تتعدد اعراض الضغط المنخفض التي قد تدل على خطورة الوضع الصحي للفرد، اذ ان انخفاض الضغط غالبا ما يشير الى تدني قراءة الضغط الانقباضي الى اقل من 90 ملليمتر زئبق ، و الانبساطي لأقل من 60 ملليمتر زئبق،وحتى الآن لم تثبت اي دراسة توضح سبب الإصابة بانخفاض ضغط الدم، إلا أن بعض الحالات الصحية قد تكون من ضمن الاسباب المباشرة لانخفاض ضغط الدم، وسنسلط الضوء في هذا المقال على ابرز الاعراض التي تشير الى انخفاض الضغط في الدم فتابعوا ادق التفاصيل.
ما هي أعراض الضغط المنخفض ؟
في بعض الحالات قد لا تترافق الإصابة بانخفاض ضغط الدم مع أية علامات او أعراض، إلا أنه في حال الانخفاض المفاجئ أو الشديد للضغط، فقد يترافق ذالك بعض الأعراض التي سنتطرق اليها في الاتي:
أعراض ضغط الدم المنخفض الشائعة :
فيما يلي نذكر أهم أعراض الضغط المنخفض على النحو الاتي :
- الشعور بدوار أو دوخة.
- الإغماء أو فقدان الوعي.
- تشوش على مستوى الرؤية.
- الاحساس بغثيان مع قيئ.
- الشعور بالتعب المفاجئ.
- عدم القدرة على التركيز.
- الاصابة بالجفاف.
- الشعور بعطش مفاجئ وشديد.
أعراض انخفاض ضغط الدم الشديدة :
أما انخفاض ضغط الدم الشديد فقد يترافق مع أعراض أخرى أكثر خطورة، والتي تتمثل في الاتي :
- الارتباك .
- شحوب البشرة .
- ضيق وتسارع في التنفس.
- ضعف وتسارع في النبض.
ما هي أنواع الضغط المنخفض ؟
تتعدد أنواع انخفاض ضغط الدم، والتي تصنف وفقا لوقت حدوثها، وستكون الفقرة الموالية مخصصة للحديث عن ابرز هذه الانواع :
انخفاض ضغط الدم الانتصابي :
وهو من انواع الضغط، الذي يحدث عندما تكون مستلقيا أو جالسا وتغير الوضعية الى الوقوف بشكل مفاجئ.
وهذا النوع من انخفاض ضغط الدم شائع جدا لدى معظم الاشخاص، ويترافق عادة مع دوار وتشوش الرؤية لكنه سرعان ما يختفي بسرعة.
انخفاض ضغط الدم بعد الأكل :
ويحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام، وخاصة لدى كبار السن، والمصابين بداء باركنسون.
انخفاض ضغط الدم بسبب الوقوف :
يحدث هذا النوع نتيجة الوقوف لفترة طويلة من الوقت، أو نتيجة التعرض لأحداث العاطفية، وهو أكثر شيوعا بين الأطفال مقارنة بالبالغين.
انخفاذض ضغط الدم الشديد :
هذا النوع من ضغط الدم قد يتزامن مع تعرض الجسم لصدمة ما ،نتيجة عدم حصول أعضاء الجسم على الدم، والأكسجين اللازمين لعملها بشكل طبيعي.
و هذا النوع من انخفاض ضغط الدم قد يهدد حياة المريض، في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
ما الأسباب المؤدية لهبوط ضغط الدم ؟
قد يصاب الشخص بأعراض هبوط الضغط الدم، نتيجة التعرض لحالة طبية معينة، أو كردة فعل بسبب تناول بعض انواع الأدوية، لذا نعرض عليكم فيما يلي ،أهم أسباب هبوط الضغط:
- الحمل : قد يسبب التوسع المستمر في الأوعية الدموية عند المرأة الحامل طوال فترة الحمل ، الى هبوط في ضغط الدم لديها.
- أمراض القلب : قد يؤدي التعرض للنوبات والمشاكل في صمامات القلب ، الى خلل في عملية ضخ الدم لكافة أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى هبوط الضغط .
- مشاكل الغدد الصماء : مثل : مشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض السكر في الدم، الامر الذي يحفز هبوط مستويات سكر الدم وبالتالي انخفاض الضغط.
- الجفاف : عند الإصابة بالجفاف، تزيد كمية الماء التي يفقدها الجسم عن تلك التي يمتصها، مما يسبب نقصا في كمية الدم التي يتم ضخها لكافة أعضاء الجسم.
- خسارة الدم : إذا تعرض الجسم لإصابة، ادت به لفقد كمية كبيرة من الدماء، فقد يؤدي ذلك الى نقص كمية الدم التي تمر بالأوعية الدموية، مما يسبب هبوطا في الضغط.
- العدوى الشديدة وتسمم الدم: قد يتلوث الدم مسببا نزولا خطيرا لمعدلات ضغط الدم، مما يشكل خطرا على حياة الفرد في حالة تدعى بالصدمة الإنتانية .
