أمراض العيونالعين

القرنية المخروطية اسبابها و اعراضها وكيفية علاجها

القرنية المخروطية اسبابها و اعراضها وكيفية علاجها

ما هي القرنية المخروطية؟

تعتبر القرنية المخروطية واحدة من بين  أمراض العيون الشائعة بشكل كبير وهي عبارة عن حالة ينتج عنها ضعف القرنية التي يكون شكلها الطبيعي مستديرًا لتتحول إلى إلى شكل غير منتظم  او مشوه.

وهذا الشكل غير المنتظم قد يؤثر على الضوء بشكل كبير مما ينتج عنه انكساره اثناء دخوله الى العين عدة مرات، الأمر الذي يسبب تشويش واضطراب في الرؤية وعدم وضوحها، وقد تحدث الإصابة بالقرنية المخروطية في عين واحدة أو كلتا العينين وتتطور  تدريجيا ، كما أنها تنتشر بشكل كبير في المرحلة العمرية ما بين 10- 25 سنة.

ما هي القرنية المخروطية؟
ما هي القرنية المخروطية؟

أعراض تشير للإصابة بالقرنية المخروطية:

أثناء الإصابة بالقرنية المخروطية يتغير شكل القرنية إلى شكل  مخروطي أو  غير منتظم  و يؤثر بشكل كبير  على الرؤية.

ومن بين  الأعراض المصاحبة لمرض القرنية المخروطية ما يلي:

  • يرى الشخص المريض ظلالا سوداء.
  • يشعر المريض بالحساسية الشديدة تجاه الضوء.
  • يحدث للمريض تشوش في الرؤية وعدم وضوحها.
  • في الحالات المتقدمة من الاصابة بالقرنية المخروطية يصبح ارتداء العدسات اللاصقة  أقل فعالية و غير مريح،
  • بحيث يصبح شكل القرنية غير منتظم  ويكون واضح جدا.
  • احمرار العينين وتورمها.
  • يحدث تغيرات على مستوى مقاس النظر.
أعراض تشير للإصابة بالقرنية المخروطية
أعراض تشير للإصابة بالقرنية المخروطية

أسباب الإصابة بمرض القرنية المخروطية:

ليس هناك أسباب محددة للإصابة بالقرنية المخروطية ومن العوامل التي تساهم بشكل كبير  في  الإصابة بالقرنية المخروطية ما يلي:

  • أشارت بعض الدراسات إلى أن الإصابة بالقرنيه المخروطية تحدث نتيجة خلل على مستوى الإنزيمات  الموجودة داخل القرنية  الشيء الذي يزيد من احتمالية تلف القرنية، وذلك بسبب حدوث تأكسد لبعض المركبات التي توجد  بداخلها فيتسبب ذلك في تغير شكل القرنية .
  • يعتقدون بعض العلماء على أن القرنيه المخروطية تحدث لأسباب وراثية وقد تكون مصاحبة ببعض الأمراض الوراثية مثل، متلازمة داون  لذا قد يكون التاريخ العائلي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالقرنيه المخروطية.
  • التعرض بشكل مفرط للأشعة فوق البنفسجية  اضافة الى كثرة فرك العين
  • ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة وبشكل مفرط  الشيء الذي قد  يؤدي الى ما يسمى أشباه القرنيه المخروطية.

مضاعفات الإصابة بالقرنيه المخروطية:

قد تتطور الإصابة بالقرنيه المخروطية في بعض الأحيان مما تتسبب في  حدوث بعض المضاعفات مثل، تورم القرنية مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في الرؤية ويتطلب ذلك لإجراء عملية جراحية.

تشخيص الإصابة بالقرنيه المخروطية:

عند زيارة الطبيب  المختص في أمراض العيون يقوم بفحص عين المريض  وذلك من خلال قياس انحناء القرنية كما يمكن إجراء العديد من الاختبارات المختلفة في بعض الحالات للحصول على تشخيص سليم لحالة العين ومن بين اختبارات تشخيص هذه الحالة نجد ما يلي:

  • فحص تضاريس القرنية

يعد هذا الفحص من  أشهر الفحوصات الطبية التي تستخدم للكشف عن القرنيه المخروطية.

