سرطان القولون … أعراضه الـ 8 التي يتوجب عليك الحذر منها
سرطان القولون ... أعراضه الـ 8 التي يتوجب عليك الحذر منها
سرطان القولون هو نوع من أمراض السرطانات التي تصيب الأمعاء الغليظة والتي تمثل الجزء السفلي من الجهاز الهضمي للإنسان ،كما تصيب هذه الظاهرة المرضية الاشخاص الذين يتجاوزن سن الخمسين لدى الجنسين بما يعادل حوالي 90% ، وسنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على كل ما يخص سرطان القولون فتابعوا معنا التفاصيل .
ما هي أعراض بداية سرطان القولون؟
معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان القولون، لا تظهر عليهم أية علامات أو أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وحين تشرع أعراض سرطان القولون بالظهور، فإنها تختلف من حالة مرضية لاخرى ،وتكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بحجم الورم السرطاني وموقعه داخل القولون.
و قد تشمل أعراض التهاب القولون الأولية التالي :
- حدوث تغييرات على مستوى حركة الأمعاء الطبيعية والاعتيادية، والتي تتجلى في الإسهال أو الإمساك أو تغيرات في شكل البراز ووتيرة التبرز، تستمر لفترة تتجاوز الأسبوعين.
- ظهور دم في البراز، او نزيف شرجي.
- ضيق في منطقة البطن.
- الإحساس بمغص وانتفاخ على مستوى البطن.
- تبرز مصحوب بأوجاع في البطن.
- الاحساس بأن الامعاء لم تفرغ ما فيها بعد من براز .
- التعب والإرهاق العام.
- هبوط غير مبرر في الوزن.
كما ان وجود دم في البراز يمكن أن يشير إلى وجود ورم سرطاني في المعي الغليظ، لكنه يمكن أن يدل أيضا على مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الأخرى،خاصة إذا كان لون الدم شاحبا، مثل : البواسير أو شق شرجي .
كما أن تناول بعض أنواع الأطعمة مثل : الشمندر أو عرق السوس الأحمر قد يكون سببا في تغير لون البراز الى اللون الاحمر ، والى جانب نوعية الطعام ، نجد أن استهلاك بعض المكملات الغذائية المحتوية على الحديد قد يساهم ايضا في تغير لون البراز الى اللون الاسود ، لكن هذا الأمر لا يمكن اعتباره مؤشرا على الإصابة بسرطان الامعاء الغليظة.
وبالرغم من كل ما ذكر ،ينصح بضرورة فحص أية علامات تدل على نزف في البراز بشكل شامل ودقيق، عن طريق اللجوء للطبيب المعالج، لأن وجود دم في البراز، يمكن أن يشير أحيانا إلى الاصابة بمرض قد يشكل خطورة على صحة الإنسان .
ما هي أسباب سرطان القولون ؟
قد ينشا سرطان القولون بشكل عام ، عند حدوث تغييرات على مستوى مجموعة من الخلايا السليمة، حيث تنمو هذه الخلايا وتنقسم بشكل منتظم ومنسق بهدف منح الجسم إمكانية العمل وأداء وظيفته بصورة طبيعية وسليمة.
لكن عملية نمو الخلايا وانقسامها ، قد يحدث بها خلل واضطراب أحيانا، فقد تواصل الخلايا الانقسام والتكاثر حتى بدون أن تكون هنالك حاجة لمثل هذا العدد الهائل من الخلايا.
وهذه الزيادة المفرطة في عدد الخلايا في منطقة القولون والمستقيم، يمكن أن يصاحبها إنتاج خلايا قبل سرطانية في غلاف الامعاء الغليظة الداخلي، وخلال فترة زمنية طويلة جدا، قد تصل إلى سنين عدة ،يمكن أن تتحول بعض هذه الخلايا قبل السرطانية إلى خلايا سرطانية.
وفي مراحل متقدمة من مرض سرطان القولون، يمكن للسرطان أن يخترق جدار القولون وأن ينتشر ويتفشى إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى أعضاء داخلية أخرى ،كما هو الحال في جميع أنواع السرطانات، كما تجدر الاشارة الى ان السبب الحقيقي الدقيق لتكون سرطان القولون لازال مجهولا وغير معروف .
ما هي أنواع السلائل في القولون ؟
يوجد أنواع عدة من السلائل في القولون، والتي سنستحضر كل واحد منها في الآتي :
ورم غدي :
هذا النوع من السلالات هو صاحب الاحتمالات الأكبر للتحول إلى سرطان، ويتم استئصاله عادة خلال اختبارات الكشف، مثل: فحص تنظير القولون، أو التنظير السيني .
سلائل مفرطة التنسج :
يعد هذا النوع من السلائل نادرا الحدوث، وهو لا يشكل عادة أرضية لتكون وتطور سرطان الامعاء الغليظة.
سلائل التهابية :
هذه السلائل يمكن أن تتكون نتيجة التهاب القولون المتقرح، وبعض هذه السلائل الملتهبة يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، لذا تعتبر الفئة التي تعاني من التهاب الأمعاء التقرحي معرضة اكثر للاصابة بسرطان الامعاء الغليظة.
