الوزنانقاص الوزن

اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها

اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها

اعراض السمنه هي علامات تدل على ان الشخص يعاني من تراكم الانسجة الدهنية في جسمه بشكل زائد عن اللزوم ،فالسمنة عموما هي مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم بشكل مفرط،كما أنها تعتبر مشكلة طبية ترفع من عوامل خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية عديدة مثل : مرض القلب ،وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم وأنواع أخرى من السرطان.

في حين ان السمنة تعد احد الحالات الطبية الأكثر شيوعا وتفشيا في المجتمع الغربي اليوم وأكثرها صعوبة وتعقيدا من ناحية علاجها والتصدي لها، حيث لم يتم نسبيا تحقيق سوى تقدم ضئيل في علاج السمنة باستثناء تغيير نمط الحياة، ولكن تم جمع العديد من المعلومات فيما يخص العواقب الطبية لحالة السمنة،فما هي السمنة وما أعراضها وأسبابها ومضاعفاتها والكيفية التي يتم بها تشخيص الاصابة بها ؟وما هي طرق العلاج والوقاية منها ؟ ،وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا الفقرة التالية .

ما هي اعراض السمنه المرضية ؟

تظهر على مريض السمنة المفرطة  بعض الأعراض والعلامات المتمثلة فيما يلي :

  • التعرق.
  • التعب الشديد.
  • الم على مستوى المفاصل وأسفل الظهر.
  • صعوبة في التنفس.
  • مشاكل في النوم، مثل: الشخير.
  • صعوبة في ممارسة النشاطات البدنية.
  • فقدان الثقة في النفس، والإحساس بالوحدة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها
اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها

ما هو سبب مرض السمنة؟

للسمنة مسببات عديدة سنستحضرها فيما يلي :

الخمول البدني :

يحرق الأشخاص الذين يغلب عليهم طابع الخمول سعرات حرارية أقل من الأشخاص النشطين، حيث أظهر المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وجود علاقة وطيدة بين الخمول البدني وزيادة الوزن لكلا الجنسين.

الإفراط في الأكل :

يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن،خصوصا إذا كان النظام الغذائي محتويا على نسبة عالية من الدهون،حيث تمتاز الوجبات التي تحتوي على معدلات عالية من الدهون أو السكر ،مثل : الأكلات السريعة ، والمقليات ،والحلويات على كثافة طاقة عالية بمعنى سعرات الحرارية مرتفعة في كمية صغيرة من الطعام.

الوراثة :

يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة إذا كان أحد والديه أو كلاهما يعاني من السمنة، حيث تؤثر الوراثة بدورها على الهرمونات المشاركة في تنظيم الدهون،كما يعتبر أحد الأسباب الجينية للسمنة هو نقص اللبتين وهو هرمون ينتج في الخلايا الدهنية والمشيمة، ويتحكم في الوزن من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ، لتناول كميات أقل عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعا جدا.

فإذا لم يتمكن الجسم لسبب ما من إنتاج ما يكفي من اللبتين، أو لا يستطيع اللبتين إرسال إشارة إلى الدماغ لاستهلاك كمية أقل من الطعام، فإن هذا التحكم يفقد وبالتالي يصب الشخص بالسمنة. 

اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة :

إن دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن غير واضح، بحيث تزيد نسبة الكربوهيدرات من مستويات الغلوكوز في الدم ،والتي بدورها تحفز إفراز البنكرياس للأنسولين ،الذي يعمل على تعزيز نمو الأنسجة الدهنية ، كما أنه قد يتسبب في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

في حين ان بعض العلماء يعتقدون أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل: السكريات، والحلويات ،والفركتوز، والمشروبات الغازية تساعد على زيادة الوزن، لأنها أسرع في امتصاصها في مجرى الدم مقارنة بالكربوهيدرات المعقدة، مثل: المعكرونة، والأرز البني، والخضروات والحبوب .

تواتر الأكل :

العلاقة بين تكرار تناول الطعام والوزن مثيرة للجدل للغاية ، فهناك العديد من التقارير التي افادت ان الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يأكلون بنسبة أقل مقارنة بالأفراد ذوي الوزن الطبيعي.

حيث لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات بكميات صغيرة لأربع أو خمس مرات يوميا، لديهم مستويات كوليسترول أقل ومستويات سكر دم قليلة وأكثر استقرارا، إذا قورنوا بالأشخاص الذين يأكلون بشكل أقل تكرارا بمعنى وجبتين الى ثلاث وجبات كبيرة يوميا.