فهو عبارة عن تصوير لقرنية  العين وبناء خريطة طبوغرافية سطح القرنية، حيث تظهر  هذه الخريطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة، كما يمكن أن جدول الألوان أن يظهر التحديات المختلفة.

في القرنية السليمة و الطبيعية تكون التحديات موحدة و يكون ايضا  لون التضاريس موحدا،

أما في حالة القرنيه المخروطية نجد منطقة واحدة فيها الكثير من التحدبات.

وعادة ما يتم تحديد هذه المنطقة بواسطة اللون البرتقالي أو الأحمر.

يتم هذا النوع من الفحوصات من خلال وضع رأس المريض مقابل الجهاز وبعد مرور دقيقة تقريبا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية و يمكن متابعة تحدب القرنية بدقة من خلال هذا الفحص.

تشخيص الإصابة بالقرنيه المخروطية
تشخيص الإصابة بالقرنيه المخروطية
  • فحص سُمك القرنية:

يتم في هذا الفحص تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية، بحيث يعطي هذا الفحص  القياس المناسب لسمك القرنية في نقاط مختلفة منها ، بحيث كل شخص له سماكة قرنية مختلفة ،فالسُمك المتوسط للقرنية عند الإنسان حوالي 350 ميكرون، أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالقرنيه المخروطية يكون لديهم سُمك القرنية أقل من 500 ميكرون وفي الحالات المتقدمة من  هذا المرض قد يكون سُمك  القرنية أقل من 400 ميكرون.

  • فحص المصباح الشقي:

هذا الفحص هو عبارة عن جهاز يعتمد على استخدام مجهر الذي  يسمح بفحص العين بتكبير عالي جدا،

بحيث نجد في   حالات القرنيه المخروطية المتقدمة رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها في الجزء الداخلي من القرنية  إضافة إلى  وجود تندب في مركز القرنية في بعض الحالات.

هل يمكن الشفاء من القرنية المخروطية؟

يتم علاج القرنية المخروطية من خلال طرق  عديدة ومختلفة كما هناك ايضا عوامل يعتمد عليها العلاج مثل المدة التي يتطور فيها المرض وحدته و مدى قدرة  الشخص المريض على الرؤية، فكل طريقة من العلاج  تعالج حالات معينة من الإصابة بالقرنيه المخروطية.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على طرق علاج القرنيه المخروطية  بشكل مفصل .

 ومن طرق العلاج ما يلي: 

  • في حالة درجة تحدب القرنية البسيط والخفيف

في هذه الحالة يكون العلاج من خلال استعمال العدسات اللاصقة  اللينة أو النظارات لأن ذلك قد يحسن من الرؤية، ولكن مع تقدم  وتطور المرض وازدياد تحدب القرنية فإن العدسات اللاصقة اللينة أو  النظارات لا تناسب المريض ولا يمكنه الحصول على النتائج المرغوبة.

  • في حالة القرنية المخروطية المعتدلة والمتقدمة

في هذه الحالة من المرض يشمل العلاج بعض الوسائل على الشكل التالي:

  • زراعة حلقات في القرنية

تكون هذه الحلقات  مكونة من قسمين نصف دائريين، و يتم زراعتها في القرنية، وهذه الحلقات مصنوعة من مواد صلبة.

حيث يتم تثبيتها في القرنية من أجل حدوث  بعض التغييرات على مستوى  شكل القرنية والتقليل من تحدبها.

  • العلاج من خلال العقد المتعامدة

هذه العلاج هو عبارة عن أسلوب جديد  من أساليب علاج القرنيه المخروطية، ويعتمد على تشكيل عقد متعامدة بين ألياف الكولاجين التي توجد في القرنية، وهذا الكولاجين هو عبارة عن  البروتين الذي يبني القرنية، ويتم الاعتماد على هذا  النوع من العلاج  نظرا لأنه يعمل على تشديد و تقوية  نسيج القرنية الشيء الذي يؤدي إلى توقف عملية تحدبها.