ما العوامل التي تؤثر على الإصابة بمرض سرطان القولون ؟
أما العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بمرض القولون والمستقيم فتشمل الآتي :
العمر :
يعد السن عاملا رئيسيا في الإصابة بسرطان الامعاء الغليظة ، حيث ان حوالي 90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الامعاء الغليظة تجاوزوا سن 50 .
التاريخ الطبي :
إذا كان يشير إلى نشوء سلائل في المستقيم أو في القولون.
خلل وراثي له تأثير على الامعاء الغليظة :
المتلازمات الوراثية التي تنتقل في الاسر والعوائل من جيل لآخر، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون، و هذه المتلازمات مسؤولة عن 5% من مجمل حالات سرطان القولون.
الإصابة ببعض المتلازمات :
يمكن أن يتم الكشف عن هذه المتلازمات بواسطة الاختبارات الجينية، فإذا كان التاريخ العائلي يشير إلى إصابة أحد أفراد العائلة بإحدى هاتين المتلازمتين، فيستلزم على الشخص في هذه الحالة إبلاغ الطبيب المعالج والبحث معه عن الاختبارات اللازم إجراؤها والخضوع إليها، وتشمل هذه المتلازمات ما يأتي:
- متلازمة السلائل الورمية الغـدية العائلي : و هي متلازمة نادرة الحدوث، تتسبب في نشوء آلاف السلائل على جدران الأمعاء وفي داخل المستقيم، دون أن تتم معالجتها.
- متلازمة لينتش أو (HNPCC) : والتي تعد الأكثر انتشارا وتفشيا مقارنة بمتلازمة السلائل الورمية الغـدية العائلي
و تعتبر الفئة المصابة بها هي الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الامعاء الغليظة في سن مبكر.
التاريخ العائلي :
تجدر الاشارة الى ضرورة الكشف الدوري في حالة وجود إصابات سابقة في العائلة بمرض سرطان القولون
أو الأمعاء أو بسلائل في القولون .
النظام الغذائي :
قد يكون سرطان المستقيم والقولون مرتبط بالأنظمة الغذائية قليلة الألياف أو الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.
النشاط البدني :
إن عدم أو قلة ممارسة النشاط البدني قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون .
الكحول :
شرب الكحول بكميات مفرطة قد يزيد من تفاقم فرص الإصابة بسرطان الامعاء الغليظة .
عوامل أخرى :
وتشمل هذه العوامل ما سيتم التطرق إليه في الآتي:
- الإصابة بداء السكري.
- السمنة المفرطة.
- تعاطي التدخين.
- اضطرابات على مستوى هرمون النمو.
- العلاج الإشعاعي للسرطان.
ما هي مضاعفات مرض سرطان القولون ؟
لا يوجد مضاعفات أكثر من تفشي السرطان إلى مناطق أخرى بالجسم.
ما هي طرق علاج مرض سرطان القولون ؟
يرتبط نوع علاج سرطان الامعاء الغليظة الذي يمكن أن يوصي به الطبيب المعالج بالمرحلة التي وصل إليها المرض،
حيث تشمل أنواع العلاج الرئيسية التالي:
- المعالجة الجراحية.
- المعالجة الكيميائية.
- المعالجة الإشعاعية.
كيف يمكن الوقاية من سرطان الامعاء الغليظة؟
لا يزال السرطان يعد من الأمراض التي تهتك بصحة المرء بل وتؤدي به إلى الوفاة أحيانا ،دون وجود أسباب مباشرة للإصابة به والتي يمكن الوقاية منها في الوقت ذاته ، ولكن يمكن أن يساعد اتباع بعض الخطوات والإرشادات في الحفاظ
على صحة القولون بشكل عام، والكشف عن الأورام الحميدة أو الخبيثة في مرحلة مبكرة:
- المراقبة السريرية، والمخبرية، والتنظيرية للأمراض ، والتي يمكن أن تؤكد الاصابة بالمرض
من عدمها. - اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف الغذائية .
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- التقليل من تناول الأطعمة الدسمة، واللحوم المعالجة.
- فقدان الوزن إذا أوصى الطبيب بذلك.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن تعاطي الكحوليات.
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية.
أسئلة زوار الموقع حول موضوع سرطان القولون:
وسنعمل على تخصيص السطور التالية للإجابة عن جل الأسئلة المطروحة من قبل زوار الموقع :
خاتمة :
وفي الختام ،نكون بمقالنا هذا قد وصلنا لنهاية حديثنا عن إحدى أهم المواضيع المصنفة الأولى في المجال الصحي ألا وهي سرطان القولون .
كما نأمل أن يكون مقالنا اليوم قد تضمن بين طياته على كل ما قد يفيدك فى التعرف على سرطان الامعاء الغليظة والأسباب المؤدية للإصابة به، اضافة الى العوامل المساهمة في ذلك ،والأعراض الدالة عليه ، والطرق العلاجية الممكنة للقضاء عليه وكذا السبل الوقائية المحتملة لتفادي خطر الاصابة به ،لا تنسى مشاركة هذا المقال مع اصدقائك و رفقائك على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية إن شاء الله .