الم في المثانة أسبابه و طرق الوقاية منه

يعد الم في المثانة أحد أعراض التهاب المسالك البولية ويحدث هذا الأخير في أغلب الحالات عندما تكون هناك عدوى ناتجة عن البكتيريا. ويطلق على هذه الحالة عدوى الجهاز البولي. ويمكن أن تكون الإصابة بعدوى في المثانة سبب الألم والانزعاج. وقد تصبح هذه الحالة مشكلة صحية خطيرة إذا وصلت العدوى إلى الكليتين. و من خلال هذا المقال سوف نتطرق لأبرز أعراض التهاب المثانة و مضاعفاته وطرق الوقاية منه.

معلومات عن الم في المثانة 

الم في المثانة هو عرض من أعراض التهاب المثانة ويحدث عادة بسبب عدوى في المسالك البولية تدخل فيها البكتيريا إلى المثانة أو مجرى البول وتتكاثر هناك مسببة عدوى والتهابات.

يمكن أن يحدث التهاب المثانة أيضا نتيجة عدم التوازن في كمية البكتيريا التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم ، وهناك أسباب أخرى تؤدي إلى الالتهاب ، على سبيل المثال: تناول بعض الأدوية أو استخدام منتجات النظافة الشخصية المفرطة.

ويعتمد علاج التهاب المثانة على السبب وهو أحد أكثر المشاكل شيوعًا لدى النساء مقارنة بالرجال ، ويساعد الكشف المبكر عن التهاب المثانة في علاج الحالة قبل أن تسوء.

ما هي أعراض التهاب المثانة ؟

يمكن أن تختلف أعراض التهاب المثانة من شخص لآخر ويمكن أن تتغير كل يوم أو كل أسبوع ويمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات ، والأعراض الأكثر شيوعا هي:

• الضغط والإحساس بالألم في المثانة: يزداد هذا الشعور عندما تمتلئ المثانة.
• الشعور بألم في منطقة الحوض: ويشمل ذلك أسفل البطن أو أسفل الظهر أو الحوض أو الإحليل وهو الأنبوب الذي يساعد على تمرير البول من المثانة إلى خارج الجسم.
• ألم في منطقة الأعضاء التناسلية: قد تشعر المرأة بألم في الفرج أو المهبل أو مؤخرة المهبل ، بينما قد يعاني الرجل من ألم في كيس الصفن أو الخصيتين أو القضيب أو خلف كيس الصفن.
• الحاجة إلى التبول بكثرة: حيث تزداد الرغبة في الذهاب إلى الحمام من معدلاتها الطبيعية إلى 7-8 مرات في اليوم.
• الشعور بالحاجة الملحة للتبول الآن: يحدث هذا حتى بعد الذهاب مباشرة إلى الحمام.
• الألم أثناء العلاقة الحميمة: قد تشعر المرأة بالألم أثناء العلاقة الحميمة وقد يشعر الرجل بالألم أثناء النشوة الجنسية أو بعد الجماع.
• حرقان عند التبول: يعاني بعض الأشخاص من إحساس بالحرقان عند التبول ، ويمكن أن يكون الحرق خفيفًا أو شديدًا ، اعتمادًا على درجة التهيج والالتهاب في المثانة.
• تغيرات في البول: قد تلاحظ آثار دم في البول ، بول داكن أو عكر ، وقد يكون للبول أيضًا رائحة قوية.
• الشعور بالضعف والحمى: حسب الفئة العمرية يمكن تفسير هذه الحالة على النحو التالي:
  • يشعر كبار السن بالخمول ويعانون من الحمى حتى في حالة عدم وجود أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
  • قد يعاني الأطفال من الأعراض المذكورة أعلاه بالإضافة إلى القيء والضيق العام في حالة التهاب المثانة.

الأسباب

إذا تم حظر تدفق البول جزئيا بسبب وجود حصوة في المثانة أو الإحليل ، أو تضخم البروستاتا (عند الرجال) ، أو تضيق مجرى البول ، فمن غير المرجح أن تمر البكتيريا التي تدخل مجرى البول مع البول ويمكن أن تتكاثر بسرعة ، عند البقاء في المثانة بعد التبول ، وقد يتطور كيس (رتج) عند المرضى الذين يعانون من انسداد طويل المدى . ويزيد هذا الجيب من خطر الإصابة بالعدوى عن طريق حبس البول بعد التبول.

