آلام المفاصل

التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه

التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه

التهاب العظام  هو أحد أمراض العظام النادرة والتي قد تستلزم العلاج والتدخل الطبي ،وذلك منعا لتفاقم حالة المريض أكثر، كما يمكن أن يصيب التهاب العظام مختلف الفئات العمرية الشاملة للأطفال والبالغين على حد سواء، إلا أنه يرجح أن يكون طارئا وسريعا لدى الأطفال، بينما قد يكون مزمنا ،وربما حادا لدى البالغين.

فما هو التهاب العظام ؟ وما أعراضه ومسبباته ؟ وما هي طرق علاجه والوقاية منه ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي .

ما هو التهاب العظم ؟

يحدث التهاب العظم عندما تصل البكتيريا إلى العظام عبر مجرى الدم، حيث يمكن أن تنتقل عن طريق الأنسجة المجاورة، أو بعد تعرض العظام لإصابة ما أدت إلى تكشفه.

كما ينتشر التهاب العظام عند الأطفال في العظام الطويلة، والتي تتمثل في عظام الفخذ، والساق، والذراع، أما بالنسبة للبالغين فتنتشر بصورة كبيرة في فقرات العمود الفقري، وفي كف القدم، خاصة في حال الإصابة بداء السكري.

التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه
التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه

ما هي أعراض التهاب العظم؟

تشمل أعراض التهاب العظام ماسيتم استيضاحه في الفقرة الموالية :

  • الإصابة بـ حمى وقشعريرة.
  • الاحساس بألم في منطقة العدوي.
  • ملاحظة احمرار في منطقة الالتهاب.
  • الشعور بالضيق والغضب، خاصة عند الأطفال.
  • عدم المقدرة على تحريك الأطراف، رغم عدم وجود أية إصابات.

ما سبب الشعور بألم في العظام؟

يحدث التهاب العظم في معظم الأحيان بسبب الاصابة بعدوى بكتيرية من سلسلة البكتيريا العنقودية ، حيث يعد هذا النوع من البكتيريا متفشي بشكل كبير ، وعادة ما تتواجد بشكل طبيعي على سطح الجلد، وداخل الخياشيم.

كيف تصل البكتيريا للعظام؟

في الواقع يمكن أن تنتقل البكتيريا الى العظام عن طريق  :

مجرى الدم :

حيث تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم مسببة عدوى ما في منطقة أخرى في الجسم، ثم تدخل للعظام عبر نقاط الضعف، وإلى عظام الأطفال أيضا من خلال صفيحة النمو المتواجدة في أطراف العظام.

عدوى الأنسجة المجاورة :

حيث تكون العدوى في الأنسجة المجاورة للعظام ثم تنتقل مباشرة إليها مسببة التهاب فيها.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالتهاب العظام ؟

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة العظم بالالتهاب، ومنها ما يلي :

إجراء جراحة في العظام :

قد يتسبب إجراء جراحة ما في العظام، مثل: جراحة تقويم العظام، والإصابة الحادة التي تنطوي على كشف العظام ،والأنسجة المجاورة في المنطقة، مما يساعد البكتيريا الى الوصول للعظام مسببة التهابا فيها .

مشاكل في تدفق الدم :

في بعض الحالات ، والتي يعاني منها المريض من اضطرابات في تدفق الدم، لا يتم خلالها وصول كميات كافية من خلايا الجهاز المناعي إلى المنطقة، وبالتالي فإن أية جروح او خدوش بسيطة يمكنها أن تتطور إلى التهاب حاد على مستوى العظام .

كما يوجد العديد من الأمراض التي قد تؤثر على تدفق الدم في الأوعية الدموية، كداء السكري ، وأمراض الأوعية الدموية المحيطية.

العلاجات الطبية الباضعة :

قد تزيد بعض الإجراءات الطبية التي تخترق مجرى الدم مباشرة من خطر الاصابة بتلوث الدم ،ثم إلى أنسجة الجسم المختلفة بما فيها العظام ، مثل: غسيل الكلى، والقسطرة .

مضاعفات التهاب العظم والنقي

يوجد العديد من المضاعفات التي ترتبط بالإصابة بالتهاب العظام، نذكر منها ما يأتي:

موت العظام :

قد يسبب عدم وصول كميات كافية من الدم إلى العظام إلى موت أنسجتها، ويمكن إزالة الطرف الميت من العظام في حال كان الضرر قليل، لتعيد العظام بناء نفسها من جديد، أما في حال كان الضرر كبير فقد يكون هناك حاجة إلى بتر الجزء المتضرر من الأطراف.

