مرض اللثة أو ما يصطلح عليه بمرض “دواعم السن” هو من بين الأمراض التي يشكو أغلبية الناس منها نظرا لسرعة حساسيتها.
لذا يتوجب عليك الانتباه لها، وأخذ الحيطة لتجنبها والوقاية منها قبل تزايد خطورتها.
كيف تعرف أنك مصاب بأمراض اللثة؟
في البداية ستظهر عليك بعض علامات المرض، وغالبا ما ستشعر بألم خفيف في اللثة، وهذا الألم بالضبط يكون في الجزء المحيط بجذور أسنانك الملتفة بلثتك. فإذا شعرت بهذا الألم في البداية ما عليك معرفته هو أنك مصاب بالتهاب اللثة.
والاصابة بالالتهاب هو من أمراض اللثة الأكثر شيوع ، ومن أعراضه بعد هذا الألم الخفيف يحدث لك نزيف في لثتك عند فرك أسنانك بالفرشاة.
فاللثة التي تنزف بسهولة عند غسل الأسنان أو تنظيفها بالخيط دليل على مرضها ، كما نجد من أعراض الالتهاب الأخرى احمرار اللثة وانتفاخها بشكل مستمر وملحوظ. كما ستلاحظ تغير في لون لثتك من اللون الوردي إلى اللون الأحمر الداكن.
وكما هو معلوم فاللثة الصحية تكون وردية شاحبة وثابتة ، تلتف حول الأسنان بإحكام وانتظام ، أما اللثة الحمراء القاتمة مؤشر على وجود لثة متورمة منتفخة أصابتها جرثومة الداء.
قد تصدر من فمك رائحة كريهة وهي من العلامات المبكرة للإصابة بأمراض اللثة. وبالرغم من أن رائحة النفس الكريهة حالة محرجة وغير سارة، فقد تنبهك بأنك مصاب بمرض اللثة.
فإذا استمرت هذه الأعراض السابقة ، فلا تستغرب من خطر الإصابة بمرض آخر يلتحق بالطبقة “الداعمة للسن”. وهي من أخطر أمراض اللثة بصفة عامة ومن أكبر عوارض الالتهاب على الاطلاق بصفة خاصة.
وذلك من خلال ظهور فجوات عميقة بين اللثة وسطح السن، الناتج عن ضعف اللثة وانحسارها، وتتحرك الأسنان بشكل ملفت لدرجة فقدانها. أو يؤدي الأمر إلى حدوث تغيرات في مواقع الأسنان في شكل التقائها والتصاق الواحدة بالأخرى عند إحكام الفكّين إغلاقها.
ياترى ما هي أسبابها وكيف أقي نفسي منها؟
وقبل أن ننتقل لسبل الوقاية من أمراض اللثة أو على الأقل الحد من أثارها إليكم أولا أسبابها.
اسباب أمراض اللثة
هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تساهم في الإصابة بمرض اللثة، من أهمها ما يلي:
- يرجع السبب الرئيسي في الاصابة بأمراض اللثة ، هو التراكم المستمر في عدد البكتيريا الموجودة في الفم عن الحدّ الطبيعي ، مما يُسبب ذلك في التهاب اللثة. إلى أن يصل الأمر بصدور رائحة كريهة في الفم بشكل دائم.
- ويكون سوء العناية بالفم عاملاً مساعداً على الإصابة بأمراض اللثة ، فإهمال نظافة الفم بشكل يومي يساهم في مرض اللثة بوتيرة سريعة.
- ومن بين الأسباب التي تساهم أيضا في مرض اللثة وغالبا لا ينتبه لها ، هناك عادات النظافة الخاطئة الناتجة عن عدم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة بطريقة سليمة وصحيحة.
- أو عدم استعمال النِصاح السِنّيّ بشكل يومي، وهذه العادات من شأنها أن تسهل نشوء أمراض والتهاب في اللثة.
- ويكون عامل التدخين أيضا، بكونه من العادات السيئة سبب لتضرر اللثة وعدم قدرتها على التجدد أو التعافي تلقائيًا.
- ناهيك عن الحالات الصحية العامة للمريض، التي تسبب له نقص المناعة ، كمرضه بسرطان الدم مثلا سواء في مرحلة الإصابة به أو في مرحلة تلقيه للعلاج منه.
- كما لا تستهين بالعوامل الصحية ، كمرض السكري في التأثير على لثتك. حيث يؤثر على ضعف الجسم في امتصاص السكريات الموجودة في الأغذية التي تتناولها ، مما يجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الأسنان.
- أو حتى تناولك لبعض الأدوية قد يؤثر على فمك نظرًا لأن بعضها يُسبب انخفاضًا في إنتاج اللعاب المسؤول عن حماية اللثة والاسنان ، مما تؤدي إلى تكون طبقة غير طبيعية على اللثة.
إنه لأمر مزعج لك أن تكون أحد هذه الأسباب هي سبب في إصابة لثتك بالالتهاب أو مرض أسنانك لدرجة فقدانها.