وتكون نتيجة هذا النوع من العلاجات واضحة في حالة استعماله في بداية  ظهور القرنيه المخروطية.

  • زراعة القرنية

تتم عملية زراعة القرنية كخيار أخير لعلاج  القرنيه المخروطية، وذلك في حال إذا لم يكون هناك إمكانية لوضع العدسات اللاصقة، أو في حالة عدم القدرة على استخدام العدسات اللاصقة والتي تمنح المريض القدرة الكافية على الرؤية،ويتم الحصول على القرنية المزروعة من خلال متبرع وبسبب قلة المتبرعين بالأعضاء.

قد تكون هناك مشكلة في توافر القرنيات لعملية الزرع ولذلك فإن وقت الانتظار لزراعة قرنية  غالبا ما يكون طويلا.

ومع ذلك يجب العلم على أن عملية زراعة القرنية في حالة  القرنيه المخروطية فهي عملية لها فرص واحتمالات كبيرة للنجاح.

فالقرنية بطبيعتها تحتوي على الكثير من الاوعية الدموية وبالتالي فهي غير معرضة بشكل كبير  لجهاز المناعة مثل باقي أعضاء الجسم الأخرى.

ولذلك فخطر رفض القرنية بعد عملية الزراعة الناجحة منخفض بالمقارنة مع عمليات زرع الأعضاء الأخرى.

هل يمكن الشفاء من القرنية المخروطية؟
هل يمكن الشفاء من القرنية المخروطية؟

الأسئلة الشائعة:

كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟

تتأثر قدرة المريض على الرؤية بسبب تحول القرنية من شكلها الطبيعي إلى الشكل المخروطي الذي يتسبب في انكسار الضوء، وبالتالي لا يرى المريض بوضوح.

هل القرنية المخروطية مرض خطير؟

يعد المرض خطيرا إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي إلى قصر النظر، زيغ الرؤية الذي لا يمكن أن يتحسن بالعدسات التصحيحية. كما قد تسبب العمى في الحالات المتقدمة جدا.

ما هو السن الذي تتوقف فيه مرض القرنية المخروطية؟

غالبا ما تستمر لمدة تتراوح من 10 20 سنة قبل ان يتوقف المرض، يتوقف مرض القرنية المخروطية عادة في العقدين الثالث والرابع من العمر.

كم نسبة نجاح عملية تثبيت القرنية؟

تتعدى نسبة نجاح العملية حاجز ال 90%، ولكن هناك بعض الأعراض التي تشكك المريض في عدم نجاح العملية مثل ضبابية الرؤية التي تستمر عدة أيام فقط.

هل العدسات الصلبه تعالج القرنيه المخروطيه؟

العدسات الصلبة تعتبر حلا مثاليا لمشكلات القرنية المخروطية.

 

خاتمة:

الى هنا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال الذي ذكرنا فيه اسباب و اعراض  ومضاعفات القرنيه المخروطيه بشكل مفصل  ،وتحدثنا فيه بالتفصيل أيضا عن أهم الطرق الممكنة لعلاج حالة القرنيه المخروطية، ليكون هذا المقال شاملا لكل ما يتعلق بعمليات تصحيح النظر

وليكون ايضا بداية خير لمزيد من المواضيع المهمة في هذا السياق .

اذا استفدت من هذا الموضوع شارك هذا الرابط مع اصدقائك وأقاربك على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انستغرام تويتر  ليستفيد الجميع من هذا الموضوع.

ونتمنى عزيزي القارئ أن يكون هذا الموضوع قد نال استحسان اعجابك  وان تكون استفدت منه الكثير من الأمور  المهمة التي تخصك حول هذا الموضوع من جميع الجوانب.

لقائنا يتجدد على موقع ويكي عناية في موضوع اخر باذن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى