يعد الم المثانة احد اكثر المشاكل البولية المزعجة التي يمكن أن تصيب الإنسان، حيث تولد هذه الافة الصحية لدى الشخص رغبة فورية في الذهاب إلى الحمام، بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر المرء خلال الإصابة بهذا الالتهاب بالحرقة أثناء التبول. وغالبا، ما ينغص هذا الأمر على الفرد حياته اليومية ويشعره بالتعب والانهاك، لذا ارتأينا في هذا المقال ابراز اهم المسببات خلف الاصابة بهذا المرض الى جانب الأعراض وطرق الوقاية و العلاج .
وعموما يمكننا تعريف التهاب المثانة على أنه حالة مرضية تتطور وتتفاقم عندما تدخل البكتيريا إلى جدران مجرى البول، فتتسبب في اصابة المثانة بالتهاب، وعلى الرغم من أنها ليست عدوى خطيرة في غالب الامر ، الا انها تسبب شعورا بعدم الراحة، الأمر الذي يصعب امكانية التعامل معها ،خاصة إذا لم تعالج بالشكل الصحيح.
كيف اعرف ان عندي التهاب في المثانه؟
تتعدد أعراض التهاب المثانة وتتباين من حالة صحية لاخرى، كما يمكن أن تتغير كل يوم أو كل أسبوع وقد تستمر لأشهر، أو سنوات، وفيما يلي فقرة موضحة لأبرز هذه الأعراض شيوعا :
- الشعور بالضغط والألم في المثانة ،حيث يزداد هذا الشعور في حالة امتلائها.
- الاحساس بألم في منطقة الحوض: وتشمل مناطق أسفل البطن أو أسفل الظهر أو الإحليل أو الحوض .
- ألم في المنطقة التناسلية: حيث يمكن أن تصاب المرأة بألم في المهبل أو الفرج أو منطقة ما خلف المهبل، فيما يصاب الرجل بألم في الخصيتين او كيس الصفن أو القضيب ،أو منطقة خلف كيس الصفن.
- كثرة الحاجة إلى التبول: حيث تزداد الرغبة في الذهاب الى الحمام عن المعتاد ،لتتراوح ما بين 7 الى 8 مرات يوميا.
- الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول بعد الخروج من الحمام مباشرة.
- الشعور بآلام أثناء ممارسة العلاقة الحميمة .
- حرقة البول: قد يشعر بعض الأشخاص بحرقة أثناء التبول، وقد يكون هذا الشعور متفاوتا ما بين ألم خفيف و اخر حاد وذلك تبعا لمدى تهيج والتهاب المثانة.
- تغيرات في البول: يمكن ملاحظة آثار للدم في البول أو تغير لونه إلى آخر داكن أو غائم، كما يمكن أن يكون البول برائحة قوية.
- الشعور بالضعف والحمى: ويمكن أن يتغير هذا الشعور حسب الفئة العمرية:
- حيث يشعر كبار السن بالحمى والضعف حتى مع عدم وجود أي من الأعراض السابقة.
- ويمكن أن يعاني الأطفال أيضا من الأعراض السابق ذكرها ، بالإضافة إلى القيء والضعف العام في حالة الإصابة بالتهاب المثانة.
ما هو سبب وجع المثانة؟
عدوى المثانة هي حالة مرضية غير معدية، ولا يسهل انتقالها من شخص لآخر ،و تعد البكتيريا المتواجدة في الأمعاء هي السبب الأكثر شيوعا للإصابة بهذا المرض، فالبكتيريا تنتقل إلى الجلد المحيط بفتحة الإحليل، وبذلك يمكنها الانتقال إلى البول من خلال فتحة الإحليل، ثم تنتقل بعد ذلك للأعلى باتجاه المثانة، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب والعدوى، وعادة ما يحدث ذلك للأسباب التالية:
- التنظيف بطريقة غير سليمة بعد التبول،لذا احرصي دائما على التنظيف من الأمام إلى الخلف.
- سلس البراز.
- الحمل، حيث تزيد التغيرات التي تحدث للمسالك البولية أثناء فترة الحمل من خطر الإصابة بالعدوى.
- الخضوع لبعض الإجراءات الطبية كتركيب القسطرة .
- التقدم في السن .
- عدم إفراغ المثانة قد يؤدي لنمو البكتيريا في البول.
- الإصابة بالجفاف .
- الإمساك .
- ممارسة العلاقة الجنسية .
- استخدام الغشاء الحاجز كوسيلة لمنع الحمل .
ما هي مضاعفات الم المثانة؟
قد يصاب حوالي %10 من الأشخاص بقرحة المثانة، وذلك في الحالات النادرة كإحدى مضاعفات هذا الداء، ويمكن أن ينتقل التهاب المثانة إلى الكلى ، مما قد يشكل خطورة على صحة الفرد ،وتشمل أعراض التهاب الكلى ما يأتي:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- آلام الظهر أو الجانب.
- القشعريرة.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاصابة بالحمى أو ظهور الدم في البول، وتظهر هذه الأعراض نتيجة الإصابة بعدوى الكلى ، ولا تربطها أي علاقة بالتهاب المثانة .
ما هو افضل دواء لعلاج التهاب المثانة؟
تشخص حالات عدوى المثانة عن طريق إجراء مجموعة من الاختبارات بما فيها اختبار البول، وتعالج هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية، وعادة ما يتم علاجها بسرعة ،دون حدوث أية مشكلات، حيث يساعد العلاج على الوقاية من الإصابة بعدوى خطيرة في الكلى.
الأدوية :
يمكن أن يساعدك اعتماد الأدوية التالية على معالجة عدوى المثانة سريعا:
- يمكنك تناول المضادات الحيوية إلى حين انتهاء الجرعة بالكامل، حتى عند الشعور بالتحسن، لضمان شفاء العدوى تماما.
- يمكنك تناول الأسيتامينوفين أو الايبروفين لتسكين الألم، أو لمعالجة الحمى، أو الاضطرابات، ما لم يصف لك الطبيب دواء آخر، كما تجدر الاشارة الى ضرورة استشارة طبيبك الخاص قبل تناول هذه الأدوية ،خاصة إذا كنت تعانين من مرض مزمن في الكلى أو الكبد، او اذا سبق و ان اصبت بقرحة في المعدة أو نزيف في الجهاز الهضمي (GI)، أو إذا كنت تستهلك مميعات الدم.
- إذا وصف لك الطبيب دواء فينازوبيريدين لتقليل الحرقة التي تحدث اثناء التبول، فسوف تلاحظ تغيرا في لون البول إلى البرتقالي الفاتح، مما قد يؤدي إلى وجود بقع على ملابسك.
ما هي سبل الوقاية المحتملة لتفادي خطر الإصابة بالتهاب المثانة ؟
يمكن أن يساعدك اتباع بعض خطوات العناية الذاتية الواردة أدناه على الوقاية من الإصابة بالعدوى مستقبلا، وتشمل هذه الخطوات التالي:
- الحرص على شرب الكثير من السوائل، حيث سيساعدك هذا الامر على حماية نفسك من الاصابة بالجفاف ،
كما سيساهم في تسهيل عملية إفراغ المثانة. - تنظيف المنطقة بالشكل الصحيح بعد قضاء الحاجة ،يعد أمرا ضروريا، وتتمثل هذه الطريقة في تنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض، لكون هذا الأمر من شأنه أن يساهم في منع انتشار البكتيريا.
- التبول عند الحاجة إلى ذلك ، مع الحرص على عدم حبس البول لفترات طويلة.
- ارتداء ملابس واسعة وفضفاضة وملابس داخلية قطنية.
- تجنب ارتداء السراويل الضيقة.
- إجراء تغييرات على نمط الحياة ،و على نظامك الغذائي .
- تجنب الإصابة بالإمساك، وذلك عن طريق تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والألياف، مع الامتناع
عن تناول الوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على الدهون. - تجنب ممارسة العلاقة الجنسية إلى حين اختفاء الأعراض.
- الابتعاد قدر المستطاع عن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الكحولية، والأطعمة الحارة، التي قد تؤدي إلى تهيج المثانة.
- في حالة ما إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل وتعانين من حالات متكررة من عدوى المثانة، فتحدثي مع طبيبك فيما يخص هذا الأمر، لإيجاد حل سريع .
أسئلة زوار الموقع حول موضوع الم المثانة :
وسنعمل على تخصيص السطور التالية للإجابة عن جل الأسئلة المطروحة من قبل زوار الموقع :
خاتمة : الم المثانة
وختاما،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على أعراض التهاب المثانة والأسباب الكامنة خلف الإصابة، والمضاعفات التي قد تترتب عن هذا المرض ، وطرق العلاج الممكنة للقضاء على الالتهاب ، اضافة الى سبل الوقاية المحتملة لتفادي خطر الإصابة به .
نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك ،ولا تنسى مشاركته مع زملائك و رفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية ان شاء الله تعالى.