يتغير مستوي الهورمونات قبل الدورة الشهرية، لذلك فمن الطبيعي أن تواجه النساء مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية. ولكن أكثر ما يقلق النساء هو زيادة الوزن قبل الدورة الشهرية. فما هي أسبابه؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ سوف نتطرق للتفاصيل في هذا المقال.
متى تبدأ زيادة الوزن قبل الدورة الشهرية؟
يبدأ زيادة الوزن عادة قبل أيام قيلة من نزول الدورة (حوالي 5 أيام)، وتتوقف الزيادة بمجرد نزولها، وقد تستمر كذلك خلال الأيام الأولى من بدء نزول الدورة.
وقد يختلف الأمر من امرأة لأخرى وفقا لعوامل عديدة منها التغيرات الهرمونية، وشدة ومدة نزول الدم وغيرها من الأمور.
معدل الارتفاع في الوزن قبل الدورة وأثناء نزولها يختلف من امرأة لأخرى، ولكن تتراوح الزيادة عادة من 900 إلى 2.700 جم،
وهو أمر يستدعي القلق إلا في حالة وجود أعراض أخرى غير طبيعية أثناء الدورة. لا تعتبر هذه الزيادة في الوزن دهون فعلية، بل هي في الغالب مجرد وزن مائي بسبب الهرمونات.
ماهي أسباب زيادة الوزن؟
نذكر فيما يلي أبرز الأسباب المرتبطة زيادة الوزن قبل الدورة.
التغيرات الهرمونية
قد تؤدي التغيرات الهرمونية للنساء إلى زيادة في الوزن نتيجة احتباس الماء، لأن مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون تنخفض بسرعة في الأيام السابقة للدورة، وهذا ينبه الجسم على أن الوقت قد حان لبدء نزول الدورة.
يتحكم الإستروجين والبروجستيرون أيضا في طريقة تنظيم السوائل بالجسم، لأن أنسجة الجسم تتراكم بكمية أكبر من الماء، عند تقلب مستويات هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى احتباس الماء أو الوذمة.
قد يبب احتباس الماء حدوث تورم وانتفاخ في الوجه، أو المعدة، أو الثديين، أو الأطراف، مما قد يؤدي لزيادة وزن الجسم، ولكنها زيادة مؤقتة تنتهي بانتهاء أعراض الدورة، وليست زيادة في الدهون.
الانتفاخ
يؤدي انتفاخ الجسم قبل وأثناء الدورة الشهرية إلى جعل الملابس ضيقة وغير مريحة، وهذا لا يعني زيادة في الوزن، ولكن يمنح شعورا باكتساب بضعة كيلوغرامات إضافية.
ويرجع هذا لزيادة الغازات في الجهاز الهضمي نتيجة للتغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى الانتفاخ،
من أسباب الانتفاخ أيضا احتباس الماء في البطن، وهو شعور بتورم وضيق في البطن أو في أجزاء أخرى من الجسم.
يمكن أن يؤدي تقلص المعدة أيضا إلى الإحساس بزيادة الوزن، سبب هذه التشنجات هو مواد كيميائية تسمى البروستاجلاندين (Prostaglandins)، التي يقوم الرحم بإفرازها، مما يتسبب في انقباض الرحم، والتخلص من البطانة ونزول الدم، وهذا ما يسبب الألم أثناء الدورة.
وقد يبدأ الانتفاخ قبل أيام من الطمث وقد يستمر حتى الأيام الأولى من الدورة، كما قد تستمر التقلصات لبضعة أيام.
زيادة الرغبة في تناول الطعام
ترجع الرغبة في تناول الطعام لارتفاع مستوى البروجسترون في الأسبوع السابق للدورة، وهو يعتبر من الهرمونات المنبهة للشهية، ويؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام.
يقوم الإستروجين أيضا بتنظيف السيروتونين، وهو عبارة عن ناقل عصبي يتحكم في الحالة المزاجية ويقلل الشهية،
فعند انخفاض الإستروجين قبل الدورة مباشرة، يؤدي إلى انخفاض السيروتونين، وبالتالي ازدياد الرغبة في تناول طعام أكثر.
كما أثناء الطمث، يرتفع معدل الأيض، وبالتالي يحرق الجسم مزيدا من السعرات الحرارية، مما يؤدي للرغبة في تناول أطعمة مرتفعة السعرات الحرارية.
مشاكل الجهاز الهضمي
مكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية خلال الطمث لمشاكل معوية مثل الإمساك والإسهال وآلام البطن، مما يؤدي لانتفاخ في المعدة وكأن المرأة قد اكتسبت وزنا إضافيا.
وسبب ذلك هو أن هرمون البروجسترون يرتفع قبل أسبوع من الطمث، مما يؤدي لضعف تقلصات عضلات الأمعاء، وبالتالي بطء الهضم والإمساك.
نقص المغنيسيوم
ينخفض مستوى المغنيسيوم بشكل تدريجي في الجسم مع بداية الدورة، وقد يؤدي هذا إلى زيادة الرغبة في تناول السكر،
وبالتالي زيادة في الوزن، كما أن للمغنيسيوم دور تنظيم ترطيب الجسم، مما قد يسبب جفاف وعطش.
وقد يترجم هذا الشعور على أنه جوع، وبالتالي زيادة الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، مما يؤدي لزيادة في الوزن.
عدم ممارسة الرياضة
عند الإصابة بأعراض الدورة وأبرزها الانتفاخ والتشنجات، يصعب ممارسة الرياضة، مما قد يساهم في زيادة الوزن قبل أسبوع من نزول الدورة، ;يزداد هرمون الإستروجين والبروجسترون، مما يسبب الإرهاق وانخفاض القدرة على التحمل،
وبالتالي الشعور بعدم الراحة عند ممارسة الرياضة مع اقتراب موعد نزول الحيض.
الإفراط في تناول الكافيين
قد تزداد رغبة المرأة في تناول المشروبات الغنية بالكافيين، عند الشعور بالتعب أثناء الطمث. ولكن الكافيين يزيد من فرص الإصابة بمشاكل على مستوى الجهاز الهضمي من بينها ظهور الانتفاخات والغازات.
كيف يمكن الوقاية من زيادة الوزن؟
هناك تدابير يمكن من تساعد في الوقاية أو من زيادة الوزن، ومن هذه التدابير نذكر:
- شرب الماء بكمية أكبر، مما قد يساعد في تقليل احتباس السوائل، وبالتالي تقليل الشعور بالزيادة في الوزن.
- تجنب الأطعمة الغير الصحية واستبدالها بأشياء، في حالة الرغبة في تناول السكريات.
- تجنب الأطعمة المسببة في حدوث غازات البطن.
- لتقليل احتباس السوائل بالجسم، يمكن تناول مدرات البول، ولكن يجب استشارة الطبيب أولا.
- تناول مكملات المغنيسيوم لتعويض النقص الموجود في الجسم خلال هذه الفترة.
- زيادة النشاط البدني عن طريق المشي أو ممارسة الرياضة.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين ، لأنها تزيد من حدة الشعور بالانتفاخ.
- تقليل كمية الملح، لأن زيادة الصوديوم تسبب في احتباس السوائل وبالتالي زيادة الوزن.
أسئلة زوار الموقع حول الموضوع
أشكركم على اتمام قراءة المقال، يمكنكم مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يمكنكم تصفح باقي المقالات على موقعنا موقع ويكي. دمتم في رعاية الله أعزائي القُرّاء.