الأدوية :

تشمل الأدوية المتعلقة بزيادة الوزن بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وبعض أدوية السكري، وبعض الهرمونات كحبوب منع الحمل الفموية، ومعظم الستيرويدات القشرية ،وكبريدنيزون .

حيث تسبب بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين في زيادة الوزن، إذ يختلف السبب خلف ذلك، بمكونات الأدوية المستهلكة، حيث إذا كان هذا مصدر قلق بالنسبة لك يجب أن تناقش الأدوية الخاصة بك مع طبيبك بدل التوقف
عن تناولها، لكون هذا قد يشكل خطرا على صحتك عموما .

عوامل نفسية :

بالنسبة لبعض الاشخاص تؤثر العواطف على طريقتهم في الأكل ،حيث ان الكثيرين يرتفع معدل تناولهم للطعام بشكل مفرط استجابة لمشاعر، مثل: الملل، أو الحزن، أو التوتر، أو الغضب، في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الزيادة في الوزن لا يعانون من اضطرابات نفسية مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

القضايا الاجتماعية :

يوجد ارتباط وطيد بين المشكلات الاجتماعية والسمنة، حيث يمكن أن يؤدي نقص القدرة الشرائية للأطعمة الصحية
أو عدم وجود أماكن آمنة للمشي أو ممارسة الرياضة إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.

ما هي مضاعفات السمنه ؟

لمرض السمنة مضاعفات عديدة أبرزها ما سيتم التطرق إليه في الفقرة الموالية :

أمراض القلب والسكتات الدماغية :

تجعلك السمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومعدلات الكوليسترول الغير الطبيعية، وهي تعد أحد عوامل
خطر للإصابة بأمراض القلب ،والسكتات الدماغية.

داء السكري من النوع الثاني :

يمكن أن تؤثر السمنة على طريقة استعمال جسمك للأنسولين، بهدف التحكم في مستويات السكر ، مما
يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، ومرض السكري.

أنواع معينة من السرطان :

قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بمجموعة من أنواع السرطانات مثل :سرطان الرحم ،وعنق الرحم، وبطانة الرحم
، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان القولون ،والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد،
وسرطان المرارة، وسرطان البنكرياس، و
سرطان الكلى والبروستات.

مشكلات في الجهاز الهضمي :

قد تزيد السمنة من امكانية الاصابة بحرقة المعدة، وأمراض المرارة ، والكبد.

توقف التنفس أثناء النوم :

الأشخاص المصابون بالسمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب خطير ووارد
حيث تتوقف عملية التنفس بشكل طبيعي، وتبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.

كيف يتم تشخيص مرض السمنة ؟

تشمل طرق تشخيص مرض السمنة الآتي:

التاريخ الصحي :

قد يراجع الطبيب تاريخ وزنك، و مجهوداتك المبذولة لانقاص الوزن، والنشاط البدني، وعادات التمارين، وأنماط الأكل
والتحكم في الشهية، والحالات الأخرى التي عانيت منها، والأدوية، ومستويات التوتر لديك، وغيرها من
القضايا المتعلقة بصحتك ،كما قد يراجع طبيبك أيضا التاريخ المرضي لعائلتك، من أجل معرفة
ما إذا كنت معرضا للإصابة بحالات معينة أم لا.

 فحص جسدي عام :

يشمل هذا الإجراء قياس طولك، وفحص العلامات الحيوية لديك، مثل: معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، والاستماع إلى دقات قلبك و رئتيك، وفحص بطنك.

 تحاليل الدم :

تعتمد الاختبارات والفحوصات التي تخضع لها على صحتك وعوامل الخطر، والأعراض التي تعاني منها، حيث قد
يشمل فحص الدم اختبار الكوليسترول، واختبارات وظائف الكبد، وصيام الجلوكوز، واختبار الغدة الدرقية وغيرها.

ما هي الطرق العلاجية لمرض السمنه :

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

ممارسة الرياضة :

إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للحفاظ على وزن صحي ومثالي ،كما ان علاج السمنة على المدى الطويل يساعد على الرفع من وتيرة النشاط الجسماني ،وزيادة في استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.

كما ان ممارسة التمارين الرياضية لوحدها تؤدي إلى فقدان القليل من الوزن، أما الميزة الرئيسة لممارسة الرياضة فهي كونها تساعد على عملية الحفاظ على وزن مثالي مع مرور الوقت، حيث يوصى في وقتنا الحالي بممارسة النشاط البدني
المعتدل لمدة ساعة في اليوم كحد ادنى.

