تصبغات الجلد هي بقع مسطحة بيضاوية الشكل ،تختلف في الحجم وتمتاز بلونها البني سواء الداكن او الفاتح ،كما قد تكون أحيانا سوداء أو رمادية اللون، وتظهر عادة في المناطق المعرضة للشمس من الجسم كالوجه، والرقبة، واليدين، والذراعين، و أعلى القدمين والأكتاف، وأعلى الظهر ، وعلى الرغم من أن هذه البقع غالبا ما تكون صغيرة، إلا أنها قد تتجمع في منطقة معينة مشكلة بذلك مساحات جلدية واسعة ذات لون غامق .
كما تجدر الاشارة الى أن مثل هذه البقع يمكن أن تظهر تبعا للمسبب الرئيسي لها، لكنها غالبا ما تظهر في منتصف العمر، وسنحاول تسليط الضوء في هذا المقال على التصبغات الجلدية وكل ما يتعلق بها فتابعو معنا أدق التفاصيل .
ما هي تصبغات الجلد؟
تنشأ التصبغات الجلدية عندما يفرط الجلد في إنتاج الميلانين في بعض المناطق، والميلانين هي مادة صبغية تمنح الجلد لونه ودرجته، وهذا الإفراط هو ما يتسبب في ظهور البقع البنية الداكنة.
وقد تظهر تصبغات الجلد كأحد الأعراض الجانبية المصاحبة لمرض ما، أو قد تبرز نتيجة التعرض لعوامل معينة مثل؛ التعرض لأشعة الشمس بإفراط ، أو التقدم في السن.
ما هي أنواع التصبغات الجلدية ؟
هناك أنواع عدة لتصبغات الجلد الظاهرة، وستكون الفقرة الموالية عبارة عن محطة لابرز واهم هذه الانواع :
التصبغات التي تلي الالتهاب :
قد يتعرض الجلد للعديد من الصدمات والتي تترك بدورها أثرا مختلفا على الجلد، وهذه الصدمات والالتهابات قد يكون سببها الرئيسي حدوث خلل في الهرمونات أو الاصابة بمرض ما، مثل: الأكزيما ، أو الصدفية، او التهاب الجلد التماسي.
التصبغات الناتجة عن أشعة الشمس :
إن التصبغات الجلدية الناتجة عن أشعة الشمس هي أكثر أنواع التصبغات شيوعا، وغالبا ما تبدأ بالظهور خلال فترة العشرينات من العمر أو حتى خلال مرحلة المراهقة.
وتظهر هذه التصبغات على شكل بقع بنية داكنة كالنمش على أجزاء الجسم الأكثر تعرضا لأشعة الشمس، مثل : الرقبة، والصدر، واليدين.
الكلف :
يتميز هذا النوع من التصبغات الجلدية بظهور مساحات واسعة من الجلد باللون البني الفاتح أو الداكن قليلا، وعادة ما يظهر الكلف على جانبي الوجه أو أعلى الأنف أو الجبهة.
ويكون سبب الكلف غالبا هو التغيرات الهرمونية الحاصلة أثناء فترة الحمل، أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل، أو إصابة الجسم بخلل في هرموناته لسبب ما.
ما هو سبب ظهور بقع بنية على الجلد؟
هناك الكثير من العوامل والأسباب التي قد تؤدي للإصابة بتصبغات الجلد أو تزيد من فرص ظهورها عموما، وهذه أهمها :
- ظهور ندوب وآثار حب الشباب.
- التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط دون حماية.
- حدوث خلل أو عدم توازن في هرمونات الجسم، خصوصا خلال فترة الحمل أو انقطاع الطمث.
- تعاطي التدخين.
- اتباع حمية غذائية غنية بالأطعمة التي قد تزيد من حدة الالتهابات في الجسم، مثل : السكريات، والصوديوم والأطعمة الغنية بالمواد الحافظة.
- تعرض الجلد لضرر أو تلف ناتج عن أمور مثل: إزالة الشعر بالشمع، والحروق، والتاتو، .
- العوامل الجينية، أو التقدم في العمر.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، مثل: الأكزيما، والصدفية، والتهاب الجلد التماسي.
- الإصابة بإحدى المشاكل الصحية التالية: أمراض المناعة الذاتية، ومشاكل الأيض، وأمراض الجهاز الهضمي.
- تناول بعض الأدوية مثل؛ مضادات الاكتئاب .
كيف يتم تشخيص تصبغات الجلد والبقع البنية ؟
يقوم الأطباء المختصون في الأمراض الجلدية عادة بتشخيص البقع البنية بمجرد النظر إليها عن كثب، لكن في بعض الحالات قد يتطلب الامر اجراء مجموعة من الفحوصات كخزعة الجلد لاستبعاد الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تسبب ظهور هذه البقع، مثل: سرطانات الجلد، و سرطان الخلايا الصبغية أو الورم الميلانيني ،أو الورم النمشي ،أو تقرن الجلد .
متى يجب زيارة الطبيب؟
عادة ما تكون البقع البنية غير خطيرة ولا تتطلب رعاية طبية معينة، لكن يفضل مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أحد العلامات التالية:
- تصبغات شديدة السواد.