يمكن أن يحدث التهاب المثانة أيضا عن طريق إدخال قسطرة أو أداة أخرى في مجرى البول مما يتسبب في دخول البكتيريا إلى المثانة.

في بعض الأحيان يمكن أن تلتهب المثانة دون عدوى ، وهو اضطراب يسمى التهاب المثانة الخلالي.

مضاعفات التهاب المثانة

في حالات نادرة لا تتعدى 10%  يمكن أن تصاب بقرحة المثانة كإحدى مضاعفات التهاب المثانة. ويمكن أن ينتقل التهاب المثانة إلى الكليتين وفي هذه الحالة سوف تصبح مشكلة صحية خطيرة، وتشمل أعراض التهاب الكلى ما يلي:

• الغثيان.
• التقيؤ.
• آلام الظهر أو الجانب. 
• القشعريرة.

يمكن أن يسبب الحمى أو الدم في البول ، وهذه الأعراض ليست علامات التهاب المثانة في حد ذاتها ، فهي ناجمة عن عدوى في الكلى.

الوقاية من الم في المثانة

لم يتم دراسة تدابير الرعاية الذاتية للوقاية من التهابات المثانة المتكررة بشكل كافٍ. لكن بعض الأطباء يوصون بالنصائح التالية للوقاية:

• اشرب الكثير من السوائل ، وخاصة الماء، حيث من المهم وبشكل خاص شرب الكثير من السوائل بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي ، وخاصة في أيام العلاج.
• كثرة التبول إذا شعرت بالحاجة الملحة للتبول فلا تتردد في استخدام المرحاض.
  المسح من الأمام إلى الخلف بعد التغوط. يمنع هذا الإجراء انتشار البكتيريا من منطقة الشرج إلى مناطق المهبل والإحليل.
• الاستحمام تحت الدش بدلا من حوض الاستحمام. إذا كنت عرضة للعدوى ، فإن الاستحمام بدلا من حوض الاستحمام يمكن أن يساعد في منعها.
• اغسل الجلد حول الأعضاء التناسلية برفق. من المستحسن القيام بذلك يوميا ، ولكن دون استخدام صابون خشن أو غسيل قوي. حيث قد تتهيج البشرة الحساسة في هذه المنطقة.
• التبول في أسرع وقت ممكن بعد الجماع. يوصى بشرب كوب كامل من الماء للمساعدة في طرد البكتيريا.
• تجنب استخدام بخاخات مزيل العرق أو منتجات النظافة الشخصية على منطقة الأعضاء التناسلية. يمكن أن تهيج هذه المنتجات المسالك البولية والمثانة.

التوت البري

غالبا ما ينصح بالأقراص التي تحتوي على عصير التوت البري أو البرو أنثوسيانيدين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بعدوى المثانة المتكررة. في حين أن البحث في هذا المجال متضارب ، هناك بعض الأدلة على أن التوت البري قد يساعد في منع الالتهابات المتكررة لدى بعض الأشخاص.

ويتم تصنيف منتجات التوت البري عموما على أنها آمنة للأشخاص الأصحاء دون أي مشاكل مرضية.

إذا كنت تتناول عقار وارفارين المرقق للدم (الكومادين) ، فاحذر عند تناول عصير التوت البري أو منتجات التوت البري كعلاجات منزلية.  حيث من الممكن حدوث تفاعل بين التوت البري والوارفارين مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف. رغم ذلك ، فإن الأدلة ليست قاطعة.

لم يتم إثبات أن التوت البري علاج فعال لالتهاب المثانة.

أسئلة قراء الموقع حول الم في المثانة

الخاتمة

وإلى هنا ينتهي موضوع اليوم بعنوان “الم في المثانة” وقد كشفنا فيه عن أعراض التهاب المثانة ،و تعرفنا كذلك على الاسباب و المضاعفات و طرق الوقاية ايضا. ندعوك إلى الاطلاع على موقع ويكي عناية للاستفادة أكثر من المواضيع التي لها بالمثانة . ومشاركة المقال مع أصدقائك وزملائك على مواقع التواصل الاجتماعي.