اسباب السمنة المفرطة وطرق علاجها الجديدة

إن تعريف الشخص المصاب بالسمنة هو الشخص الذي يملك الأنسجة الدُهْنِية بشكل كبير ويكون لديه ايضا مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30، وهذا الأخير هو عبارة عن مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول،و قد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة
عواقب وخيمة على الصحة، مثل:مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع نسبة الدهنيات في الدم (اسباب السمنة).

تعد السمنة واحدة من بين الحالات الطبية الأكثر شيوعا وأكثر صعوبة من ناحية العلاج،بحيث لم يتم تحقيق نسب عالية في   علاج السمنة لحد الان باستثناء تغيير نمط الحياة.

لهذا تم جمع العديد من المعلومات بخصوص السمنة وعواقبها على الصحة.

اسباب وعوامل خطر السمنة:

من أبرز اسباب السمنة ما يلي:

• الخمول البدني:

إن الأشخاص الخاملين يحرقون سعرات حرارية أقل من الأشخاص النشطين، بحيث أظهر المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية وجود علاقة قوية بين الكسل او الخمول البدني وزيادة الوزن.

• الإفراط في الأكل:

يؤدي الإفراط في الأكل إلى زيادة الوزن بشكل كبير، وبالخصوص إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسب عالية من الدهون.

ومن بين  الأطعمة التي تتوفر على نسبة عالية من الدهون هي:

الاطعمة المقلية، و الوجبات السريعة،  والحلويات ،بحيث كمية قليلة منها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.

• الوراثة:

يكون الشخص  معرض للاصابة بالسمنة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة.

بحيث يؤثر عامل الوراثة أيضًا على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدهون.

قد يكون السبب وراء الاصابة بالسمنة الجينية هو نقص اللبتين و الذي هو عبارة عن هرمون ينتج في الخلايا الدهنية
والمشيمة، حيث يتحكم اللبتين في الوزن من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كميات أقل  من الطعام عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعا بشكل كبير.

في حال إذا لم يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من هرمون اللبتين أو في حال عدم استطاعة اللبتين إرسال إشارة إلى الدماغ لتناول كميات قليلة من الطعام.

فإن هذا  التحكم يفقد مما ينتج عنه الاصابة بالسمنة.

• اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة:

إن دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن يكون غير واضح، بحيث تزيد الكربوهيدرات من نسب الجلوكوز في الدم والتي بدورها
تعمل على تحفيز إفراز البنكرياس للأنسولين الذي يعزز نمو الأنسجة الدهنية في الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

يظن بعض العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل: الحلويات ،و السكريات، والفركتوز، والمشروبات الغازية تساهم في زيادة الوزن؛ وذلك  لأنها سريعة في امتصاصها في مجرى الدم  بالمقارنة مع الكربوهيدرات المعقدة، مثل:

المعكرونة، والحبوب، والخضروات.

• تواتر الأكل

تكون العلاقة بين تكرار تناول الطعام والوزن مثيرة  للغاية،حيث هناك العديد من التقارير حول الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يأكلون كمية أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يقومون بتناول وجبات صغيرة خمس أو ست مرات  في اليوم  لديهم مستويات كوليسترول و الدم أقل وأكثر استقرارا من الأشخاص الذين يأكلون  وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة خلال اليوم.

• الأدوية:

تشمل الأدوية التي تعمل على زيادة الوزن بعض مضادات الاكتئاب، وادوية السكري ،ومضادات الاختلاج، و ادوية منع الحمل، وغيرها من الادوية الاخرى.

• العوامل النفسية:

قد تكون العوامل النفسية سببا في الإصابة بالسمنة وذلك بسبب تأثيرها على عادات الأكل، حيث نجد الكثير من الأشخاص  يأكلون بشكل كبير استجابة لمشاعرهم، مثل:  الحزن، أو الملل، أو التوتر، أو القلق، في حين أن معظم الأشخاص المصابون  بالسمنة  لا يعانون من اضطرابات نفسية أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

• أمراض:

قد تسبب بعض الأمراض الزيادة في الوزن مثل قصور على مستوى الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة كوشينغ.

كما تساهم أيضا في الاصابة بالسمنة.

• القضايا الاجتماعية:

هناك ارتباط بين السمنة و المشكلات الاجتماعية،بحيث من الممكن أن يؤدي نقص المال لشراء الأطعمة الصحية أو عدم وجود الأماكن الآمنة للمشي أو ممارسة الرياضة إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

مضاعفات السمنة:(اسباب السمنة)

من  بين مضاعفات السمنة نجد ما يلي:

• أمراض القلب والسكتات الدماغية:

إن السمنة تجعل الشخص المصاب بها  أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ،وارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل غير طبيعي، وهي تعتبر من بين عوامل خطر للإصابة بالسكتات الدماغية  وأمراض القلب.

• الاصابة بداء السكري من النوع الثاني

قد تؤثر السمنة على  جسمك في طريقة استخدام  الأنسولين  من أجل التحكم في مستويات السكر في الدم، الشيء الذي يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري.

• أنواع معينة من السرطان

قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بأنواع معينة من  السرطان مثل سرطان الرحم و بطانة الرحم وعنق الرحم،  وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الكبد، وغيره من الانواع الاخرى.

• مشكلات في الجهاز الهضمي

تزيد السمنة من احتمالية  الاصابة بحرقة المعدة وأمراض المرارة ومشاكل على مستوى الكبد.

• مشكلات أمراض النساء والجنس

قد تسبب السمنة  مشاكل عديدة للنساء من أهمها العقم او عدم انتظام الدورة الشهرية .

