الم عضلات الصدر قد يظهر على أشكال مختلفة، فقد ينتابك الشعور بالثقل أو بعض نغزات في الصدر، وفي هذا المقال سنتعرف على أكثر الأسباب المؤدية الى هذا الألم مع التعرف على سبل الوقاية والعلاج منه.
وعادة ما نعتقد أن الم عضلات الصدر قد يرتبط بشكل دائم مع الإصابة بالنوبة القلبية، ولكن في الحقيقة قد يرتبط بأسباب أخرى لا علاقة للقلب بها.
إذن فما هي أسباب آلام عضلات الصدر؟
وهل هناك أنواع أخرى من هذا الألم؟
وماهي طرق علاجه؟
وكيف أقي نفسي منه؟
أنواع آلام عضلات الصدر مع أعراضه
يمكن أن يتسبب آلام عضلات الصدر في كثير من المشاعر المختلفة بناءً على ما يحفز من ظهور مجموعة من الأعراض وهي كما يلي:
قد يكون من الصعب عليك أن تميز آلام عضلات الصدر المتعلق بالقلب أو بأنواع أخرى ومع ذلك، سنتعرف على كل نوع على حدى:
ألم عضلات الصدر بجانب القلب
نجد أن آلام عضلات الصدر الذي يحتمل حدوثه بسبب مشكلة في القلب يرتبط في الغالب بما يلي:
- ستشعر بمذاق لاذع في فمك أو ينتابك إحساس بوجود الطعام في فمك.
- يعيقك مشكلات في البلع.
- ألم يزداد حدته كل ما قمت بتغير وضع جسمك.
- ألم حاد عند قيامك بالتنفس العميق أو الاستلقاء على جانبك، وهذا يكون جراء التهاب الكيس الذي يحمل القلب ، أو المسمى بالتامور أو التهاب عضلة القلب.
- قد يستمر الألم لعدة ساعات متواصلة.
- قد يتفاقم الألم عند القيام ببعض الأنشطة رغم بساطتها، مثل ترتيب السرير، ويتلاشى بسرعة عند توقفك عن ذلك النشاط.
- ينتابك الشعور بالضغط أو الحرقة مع الضيق في الصدر.
- الشعور بألم حاد ينتقل من الفك إلى الرقبة و الكتفين ثم إلى الظهر و إحدى الذراعين أو كلتيهما.
- الشعور بألم مستمر لمدة تزيد عن بضع دقائق، ثم يتفاقم مع بذل مجهود بسيط ، أو يزول ويعاود الظهور، ثم يتباين في شدته.
- ضيق التنفس، التعرّق المصحوب بالقشعريرة، الدوخة أو الضعف، الغثيان أو القيء.
الألم الممتد لفترة من الزمن
في حالة شعورك بألم أو ضيق في الصدر بشكل غير طبيعي، ما عليك هو الذهاب للمشفى لتشخيص الوضع ومعالجته قبل تزايد حدته ونجد أغلب أعراضه ما يلي:
- الشعور كأن شخص ما يضغط على صدرك؛ وقد يشكل لك ألم و إزعاج حاد أو خفيف.
- الشعور بعدم الراحة في الفك أو أسفل الذراع اليسرى، أو ضيق التنفس، أو عدم تحمل التمارين الرياضية، أو خفقان القلب و الدوار.
- حرقة في صدرك أو بالقرب منه
- ضيق مفاجئ مع صعوبة في التنفس مع خفقان القلب بسرعة.
أسباب آلام عضلات الصدر
تساهم العديد من الاضطرابات في آلام الصدر، ولا تقتصر كلها على القلب، بل يحدث أيضًا بسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي أو الرئتين أو الأعصاب أو العظام أو العضلات.
نذكر من أكثرها ما يلي:
مشاكل متعلقة بالقلب
ومن أكثر المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب نجد ما يلي:.
- النوبة القلبية: تحدث نتيجة إعاقة في سريان تدفق الدم بسبب تجلط الدم في عضلة القلب.
- الذبحة الصدرية: يحدث جراء تدفق الدم إلى القلب بشكل قليل، كما تحدث نتيجة تراكم صفائح سميكة في الجدار الداخلي للأوعية الدموية أو الشرايين التي تحمل الدم باتجاه القلب.
- توسع الشريان الأورطي : وهي مشكلة صحية خطيرة تهدد حياة الأشخاص في حالة انفصال الطبقة الداخلية للشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي، المسؤول على هذا التدفق.
- التهاب التامور أو غشاء القلب: يحدث نتيجة التهاب غشاء القلب، وبالتالي يسبب آلاما حادًا في الصدر، ثم يزداد عند التنفس أو الاستلقاء.
الأسباب الآخرى
قد لا يقتصر سبب ألم عضلات الصدر بمشاكل القلب؛ لذا إليك أسباب أخرى تؤدي الى حدوث ذلك الألم، ونذكر على سبيل الذكر ما يلي:
أسباب مرتبطة بالرئة:
قد تسبب مشاكل الرئة في الضغط أو ألم في الصدر، وتظهر هذه العلامات عند التنفس أو السعال، لذا توجد عدة مشاكل رئوية قد تسبب لك ألم في عضلات الصدر، ومنها ما يلي:
- جلطة دموية في الرئة: حيث تعيق الجلطة شريان الرئة في تدفق الدم إلى أنسجتها.
- ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئة: حيث تؤثر هذه الحالة على الشرايين المسؤولة على تنقل الدم إلى الرئتين وبالتالي يمكن أن تسبب ألمًا في عضلات الصدر.