- التأق الحساسية المفرطة : تسبب هذه الحالة المرضية مشاكل عديدة في التنفس والحلق، وهبوط في ضغط الدم.
- افتقار النظام الغذائي اليومي للعناصر الغذائية اللازمة : قد يسبب نقص الفيتامينات والمعادن المهمة في الجسم كفيتامين ب 12 (Vitamin B12) ، الى نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يزيد من فرص الاصابة بفقر الدم ، وبالتالي خطر هبوط مستويات ضغط الدم.
- استخدام بعض انواع الأدوية: حيث ان هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب في انخفاض ضغط الدم احيانا ، ومن الامثلة على تلك الادوية التالي :
- حبوب إدرار البول.
- حاصرات ألفا .
- حاصرات بيتا .
- أدوية داء باركنسون ، مثل : البراميبيكسول .
- بعض أدوية مضادات الاكتئاب كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات .
- التادالافيل او الفياغرا، خاصة عند أخذ هذه العقاقير مع دواء النيتروغليسرين المخصص لامراض القلب.
كيف يتم علاج هبوط ضغط الدم ؟
تتمثل الطرق العلاجية المتبعة بهدف الحد من أعراض هبوط الضغط ،ما سيتم التطرق اليه في الاتي :
حالات تستدعي مراجعة الطبيب :
قبل أن نختص بالحديث عن طرق علاج انخفاض ضغط الدم، علينا أولا أن نقيم إذا ما كانت الحالة تستدعي اللجوء للطبيب أم لا؟
اذ يستدعي انخفاض ضغط الدم اللجوء للطبيب في الحالات التالية :
- عند ظهور أعراض انخفاض الضغط على المصاب بصورة متكررة .
- عندما تتزامن أعراض الضغط المنخفض الموضحة أعلاه مع أعراض أخرى اكثر خطورة مثل: النزيف، والصداع، وآلام الصدر.
- في حال احتواء التاريخ الطبي للشخص على مشاكل صحية في الكلى او التعرض لأزمة قلبية.
- إذا كان المريض مصابا بالسكري، أو اذا كانت المراة حامل .
إجراءات وتغييرات تساهم في معالجة ضغط الدم المنخفض :
تختلف طرق علاج ضغط الدم المنخفض من شخص لآخر تبعا للمسببات الرئيسية خلف ذلك، ويمكن معالجته والسيطرة عليه عموما عبر اجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة اليومي الخاص بك مثل :
- زيادة كمية الملح في الطعام بحدود المعقول، مع الحرص على ألا تتجاوز مستويات الصوديوم في دمك ال 2000 ملليغرام.
- تجنب تعاطي المشروبات الكحولية، وزيادة شرب السوائل الأخرى خاصة الماء.
- الحرص على شرب السوائل بكميات مناسبة، لتعويض ما يفقده الجسم منها في بعض الحالات مثل:
الطقس الحار ، والإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. - إعادة النظر في الأدوية التي يتم استهلاكها من قبل الشخص دون وصفة طبية، اذ يجب في هذه الحالة
استشارة الطبيب للتاكد من احتمالية تسبب إحداها في انخفاض ضغط الدم. - ممارسة التمارين الرياضية والانشطلة البدنية بانتظام، لتعزيز وتقوية ضخ الدم في الجسم، مع تجنب تمارين رفع الأثقال.
- تجنب القيام بتغيير مفاجئ وسريع في وضعية الجسم، مثل : الوقوف فجأة بعد الجلوس أو الاستلقاء، كي لا يصاب الشخص بحالة انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
- تحريك اليدين والقدمين حركات بسيطة أو الجلوس لدقائق معدودة ،تسبق وقوفك، وذلك في الحالة التي تكون فيها مستلقيا .
- تجنب التعرض للمياه الساخنة لفترات طويلة ،عند الاستحمام أو الجلوس في برك ساخنة، كما يفضل الاحتفاظ بكرسي في الحمام على سبيل الاحتياط.
- يفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوض وجبات كبيرة وقليلة ،وذلك تجنبا للإصابة بالدوار
بعد تناول الطعام. - أخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من تناول الطعام، مع تجنب استهلاك الأدوية الخافضة للضغط، قبل الوجبة
مباشرة، والتقليل من استهلاك الكربوهيدرات.
أسئلة زوار الموقع حول اعراض الضغط المنخفض :
و سنخصص السطور التالية للإجابة عن جل الأسئلة المطروحة من قبل زوار الموقع الأعزاء :
خاتمة :
وفي الختام ،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين طياته على كل ما قد يفيدك فى التعرف على ضغط الدم المنخفض و ابرز الاعراض الدالة عليه ، والاسباب الكامنة خلف الاصابة به ، اضافة الى الطرق العلاجية الممكنة للحد من هبوط مستوياته ، الى جانب بعض الارشادات المساهمة في الرفع من معدلاته .
نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك ولا تنسى مشاركته مع اصدقائك و رفقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك و انستغرام وتويتر،ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على منصتنا ويكى عناية إن شاء المولى عز وجل.