عدوى المفاصل :

يمكن لعدوى العظام أن تصل إلى المفاصل المجاورة، مما يسبب حدوث التهاب فيها، وكما هو معروف أن المفاصل لا تتجدد كما هو الحال بالنسبة للعظام، مما قد يسبب حدوث فصال عظمي على مستوى  المفصل  الذي يحتاج في نهاية الأمر إلى استبدال كلي له .

سرطان الجلد :

قد يصاب بعض الأشخاص بسرطان الجلد، وذلك عندما يكون الالتهاب مزمنا، إذ تنشأ جيوب تعمل على تصريف التقيحات من موقع الالتهاب في العظم إلى خارج الجلد، وقد تسبب هذه الجيوب ورم سرطاني ،مما يؤدي الى ظهور سرطان الجلد القشري.

كيف يتم تشخيص التهاب العظم؟

يمكن للطبيب ان يشخص حالتك المرضية باعتماد الإجراءات التالية :

فحوصات لكشف علامات الالتهاب في الجسم :

يمكن إجراء مجموعة من الفحوصات في المختبر، بهدف قياس علامات الالتهاب المختلفة ،والتي تشير إلى وجود عدوى في الجسم، ولكن قد يكون هذا الالتهاب ناجم عن عدة التهابات في مناطق أخرى في الجسم وليس فقط في العظام.

فحوصات الدم :

حيث يتم أخذ عينة من الدم، من أجل فحص البكتيريا المسببة للمرض، حيث يساعد ذلك في تحديد العلاج الملائم، والأكثر فعالية لصحة المريض.

فحوصات تصويرية :

يمكن إجراء العديد من الفحوصات التصويرية، والتي تساعد على تأكيد نتائج التشخيص، كالاتي:

  • التصوير بالأشعة السينية.
  • مسح العظام.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

ما هي طرق علاج التهاب المفاصل والعظام؟

يتم علاج التهاب العظم من خلال التالي :

 العلاج بالأدوية :

حيث يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية الوريدية في المرحلة الأولى من العلاج للمرضى بهذا الداء، وبعد اختفاء الأعراض يمكن تزويدهم ببعض المضادات الحيوية عن طريق الفم، اذ يستمر العلاج عادة ،لمدة لا تتجاوز الستة أسابيع .

عملية جراحية :

يمكن إجراء عملية جراحية تستهدف تصريف القيح وإزالة أجزاء العظم الميت، حيث يساعد ذلك على استعادة تدفق
 الدم إلى العظام وإخراج أية أجسام غريبة منه.

 كيفية الوقاية من التهاب العظام  ؟

يجب مراعاة مجموعة من الأمور لتفادي خطر الاصابة بالتهاب العظام كما التالي :

  • توخي الحذر من الإصابة بأية جروح ، مع الحرص على معالجة هذه الجروح بشكل فوري خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب العظام.
  • الانتباه في حال ملاحظة توقف الطفل عن استخدام أحد أطرافه، دون وجود سبب واضح، حيث يفضل التوجه
    الى الطبيب للتأكد من الحالة الصحية .
التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه
التهاب العظام … أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية منه

أهم الأسئلة المطروحة حول موضوع التهاب العظام :

من بين اهم وابرز هذه الأسئلة التالي :

هل التهاب العظم خطير؟
لا يعد التهاب العظام خطيرا في حال تم علاجه بالشكل الصحيح، وفي الوقت المناسب، إذ يهدف العلاج إلى التخلص من العدوى ومنع تطور الالتهاب إلى التهاب مزمن، أما في حالة إهمال العلاج، أو عدم الحصول عليه في الوقت الملائم، قد يتحول التهاب العظام إلى التهاب مزمن، والذي قد يكون شديد المقاومة للعلاج، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بتشوهات .
كم مدة علاج التهاب العظام؟
عادة تستغرق مدة العلاج بالأدوية ما لا يقل عن ستة أسابيع ، حيث يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية الوريدية في المرحلة الأولى من العلاج، وبعد تلاشي الأعراض يمكن تزويد المريض بالمضادات الحيوية الفموية.

خاتمة :

وفي الختام ،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على التهاب العظام وأبرز أعراضه وعلاماته ، والمسببات الكامنة خلف الاصابة به ، واحتوى على كيفية تشخيص هذا المرض وأهم طرق علاجه والوقاية منه .

نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك ولا تنسى مشاركته مع اصدقائك و رفقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وكذلك انستغرام وكذلك تويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية ان شاء المولى عز وجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى