التهاب المسالك البولية .. الاعراض والاسباب وطرق الوقاية والعلاج

التهاب المسالك البولية هو حالة مرضية تصيب الجهاز البولي الذي يتكون من الإحليل و الكليتين، و الأنابيب البولية، والمثانة، وقد تهاجم العدوى أي عضو من أعضاء المسالك البولية، وبالتحديد المناطق السفلى ، وهي الاكثر عرضة للاصابة بالالتهاب ، وتشمل الإحليل و المثانة. و سنسلط الضوء على أعراض هذه الآفة الصحية والأسباب وكذا سبل الوقاية والعلاج في هذا المقال فتابعوا التفاصيل.

كيف اعرف ان عندي التهاب في البول؟

تختلف أعراض التهاب المسالك البولية و تتباين من شخص لآخر ، وتشمل أبرزها ما يلي:

• رغبة ملحة في التبول.
• إحساس بالحرقان بمجرد التبول.
• نزول البول على شكل قطرات صغيرة.
• أحيانا وجود دم في البول ، أو خروج بول ذو رائحة كريهة وقوية.
• وجود بكتيريا في البول.

قد تختلف أعراض التهاب المسالك البولية بحسب نوع الالتهاب وتبعا للمنطقة المصابة، ويمكن تلخيص هذه الأعراض على النحو الآتي:

1. التهاب المثانة :

تظهر الأعراض كما يلي :

• الحاجة إلى التبول رغم قلة البول.
• نزول درجة حرارة الجسم بمستويات متدنية.
• شعور بعدم الراحة في أسفل البطن.
• ضغط وألم في منطقة الحوض.

2. التهاب الكلية والحويضة :

وتظهر هذه الأعراض كالتالي:

• الشعور بآلام في الظهر.
• الإحساس بالقشعريرة والحمى الارتجاف.
• الشعور القيء والغثيان .

3. التهاب الإحليل :

يشعر المريض بالحرقان عند التبول في هذه المنطقة بالحديد.

ما هي أسباب التهاب المجاري البولية؟

تتعدد أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية حسب المنطقة المصابة:

1. سبب التهاب المثانة :

السبب الفعلي خلف الإصابة بالتهاب مجرى البول هو دخول الجراثيم إلى الجهاز البولي عبر الإحليل، وتكاثرها في المثانة. ومن المسببات الأخرى هي الإصابة بالجرثومة الإشريكية القولونية ، وهذا النوع من البكتيريا يوجد في الجهاز الهضمي والأمعاء. كما قد تكون ممارسة العلاقة الجنسية يوميا من أسباب التهاب المثانة.

2. سبب التهاب الإحليل :

السبب الفعلي وراء التهاب الاحليل هو الأمراض المنقولة جنسيا ، مثل: مرض السيلان ، فيروس الهربس البسيط ، داء المتدثرات.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية

يمكن أن تؤدي بعض العوامل عند تظافرها إلى الإصابة بالتهاب مجرى البول ، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

1. النشاط الجنسي :

النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بوتيرة أكبر هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مجرى البول ، فالإفراط في ممارسة العلاقة الجنسية غالبا ما يؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، وينتج عنه دخول البكتيريا بسهولة ، كما يسهل عملية انتقالها إلى المثانة.

2. الجنس :

حوالي 50% من الإناث يصبن بالتهاب مجرى البول في مرحلة ما من حياتهم، كما أن بعضهن يصاب بالالتهاب أكثر من مرة واحدة.

والسبب الفعلي خلف ذلك هو البنية الجسمانية للأنثى، كون الإحليل في جسم الأنثى أقصر بكثير من الرجل ، وهذا بالذات ما يجعل البكتيريا أن تقطع المسافة من أجل الوصول إلى المثانة.

أمراض أخرى :

هناك أمراض اخرى قد تتسبب في الإصابة بالتهاب مجرى البول ، وهي :

• مرض السكري.
• اضطرابات المسالك البولية، كحصى الكلى.
• بعض الأمراض المزمنة التي تعيق وظيفة الجهاز المناعي.
• الاستعمال المطول للقناطير في المثانة.

ما هي مضاعفات التهاب الجهاز البولي ؟

إذا تمت معالجة التهابات البول بشكل فوري ، فمن النادر جدا حدوث حالات ينجم عنها مضاعفات . أما إذا لم تتم معالجتها بالشكل الصحيح، فقد يتفاقم الوضع ويؤدي إلى ظهور أعراض أكثر حدة ، مما تسبب للمريض شعورا بالضيق والانزعاج.

ومن هذه المضاعفات ما يلي:

• التهاب مزمن في الكلى ، ويمكن أن يسبب ضررا دائم في الكليتين.
• إنجاب أطفال خدج اذا كانت الإصابة في فترة الحمل ، أو إنجاب أطفال ذوي وزن منخفض.
• المرأة التي تتكرر عندا التهاب المسالك البولية أكثر من 3 مرات ، من المؤكد إصابتها مستقبلا بالتهابات أخرى.

طرق تشخيص التهابات البول

يقوم الأطباء المختصون بالمسالك البولية، بتفحص الجهاز البولي لمعرفة مدى الاصابة بالتهاب البول أو مدى وجود حالة مرضية ما. وبعدها يطلب منك إعطاء عينة من البول لفحص مدى وجود قيح أو دم أو بكتيريا في البول. وقبل إعطاء العينة يطلب منك تنظيف المنطقة التناسلية بالمطهرات لتجنب تلوث العينة.

أما الفحص المخبري الذي يضاف إليه اختبار الزراعة لعينة البول ، فدوره هو الكشف عما إذا كان هناك تلوث التهابي ، وبالرغم من أنه ليس باختبار بسيط فيمكن أن يميز ما إذا كان الالتهاب في المسالك البولية العليا أو السفلى، إلا أن ظهور بعض العلامات كالحمى والشعور بالألم قد يدل على أن البكتيريا وصلت إلى الكليتين.

كيف يتم علاج التهاب المسالك البولية؟

إذا ظهرت أعراض تدل على الإصابة بالتهاب مجرى البول عند الشخص السليم ، فإن العلاج يعتمد كخطوة أولى على المضادات الحيوية. وعموما يتم تحديد نوع الدواء ومدة العلاج تبعا لصحة المريض العامة ، ووفقا لنوع البكتيريا التي تم تشخيصها في فحص البول.

1. علاج التهاب مجرى البول البسيط :

نجد من الأدوية الأكثر استخداما لعلاج التهاب البول البسيط ما يلي : دواء سولفاميثوكسازول ، دواء ترايمتوبريم ، ليفوفلوكساسين  ،أموكسيسيلين ، دواء أمبيسيلين ، نيتروفورانتوين ، دواء سيبروفلوكساسين.

وعادة ما تختفي أعراض التهاب مجرى البول البسيط بعد استخدام هذه الادوية في غضون أيام قليلة ، كما  يحتاج المريض إلى الاستمرار في أخذ العلاج بالمضادات الحيوية لأكثر من 7 أيام ، ومن الضروري الحرص على تناول كافة الجرعات الدوائية التي وصفها الطبيب ، من أجل ضمان القضاء على جميع المسببات التي ساهمت في الإصابة بالالتهاب. وقد يستغرق علاج شخص سليم بالتهاب مجرى البول لمدة 3 أيام فقط ،وذلك باستعمال المضادات الحيوية ، وقبل ذلك يتأكد الطبيب من مدى فعالية هذه المضادات ومناسبتها مع أعراض المرض. كما يصف الطبيب أيضا بعض الأدوية التي تسكن الأوجاع وتخفف حدة الآلام التي يشعر بها المريض سواء في المثانة أو في الإحليل عند التبول.

وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك أحد الأدوية المذكورة أعلاه ، قد يؤدي الى ظهور بعض الآثار الجانبية التي تشمل في اصطباغ البول باللون البرتقالي أو الأزرق الفاتح.

2. علاج التهاب المسالك المتكرر :

يمكن علاج التهاب المسالك البولية بطرق مختلفة ، وذلك حسب الحالة الصحية للمريض، وفيما يلي هذه العلاجات:

• قد يصف الطبيب للمصاب بالتهابات المسالك البولية المتكررة ، بعض المضادات الحيوية لفترة زمنية طويلة أو يصف له برنامجا علاجيا ذاتيا، يتناول فيه مضادا حيويا لبضعة أيام، بمجرد ظهور أعراض التهاب المسالك البولية.
• يمكن معالجة الالتهابات التي تظهر نتيجة الممارسات الجنسية ، ويتم تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد كل اتصال جنسي.
•  قد ينصح الطبيب المرأة التي تجاوزت سن اليأس باستخدام العلاج المهبلي بالاستروجين ، لتقليص احتمال الإصابة بالالتهابات المتكررة في المسالك البولية.
• يمكن تناول عصير التوت البري له فعاليته كبيرة في التخلص من التهاب البول المتكرر، لذا يمكن اعتباره من العلاجات التي يجب استهلاكها بشكل دائم.
• استعمال البروبيوتيك وهي عبارة عن بكتيريا نافعة توجد في الخميرة الحية التي تفيد جسم الإنسان عموما. وتناولها تساعد على منع التهاب البول المتكرر والحفاظ على درجة الحموضة المنخفضة في المهبل ، أو بإفراز العديد من السيتوكينات المضادة للالتهاب .

سبل الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المجاري البولية

قد يساعد اتباع بعض النصائح أو الإرشادات في تقليل من فرص التعرض للإصابة بالتهاب المسالك البولية ، وتشمل هذه النصائح مايلي:
شرب الكثير من السوائل خاصة الماء ، تنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام، تفريغ المثانة قبل وبعد  ممارسة العلاقة الجنسية ، تجنب استخدام منتجات النظافة النسائية التي تسبب التهيج.

أسئلة زوار الموقع حول موضوع اليوم

إليكم الإجابة في السطور التالية:

وفي الختام؛ نشكر زوار موقعنا ويكي عناية على إتمام قراءة المقال ومشاركته مع اصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي. أملنا أن يكون المقال نال اعجابك واستحسانك ؛ وللمزيد من المعلومات حول موضوع اليوم ، أو كل ما يتعلق بالمسالك البولية يمكنك زيارة موقعنا السالف الذكر ويكي عناية.