكل :

إن العلاقة بين تكرار تناول الطعام والوزن مثيرة للجدل إلى حد ما،حيث أن هناك العديد من الدراسات التي أجريت عن الأشخاص المصابين بالسمنة ، والذين يأكلون بكمية أقل مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

حيث لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة لأربع أو خمس مرات في اليوم، لديهم مستويات أقل من الكوليسترول والسكر في الدم ،مقارنة بالأشخاص الذين يأكلون بشكل أقل تكرارا، أي وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة
يوميا.

الأدوية :

تشمل الأدوية المتعلقة بزيادة الوزن بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وبعض أدوية داء السكري، وبعض الهرمونات كموانع الحمل التي تستهلك عن طريق الفم ، ومعظم الستيرويدات القشرية مثل : البريدنيزون .

كما تتسبب بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين في زيادة الوزن، إذ يختلف السبب خلف ذلك باختلاف انواع الأدوية المستهلكة، لذا ان كان هذا الأمر يسبب لك قلقا وانزعاجا ، فعليك استشارة الطبيب فيما يخص تزويدك بالأدوية
التي ستناسبك و تجنبك خطر الإصابة بالوزن الزائد .

عوامل نفسية:

بالنسبة لبعض الأشخاص قد تؤثر المشاعر والعواطف على عادات الأكل لديهم ، حيث يميل معظم الافراد الى الاكل بكميات كبيرة عند شعورهم بالحزن، او الملل، أو التوتر، أو الغضب، في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لا يعانون من هذه الاضطرابات النفسية.

كما أن حوالي 30% من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج ،بغية التخلص من الوزن الزائد، يواجهون صعوبات في الأكل بشراهة.

ما هي مضاعفات السمنة ؟

للسمنة مضاعفات عدة ، وهذا ما سنحاول استحضاره في الفقرة الموالية :

أمراض القلب والسكتات الدماغية :

تجعلك السمنة معرض لخطر الاصابة بالعديد من الأمراض مثل : ارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، والتي تؤدي بدورها للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

داء السكري من النوع الثاني :

يمكن أن تؤثر السمنة على طريقة استخدام الجسم للأنسولين، وذلك بغية التحكم في مستويات السكر بالدم، مما يزيد
من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري.

أنواع معينة من السرطان :

قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض السرطان والمتمثلة في سرطان الرحم ،وعنق الرحم، وبطانة الرحم، وسرطان المبيض، والثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، والكبد، وسرطان المرارة، والبنكرياس، وسرطان الكلى والبروستات.

مشكلات في الجهاز الهضمي :

تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بأمراض المعدة ، ومشكلات المرارة و الكبد.

مشكلات أمراض النساء والجنس :

قد تتسبب السمنة في الاصابة بالعقم ،وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، كما يمكن أن تسبب السمنة ضعف الانتصاب لدى الرجال.

كيف يتم تشخيص مرض السمنة ؟

قد يعتمد الطبيب في تشخيص حالتك المرضية المتمثلة في السمنة ، على العديد من التقنيات والتي سنستحضرها
في السطور التالية : 

التاريخ الصحي

قد يراجع الطبيب تاريخ وزنك، و مجهوداتك المبذولة لإنقاص الوزن، والنشاط البدني، وممارستك للتمارين،  وعادات الأكل لديك، والتحكم في الشهية، والحالات الصحية الأخرى التي عانيت منها، والأدوية التي تستهلكها، ومستويات التوتر، وغيرها
من الأمور المتعلقة بصحتك.

فحص جسدي عام :

يشمل هذا الإجراء قياس طولك، وفحص العلامات الحيوية لديك، مثل: معدل دقات القلب، و مستويات ضغط الدم،
ودرجة الحرارة، والاستماع إلى قلبك و رئتيك، وفحص بطنك.

قياس محيط خصرك :

قد تزيد الدهون المتراكمة حول خصرك والتي تسمى أيضا بالدهون الحشوية، أو دهون البطن، من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكري.

كما قد تتعرض النساء اللواتي يزيد قياس محيط خصرهن أكثر من 89 سنتيمتر، والرجال الذين يزيد قياس محيط خصرهم عن 102 سنتيمتر إلى العديد من المشاكل الصحية ،مقارنة بالأشخاص ذوي قياسات الخصر الصغيرة، مثل: قياس مؤشر كتلة الجسم .

تحاليل الدم :

تعتمد الفحوصات التي تخضع لها على صحتك و على مكافحة عوامل الخطر التي قد تؤدي بك إلى الاصابة بالسمنة المفرطة، وأي أعراض جانبية أخرى قد تعاني منها في الفترة الحالية، كما قد تشمل اختبارات الدم ،فحص الكوليسترول، واختبارات وظيفة الكبد، وصيام الغلوكوز، واختبار الغدة الدرقية .

ما هو علاج السمنة المفرطة؟

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

ممارسة الرياضة:

إن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر خطوة هامة جدا لفقدان الوزن وعلاج السمنة على المدى الطويل، إذ يعمل النشاط الجسماني على حرق المزيد من السعرات الحرارية في الجسم.

كما ان ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي إلى تخسيس بعض الوزن، أما الميزة الاساسية لممارسة الرياضة تتمثل في
كونها تساهم في الحفاظ على انقاص الوزن مع مرور الوقت، كما يوصى اليوم بممارسة النشاط البدني المعتدل
لمدة ساعة يوميا بغيت الحفاظ على وزن مثالي وصحي .

علاج السمنة الدوائي :

تمت الموافقة على عدد قليل جدا من الأدوية المخصصة لعلاج السمنة ،والتي يوصى بها لتخسيس وزن الجسم،
حيث يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل ،وليس كوسيلة لإنقاص الوزن ومعالجة السمنة.

حيث توجد للأدوية بعض الآثار الجانبية على صحة المرء والتي تتمثل في التالي:

• الإصابة بجفاف الفم.
• الإمساك.
• الدوخة.
• الأرق.
• الإسهال.
• حدوث اضطرابات متعددة على مستوى الجهاز الهضمي.

أسئلة زوار الموقع حول موضوع سمنه مفرطه :

وسنحاول الإجابة فيما يلي عن جل هذه الاسئلة :

خاتمة : 

وفي الختام ،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف مرض السمنة المفرطة والمسببات الكامنة خلف الاصابة بها ، والكيفية التي يمكن اعتمادها لتشخيص المرض، والمضاعفات التي قد تترتب عنها اضافة الى الطرق العلاجية الممكنة للقضاء عليها ،وبالتالي التمتع بوزن صحي ومثالي .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال اعجابك واستحسانك ،ولا تنسى مشاركته مع رفقائك و اصدقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وكذلك انستغرام وكذلك تويتر ولقائنا يتجدد في موضوع ومقال آخر على منصتنا ويكى عناية إن شاء المولى عز وجل.