فما الحل إذن؟
الحل يكمن في الوقاية منها. حيث أن هناك مجموعة من السبل أو الطرق البسيطة للحد من الاصابة بأمراض اللثة أو على الأقل التقليل منها.
سبل الوقاية من أمراض اللثة
وكما هو معلوم على أن “الوقاية خير من العلاج”، لذلك ينصح في البداية بالحرص على تنظيف أسنانك بالفرشاة يوميا. فتنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة يمنع تراكم طبقة الجراثيم على سطح الأسنان ، وبالتالي حمايتها من التسوس.
كما ينبغي على الذي يعاني من أمراض اللثة أن يستعمل الغسول الخاص بالفم الذي يساهم في العناية الجيدة بصحة الفم.
يمكن لمنتجات غسول الفم المضادة للبكتيريا أن تساعد على التقليل من كمية الجراثيم في الفم ، والتي تؤدي بدورها إلى نشوء طبقة الجراثيم وحدوث مرض اللثة.
ويمكن استعمال في هذا الصدد فرشاة أسنان ناعمة مع للعناية الجيدة بالفم بعد التفريش اليومي،
واستخدام الخيط لتنظيف المسافات بين الأسنان،حيث يساعد استعمال النصاح السني في التخلص من بقايا الطعام من الجراثيم وإزالتها من المناطق التي يصعب الوصول اليها بالفرشاة فقط.
ويفضل لمنع حدوث رائحة الفم تنظيف الأسنان مرتين في اليوم بمعجون الأسنان لإزالة بكتيريا البلاك الموجودة في أسنانك.
كما ينصح بتتبع نصائح أطباء الأسنان ، المتجلية في شرب الكثير من السوائل ، وتناول الأغذية الصحية،
وتجنب التدخين وعدم الإكثار من تناول الأطعمة الحارة، والامتناع عن الشد على الأسنان بقوة.
تغيير العادات اليومية والصحية يفيد حقا في التقليل من خطر الإصابة بأمراض اللثة، أو على الأقل الحد من درجة خطورتها.
ما هو افضل و اسرع علاج لالتهاب اللثة؟
اذا تطورت هذه الامراض ولم تنفع معها الوقاية ؛ في هذا الحالة لاتقلل ما عليك إلا بالعلاج وإليك هذه الخطوات:
في البداية عليك بالذهاب الى الطبيب المختص لتشخيص حالة المرض التي وصلت إليها صحة لثتك. كون علاج اللثة تختلف باختلاف المرحلة التي وصل إليها المرض.
وفي حالة تلقي العلاج الأول فعليك بمعرفة مدى استجابة لثة أسنانك للعلاجات السابقة.
وتجدر الإشارة في حالة عدم وجود طبيب الأسنان المختص بمعالجة أمراض اللثة ، فيمكنك اللجوء للطبيب العام لوصف لك بعض المضادَّات الحيوية عن طريق الفم وغالبا ما تكون الأموكسيسيلين ، أو الاريثروميسين. الى غير ذلك.
وقد يقتصر في علاج اللثة استخدام العلاجات التي لا تتطلب اجراءات جراحية تهدف إلى السيطرة على كمية الجراثيم والحد منها.
ومن الممكن علاج اللثة من جميع الأمراض والالتهابات في جل الحالات تقريبًا ، وذلك بواسطة مراقبة ومعالجة طبقة الجراثيم التي تتراكم على الأسنان.
العلاج السليم لطبقة الجراثيم يشمل على المواظبة على التنظيف لدى اختصاصي كل ستة أشهر ، مع استعمال النصاح السنّي والحرص على تنظيف الأسنان بشكل يومي.
ويهدف علاج مراض اللثة بالمضادات إلى إعادة التصاق طبقة اللثة بالأسنان بطريقة صحية ، وتخفيف الانتفاخات وتقليص عمق الجيوب. وبالتالي علاج اللثة وتقليل خطر حدوث الالتهاب.
وفي حالة لم تستجيب اللثة للعلاج بسرعة. فقد يلجأ طبيب الأسنان إلى إجراء المزيد من الفحوصات الطبية لتحري العوامل أو الأسباب المحتملة إذا كان مرض اللثة في تطور مستمر
وقد تتطلب إمكانية علاج أمراض اللثة الى إجراء عمليات جراحية تهدف إلى استعادة الطبقة الداعمة للسن.
وقبل هذه الخطوة فمن الضروري أن ينصحك الطبيب المعالج بإجراء فحوصات الأسنان بوتيرة أعلى من العادية ،
وفي فترات محددة. وبعدها تلقي العلاجات اللازمة لإبقاء المرض تحت المراقبة المستمرة.
تساؤلات زوار الموقع حول موضوع اليوم
إليكم الإجابة فيما يلي:
وفي النهاية نتمنى أن تعمل بمنهج الوقاية من أمراض اللثة. والحرص على العناية بنظافة فمك. ولتعميم الفائدة يمكنك فضلا مشاركة المنشور مع أصدقائك.
وللمزيد من المعلومات ينصح بزيارة موقع ويكي عناية استفادتك تهمنا.