- التهاب الغشاء الذي يغطي الرئتين: تسبب هذه الحالة ألمًا في الصدر بمجرد الاستنشاق أو السعال.
- انخماص الرئة: يبدأ ألم عادةً بشكل مفاجئ، وقد يستمر لساعات ، ويقترن بضيق النفس وبالتالي يحدث انخماص الرئة عندما يتسرَّب الهواء إلى الحيز الموجود بين الرئة والأضلاع.
مشاكل في العظام والعضلات
يكون هذا الألم ناتج عن إصابتك بمشكلة في العظام أو العضلات، وبالتالي تؤثر على جدار الصدر، نذكر أهمها ما يلي:
- التهاب العضلات: جراء متلازمة الألم العضلي الليفي المسؤولة عن هذا الألم الكبير في منطقة الصدر
- التهاب الأضلاع والغضاريف: أو التهاب غضاريف القفص الصدري، حيث تشبك بين الأضلاع وعظام الصدر
- إصابة في الأضلاع: جراء الكسور أو الكدمات؛ وهي الموجودة في القفص الصدري، حيث ينتج عنها ألمًا حادًا في عضلات الصدر.
مشاكل في الجهاز الهضمي
في بعض الأحيان قد يكون الألم ناتجًاً عن مشاكل في جهازك الهضمي، حيث يشبه الحرقان أو الضيق في عضلات الصدر وأكثرها هي:
- حرقة المعدة: تحدث الحرقة عند خروج الأحماض من المعدة باتجاه البلعوم، المسؤولة عن عدم الراحة وألم في الصدر.
- مشاكل في البلع: يصاب البلعوم بمشاكل صحية تسبب صعوبة في البلع. وبالتالي الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- مشاكل في البنكرياس والمرارة: قد يكون بسبب وجود الحصى في المرارة أو إصابة البنكرياس بالالتهاب، وهذا من شأنه أن يسبب ألمًا في منطقة البطن ، ثم يمتد لاحقًا إلى الصدر.
عامل التوتر والقلق
يمكن أن يساهم القلق والتوتر الحاد في ألم عضلات، و كما قد ينشأ في سياق نوبات الهلع. حيث يكون مصحوبًا بصعوبة في التنفس والخفقان والتعرق.
وقد يعتقد أغلبية الأشخاص الذين لم يشخصو وضعهم عند الطبيب أنهم يصابون بنوبة قلبية؛ نظرا لتطابق وتشابه أغلب أعراض القلب.
ويمكن السيطرة على ضيق الصدر جراء القلق من خلال استخدام تقنيات الاسترخاء لبرمجة العقل بعيدًا عن توتر عضلات الصدر.
سبل الوقاية والعلاج من آلام عضلات الصدر
إليك أهم السبل لوقاية نفسك من ألم الصدر مع أبرز الطرق لعلاج هذه الآفة:
على مستوى الوقاية
لا يمكن للشخص المصاب بألم في صدره معرفة مصدر ألم الصدر ، لذلك من سبل الوقاية من حدوث أي مضاعفات خطيرة وتجنبها أن ينتبه لهذه الأمور وهي كالأتي:
- أن يتلقى الشخص العناية الطبية فورًا
- القيام بالفحوصات اللازمة مع وصف العلاجات المناسبة.
- حاول الابتعاد عن التدخين و عيش نمط حياة صحية.
- التزم بنظام غذائي قليل الدسم، ويحتوي على الألياف الغذائية.
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- إلتزم بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بدون زيادة ولا نقصان.
- ابتعد عن الامور التي تؤدي إلى إجهاد العضلات.
- حاول زيارة الطبيب في حالة شعورك بالاعراض السالفة الذكر
- اطلب المساعدة الطبية الطارئة فورا عند شدة الألم .
- ولا تتجاهل أعراض النوبة القلبية.
- إذا لم تتمكن من استدعاء سيارة إسعاف أو سيارة طوارئ إليك، اطلب من أحد جيرانك أو أصدقائك نقلك إلى أقرب مستشفى.
على مستوى العلاج
يتم معالجة مشاكل ألم الصدر بعد تشخيص الوضع، ومعرفة هل كان ذلك ناتج عن أحد الأسباب السالفة الذكر، وفي هذه الحالة يتم إدخال المريض إلى المستشفى ووضعه تحت المراقبة في حالة خطورة الأمر خاصة القل .
وتجري معالجةُ تلك الأعراض بالأفيونيَّاتب او الأسيتامينوفين، وذلك حسب وضعية المرض وحدته.
وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- مراقبة القلب وإجراء تقييم أكثر دقة.
- يتم استخدام وسادة التدفئة، مع القيام بتمارين التمدد، و تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. مثل: الأيبوبروفين إذا كان آلام الصدر ناتج عن مشكلة في العضلات.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والتي تستخدم بجرعات منخفضة، ويمكن استخدام أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب بجرعة منخفضة إذا كنت يعاني من آثار جانبية من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- العلاج بالحوار أو الاستماع للأشخاص الذين يعانون من آلام الصدر الناتج عن القلق أو التوتر، أو الاكتئاب حيث يساعد المريض على التخلص من أنماط التفكير السلبية والتي تسبب التوتر و نوبات آلام الصدر.
الإجابة على تساؤلات زوار الموقع حول الم عضلات الصدر
خصص هذا المقال للتعرف على أسباب وأعراض آلام عضلات الصدر مع أبرز السبل للوقاية والعلاج منها. شكرا أعزائي القراء على مشاركة المقال مع أصدقائكم. وللمزيد من المعلومات في هذا الصدد يرجى زيارة موقع ويكي عناية .