- زيادة في حجم البقع بشكل سريع ومدة زمنية قصيرة.
- ظهور حدود غير منتظمة للبقع.
- وجود حكة أو احمرار أو طراوة، أو حدوث نزيف من البقع.
- ظهور مجموعة من الألوان غير المألوفة في البقع.
ما علاج تصبغات الجلد ؟
هناك العديد من الخيارات العلاجية المتوفرة للتخلص من التصبغات الجلدية ،وسنستحضر في السطور التالية أهم هذه الخيارات على النحو الاتي :
العلاج الطبي :
هناك تقنيات تجميلية طبية تساهم في تفتيح لون البشرة وتخفيف حدة مظهر التصبغات أو تخليصك تماما منها ، وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات الطبية المستخدمة لعلاج تصبغات الجلد :
كريمات التفتيح :
وهي مستحضرات متاحة دون وصفة طبية، تُستخدم عادة لعلاج الكلف والتصبغات الجلدية الناتجة عن التعرض لاشعة الشمس، وتحتوي هذه الكريمات على العديد من المواد المعالجة، ومنها: الهيدروكينون، ومستخلص عرق السوس ، وفيتامين ب 3.
أحماض البشرة :
وتعمل هذه الأحماض من خلال تقشير الطبقات العليا من البشرة في حالات التصبغات الطفيفة عند الأشخاص الذين
يملكون بشرة فاتحة، ومن هذه الأحماض: حمض الساليسيليك ، وفيتامين ج ،و حمض الأزيليك .
الريتنويدات :
الريتنويدات أو مستخلصات فيتامين أ، والتي تمتاز بفعاليتها و قدرتها على الدخول إلى الطبقات العميقة من الجلد، كما
أنها عادة ما تستخدم لإزالة التجاعيد من الجلد .
الإجراءات :
يمكن إجراء هذا النوع من العلاجات في عيادة أخصائي في الأمراض الجلدية، ومنها: التقشير الكيميائي ،والتقشير
السطحي و تسحيج الجلد، والتقشير بالليزر، ونبضات الضوء المكثف .
العلاج المنزلي :
فيما يلي بيان لبعض العلاجات المنزلية والوصفات الطبيعية التي يمكن استخدامها، بهدف القضاء على
التصبغات الجلدية :
خل التفاح:
ويستخدم عن طريق تخفيفه بالماء، ومن ثم تطبيقه على البقع الجلدية مرتين خلال اليوم الواحد، ويمكن إرجاع
قدرة خل التفاح على التفتيح إلى احتوائه على حمض الأسيتيك .
الألوفيرا:
يمكن تطبيق الألوفيرا على الوجه مرة كل يوم قبل النوم، ومن ثم غسل الوجه عند الاستيقاظ صباحا، حيث
تعمل الألوفيرا على تفتيح البشرة لاحتوائها على مادة الألوين .
البصل الأحمر:
بينت بعض الدراسات فعالية قشور البصل الأحمر المجففة في تفتيح لون البشرة، كما تجدر الإشارة إلى أن
العديد من المستحضرات الطبية المتاحة لعلاج التصبغات الجلدية تحتوي على مستخلص البصل الأحمر.
الشاي الأخضر:
يمكن استخدام أكياس الشاي الأخضر بعد نقعها في الماء المغلي لبضع دقائق، ومن ثم تطبيقها على التصبغات الجلدية
بعد ان تبرد مرتين كل يوم .
الحليب:
يعد الحليب من العلاجات الفعالة في التخلص من البقع الداكنة على البشرة، وذلك لاحتوائه على حمض
اللاكتيك، ولاستخدامه يتم نقع قطنة في الحليب، ومن ثم مسح البقع الداكنة بها.
الحمية الغذائية المناسبة :
لمكافحة تصبغات الجلد، يجب اتباع حمية غذائية خالية من الوجبات التي قد تسبب الالتهابات والتهيج.
ويعني ذلك اتباع حمية تحتوي على ما يلي: التوت بأنواعه،و سمك السلمون، وصفار البيض، والشاي الأخضر، والخضار الصفراء وبرتقالية اللون، والأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل؛ الأفوكادو، واللوز، والرمان، والخضار الورقية الداكنة،
والطماطم.
أسئلة زوار الموقع حول موضوع تصبغات الجلد :
وللاجابة عن جل الأسئلة المطروحة من قبل زوار موقعنا تابعوا معنا السطور التالية :
خاتمة :
وفي الختام ،نكون بمقالنا هذا قد وصلنا لنهاية حديثنا عن إحدى أهم المواضيع المصنفة الأولى في المجال الصحي ألا وهي تصبغات الجلد .
كما نأمل أن يكون مقالنا اليوم قد تضمن بين طياته على كل ما قد يفيدك فى التعرف على الأسباب الكامنة خلف الاصابة بالتصبغات الجلدية، والطرق العلاجية الممكنة سواء الطبية أو الطبيعية المساهمة في القضاء على تصبغات الجلد، لا تنسى مشاركة هذا المقال مع اصدقائك و رفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام ولقائنا يتجدد في موضوع ومقال آخر على منصتنا ويكى عناية إن شاء المولى عز وجل .