علاج السمنة الدوائي :

تمت الموافقة على عدد قليل من الأدوية لمعالجة السمنة ،والتي يوصى بها لتخفيف الوزن، حيث ينصح بتناول
الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة لتخسيس الوزن، وعلاج السمنة، حيث توجد
للأدوية آثار جانبية كثيرة مثل:
جفاف الفم،الإمساك،الدوخة،الأرق،الإسهال،حدوث اضطرابات متنوعة
 في الجهاز الهضمي.

العلاج الجراحي :

إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ،ويفوق مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 ،باستطاعتهم أن يخضعوا لعمليات
جراحية مختلفة على مستوى المعدة مما يؤدي الى فقدان الوزن،
لكن الانخفاض في الوزن، والذي يقدر
بما يعادل 50% من
وزن المريض الأولي، ترافقه اضرار جانبية خطيرة ومضاعفات تخص العملية
 الجراحية المجراة، مثل :

  • عدوى على مستوى الصفاق.
  • حصى في القناة الصفراوية.
  • نقص في الفيتامينات المختلفة.

كيف تقي نفسك من خطر الإصابة باعراض السمنه؟

تشمل طرق الوقاية من خطر الإصابة بالسمنة ما يلي :

  • تناول خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم.
  • تجنب الأطعمة المصنعة.
  • التقليل من استهلاك السكر.
  • تفادي استخدام المحليات الصناعية.
  • تجنب الدهون المشبعة.
  • طهي الطعام في المنزل.
  • تجربة نظام غذائي نباتي.
اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها
اعراض السمنه واسبابها وطرق العلاج والوقاية منها

أسئلة زوار الموقع حول موضوع اعراض السمنه :

وسنجيب فيما يلي عن أهم هذه الاسئلة كالتالي :

السمنه المفرطة تبدأ من وزن كم؟
اذا كان وزنك يبلغ ما بين  18.5 و 24.9 فأنت في نطاق الوزن الصحي ، وما بين 25 و 29.9  يعد الوزن في هذه الحالة زائدا، أما ما بين  30 و 39.9 فأنت في نطاق السمنة ، وفي حال ما اذا فاق العدد 40 أو أكثر فأنت مصاب بالسمنة المفرطة . 
ما هو سبب زيادة الوزن رغم قلة الأكل؟
قد يكون سبب زيادة الوزن رغم الاكل راجعا لاتباعك حمية غذائية غير صحية ،والتي تتمثل في عدم أخذ حاجاتك الاساسية من العناصر الغذائية بشكل كاف مثل :نقص البروتين من جسمك .
من العوامل التي تساعد على ظهور السمنة هي؟
تتمثل الأسباب الأكثر شيوعا للسمنة في الإفراط في تناول الطعام والخمول الجسدي ،وعامل الوراثة الذي يؤثر بشكل كبير على الهرمونات المشاركة فى تنظيم الدهون. 
كيف اعرف اني سمنت من غير ميزان؟
من الطرق المساعدة على معرفة مقدار وزنك دون ميزان، قياس محيط الأذرع، والفخذين، والبطن، والخصر، ونقوم بذلك عن طريق لف الشريط حول المنطقة المراد قياسها، مع الحرص على عدم تضييق المسافة بشدة، حتى لا يضغط الشريط على الجلد وتكون القياسات بذلك غير صائبة. 
ما هو المشروب الذي يحرق الدهون قبل النوم؟
إليك فيما يلي بعض المشروبات التي تساهم في حرق الدهون المتراكمة بجسمك والمتمثلة فيما يلي : مشروب القرفة والزنجبيل قبل تناول الوجبات الرئيسية لتسريع عملية حرق الدهون في البطن، والخصر، كما يمكن تحلية هذا المشروب بملعقة من العسل.

خاتمة :   

وفي الختام ،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على السمنة واعراضها واهم مسبباتها والمضاعفات الناتجة عنها ، و الكيفية التي يتم من خلالها تشخيص الاصابة بها ،وكذا الطرق العلاجية
الممكنة للتخلص منها والسبل الوقائية لتفادي خطر الاصابة بها .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك ولا تنسى مشاركته مع اصدقائك و رفقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وكذلك انستغرام وكذلك تويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية ان شاء المولى عز وجل.

زر الذهاب إلى الأعلى