لقد تغيرت حياتي بعد الإقلاع عن التدخين بحيث إذا رأيتني الآن لن تصدق أنني الشخص الذي كنت عليه قبل عام مضى فقد تغيرت بالكامل وكأني عدت للوراء عشرة أعوام، واختفت بنسبة كبيرة كل ما عانيت منه من مشاكل صحية جعلتني لا أستطيع القيام بأقل مجهود، فصعود السلم كان بالنسبة لي مهمة شاقة، والنوم دون سعال كان من الأمنيات التي لم أستطيع تحقيقها، حتى وجهي الشاحب دائما رجعت إليه الحياة مرة أخرى وأصبحت النضارة هي سمته الحقيقية، اعترف أنني كنت أحرق نفسي مع كل نفس آخذه من السيجارة واشعل صحتي مع كل شراراة من عود الكبريت، حتى قررت التوقف أخيرا وعلاج الإدمان من التدخين وإنقاذ نفسي من ذلك الداء اللعين واستعادة حياتي مرة أخرى.
كيف أقلعت عن التدخين؟
لا أتذكر عدد المرات التي فكرت فيها في الإقلاع عن التدخين ، لذلك لم أعد أحسب عدد المرات والمحاولات الفاشلة للإقلاع عن التدخين ، ولا حتى أذكر نفسي بفشلي المستمر وعدم قدرتي على الاستسلام أثناء قيادتي للسيارة ، أثناء شربي لقهوة الصباح ، وحتى بعد كل وجبة ،وعلى الرغم من أنني أعرف الضرر الجسيم الذي يلحقه التدخين بحياتي وكيف يؤثر على صحتي ، وخاصة قدرتي على التنفس ، لم أتمكن من تنفيذ قراري بالكامل. كنت أحاول مرارا و تكرارا و مع أول شعور بالرغبة في السيجارة لا أستطيع مقاومة التدخين لأعلن بذلك أن خطة التعافي الخاصة بي قد انتهت قبل أن تبدأ.
حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بوخز في قلبي تجاهلته في البداية ولكن سرعان ما زادت حدته وألمه ، وذهبت على الفور إلى الطبيب وأخبرني الطبيب أنني ظهرت علي علامات نوبة قلبية بسبب تدخيني للسجائر . وقتها لم أقدر على تحمل الصدمة أنني فعلا أعاني من جلطة في القلب خصوصا أنني مازلت في منتصف الثلاثينيات من عمري ولم أشتكي قط من هذه الأعراض ، في ذلك الوقت قررت الإقلاع عن التدخين إلى الأبد وبدأت خطة التعافي الخاصة بي ، والتي تضمنت:
خطة التعافي
- تخلصت من السجائر ومنافض السجائر والولاعات أو أي علامة قد تذكرني بها.
, , - ابتعدت عن جميع أماكن التدخين والأصدقاء الذين يدخنون.
- بمجرد أن يبدأ عقلي في التفكير في التدخين ، أخرج للتنزه أو امضغ العلكة.
- ذهبت إلى الطبيب الذي وصف لي سلسلة من الأدوية لتخفيف الاكتئاب وعلاج أعراض انسحاب النيكوتين التي
- عانيت منها بعد الإقلاع عن التدخين.
- لقد استخدمت لصقة النيكوتين للحفاظ على مستوى النيكوتين في جسدي وتقليل رغبتي في التدخين.
- أهم خطوة بالنسبة لي كانت هي تغيير نمط حياتي وسلوكي فيما يتعلق بالتدخين ، لذلك ظللت أمسك الجزر أو
- الخيار طوال الوقت حتى لا تشعر يدي بفقدان شيء ما ولن ألجأ تلقائيا إلى التدخين.
- حين تمسكي بهذه الخطة ، التي لم تكن سهلة في البداية ، منحني إصراري على التعافي تحديا كان عليّ أن أفوز به قبل أن تخطي الشهر الأول خاليا من التدخين ، وكان ذلك الشهر عاما خال من النيكوتين.و تغيرت حياتي بعد أن أقلعت عن التدخين تماما.
كيف تغير جسمي بعد التدخين
لقد ذكرت من قبل أنني كنت مقتنع تماما بأضرار التدخين وأن الإقلاع عنه هو الخيار الأكثر حكمة الذي سيحسن صحتي بالتأكيد ، لكنني لم أفكر أبدا في أن جسمي وصحتي ستتحسن بشكل رائع بعد الدقائق الأولى من الإقلاع عن التدخين.
- بعد 20 دقيقة من الإقلاع ، لاحظت انخفاضا في معدل ضربات قلبي واختفى النهجان الذي كان لدي من قبل.
- ظهرت فوائد الإقلاع عن التدخين بعد 10 ساعات ، ولاحظت أن نشاطي زاد وأصبحت قادرا على القيام ببعض المهام التي كانت تتعبني بشكل أكثر راحة.
- في غضون يومين ، لاحظت أن حاسة الشم والذوق لدي قد تحسنت بشكل ملحوظ ، وبدأت أشتهي المزيد من الطعام.
- السعال الذي رافقني حتى أثناء النوم بدأ يهدأ في غضون أسبوعين ، حتى أن التنفس أصبح أسهل واختفى الصفير الذي كنت أسمعه.
- في غضون 9 أشهر ، لاحظت أن تعرضي لنزلات البرد والإنفلونزا قد انخفض بشكل كبير عن ذي قبل وأن وظيفة الرئة لدي قد تحسنت.
أسئلة قراء الموقع حول حياتي بعد الإقلاع عن التدخين
خاتمة:حياتي بعد الإقلاع عن التدخين
وإلى هنا ينتهي موضوع اليوم بعنوان “حياتي بعد الإقلاع عن التدخين”. أتمنى أن ينال إعجابكم و استحسانكم ، و ان تستفيدوا منه .
اذا أعجبك المقال لا تنسى مشاركته مع زملائك و عائلتك على وسائل التواصل الاجتماعي. و قم بزيارة موقع ويكي عناية للاستفادة أكثر من المواضيع التي لها صلة بالتدخين.