كما يمكن ان تسبب السمنة أيضا ضعف الانتصاب عند الرجال.

• توقف التنفس أثناء النوم

ان الاشخاص المصابون بالسمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.

وهو مشكل خطير قد يؤدي الى توقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر خلال النوم.

تشخيص الإصابة بالسمنة:

تشمل طرق تشخيص السمنة ما يأتي:

• التاريخ الصحي

يقوم الطبيب بمراجعة تاريخ وزنك، والجهود لإنقاص الوزن، والنشاط البدني، و النمط الغذائي،والتحكم في الشهية، والحالات الأخرى التي كنت تعاني منها، والأدوية، والحالة النفسية، وغيرها من القضايا المتعلقة بصحتك.

قد يراجع  الطبيب أيضًا التاريخ الصحي للعائلة  لمعرفة ما إذا كنت معرض للإصابة بحالات معينة.

•  فحص جسدي عام

يشمل الفحص الجسدي العام قياس طولك،و العلامات الحيوية، مثل:

ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وغيرها من الامور الاخرى.

• تحاليل الدم

تعتمد الاختبارات و الفحوصات التي تخضع لها على صحتك و على عوامل الخطر وأي أعراض حالية تُعاني منها.

بحيث تشمل اختبارات الدم اختبار  الكوليسترول،واختبارات وظائف الكبد،  واختبار  الغدة الدرقية وغيرها من الاختبارات الأخرى.

علاج السمنة:

من أهم طرق علاج السمنة ما يأتي:

•  ممارسة الرياضة

تعتبر ممارسة الرياضة  أمر ضروري للحفاظ على الوزن المثالي وعلاج السمنة للمدى الطويل بحيث  يسبب النشاط البدني  زيادة في استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.

قد تؤدي ممارسة الرياضة لوحدها إلى إنقاص القليل من الوزن، أما الميزة الرئيسة لممارسة الرياضة هي أنها تساعد بشكل كبير في الحفاظ على انقاص الوزن مع مرور الوقت، ينصح بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة ساعة كاملة في اليوم.

 العلاج الجراحي للسمنة:

إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والتي يكون  مؤشر كتلة الجسم لديهم يفوق 40 يستطيعون الخضوع  للعمليات الجراحية لإنقاص الوزن.

لكن فقدان الوزن والذي يقدر بحوالي 50% من الوزن  الأولي للمريض  ترافقه بعض الاثار الجانبية و المضاعفات الخطيرة  مثل:

• حدوث عدوى في الصفاق.
• حصى على مستوى القناة الصفراوية.
• نقص في  الفيتامينات المختلفة.

الوقاية من السمنة:(اسباب السمنة)

هناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها بشكل جيد للوقاية من الإصابة بالسمنة:

• يجب تقسيم الوجبات إلى  خمس وجبات صغيرة في اليوم.
• تجنب تناول  الأطعمة المصنعة.
• قلل من استهلاك السكر قدر الإمكان.
• قلل بشكل كبير من استخدام المحليات الصناعية.
• تجنب تناول الدهون المشبعة.
• قم بطهي الطعام في المنزل.

الأسئلة الشائعة:

ما هو سبب زيادة الوزن بدون اكل؟

عند وجود نسبة أملاح كبيرة في الجسم والتي تسبب احتباس المياه، يعتبر هذا من أكبر أسباب زيادة الوزن حتى مع قلة تناول الطعام.

السمنه المفرطة تبدأ من وزن كم؟

إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 34 فهذا يدخل في نطاق السمنة المفرطة.

كيف يمكن الوقاية من السمنة؟

يجب تتبع نظام غذائي يعمل على الموازنة بين السعرات الحرارية المتناولة، وتقليل استهلاك الدهون الغير صحية مع تناول الدهون الصحية، وأيضا تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الألياف.

هل الجلوس يزيد من الوزن

الحركة المستمرة تساعد على تحفيز إطلاق الجسم لجزيئات تساعد على حرق السكريات والدهون، لذلك فإن كثرة الجلوس يقلل من فرص تحفيزها، مما يؤدي لاكتساب الوزن في المناطق غير النشيطة.

هل الرز يؤدي الى السمنة؟

لا يؤدي الأرز إلى زيادة في الوزن في حالة تناوله بكميات محددة.

ما هي الغدة المسؤولة عن زيادة الوزن؟

تعد السمنة المفرطة أحد أعراض كسل الغدة الدرقية لأن مستويات هرموناتها تكون في حالة انخفاض مما يؤدي لبطء عمليات الأيض وبالتالي ظهور أعراض مختلفة من بينها الزيادة في الوزن.

 

خاتمة:

الى هنا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال الذي ذكرنا فيه اهم اسباب السمنة المفرطة بشكل مفصل ،وتحدثنا فيه أيضا عن افضل الطرق الممكنة في علاج السمنة، ليكون هذا المقال شاملا لكل ما يتعلق بهذا الموضوع وليكون ايضا بداية خير لمزيد من المواضيع المهمة في هذا السياق.

اذا استفدت من هذا الموضوع شارك هذا الرابط مع اصدقائك وأقاربك على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انستغرام تويتر  ليستفيد الجميع .

ونتمنى عزيزي القارئ أن يكون هذا الموضوع قد نال استحسان اعجابك  وان تكون استفدت منه الكثير من الأمور  المهمة التي تخصك حول هذا الموضوع من جميع الجوانب.

لقائنا يتجدد على موقع ويكي عناية في موضوع اخر باذن.