المناعه هي نظام حيوي من العمليات التي تقوم بها الأعضاء والخلايا والجزيئات في جسم الإنسان لحمايته من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية و الجزيئات الغريبة. ويحدد هذا النظام الحيوي مسببات الأمراض مثل الجراثيم أو الفيروسات ويقوم بتحييدها أو تدميرها. و يميز الجهاز المناعي السليم خلايا الجسم السليمة وأنسجته الحيوية عن الكائنات الغريبة المسببة للأمراض. فما هي أسباب نقص المناعه ؟ و كيف يتم علاج نقص المناعه ؟ كل هذا سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.
ما هي أسباب نقص المناعه ؟
في الواقع ، ترتبط أسباب أمراض نقص المناعة بأنواعها. فيما يلي وصف لأهم الأسباب المرتبطة بكل نوع ، سواء كانت أساسية أو ثانوية.
أسباب نقص المناعه الأولية
يمكن أن تحدث اضطرابات نقص المناعة الأولية نتيجة للطفرات في جين معين ، والمرض الذي يحدث عندما تنتقل الطفرة الجينية على كروموسوم الجنس X يسمى اضطراب مرتبط بالكروموسوم X. وهذه الاضطرابات أكثر شيوعا عند الرجال.
وفقا للإحصاءات ، فإن حوالي 60٪ من المصابين باضطرابات نقص المناعة الأولية هم من الرجال.
يمكن تصنيف اضطرابات نقص المناعة الأولية وفقا لأي جزء من الجهاز المناعي يتأثر بها ، و ذلك كما يلي:
المناعة الخلطية
تحتوي على الخلايا البائية المشتقة من الخلايا الليمفاوية وتمثل هذه الخلايا أحد أنواع الأجسام المضادة المنتجة لخلايا الدم البيضاء (الغلوبولين المناعي) ويمكن القول إن مثل هذه الاضطرابات تمثل النوع الأكثر شيوعًا لاضطراب نقص المناعة الأولي.
المناعة الخلوية
وتشمل هذه الخلايا التائية من الخلايا الليمفاوية ، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد في التعرف على الخلايا الغريبة أو غير الطبيعية وتدميرها.
كل من المناعة الخلطية و الخلوية. يتضمن هذا النوع كلاً من الخلايا البائية والخلايا التائية.
البالعات هي الخلايا التي تهضم وتقتل الكائنات الحية الدقيقة.
البروتينات التكميلية عبارة عن بروتينات تساعد الخلايا المناعية على قتل البكتيريا والتعرف على الخلايا الغريبة وتدميرها.
أسباب الإصابة بأمراض العوز المناعي الثانوية
يمكن أن تحدث هذه الاضطرابات نتيجة لأمراض مزمنة أو خطيرة مثل مرض السكري أو السرطان ، أو نتيجة استخدام أنواع معينة من الأدوية أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
تزداد فرصة إصابة كبار السن والمقيمين في المستشفى باضطرابات نقص المناعة الثانوية.
يمكن أن يؤدي داء السكري إلى اضطراب نقص المناعة. لأن هذا المرض يؤثر سلبا على عمل خلايا الدم البيضاء ، خاصة عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعا.
تعد متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أكثر أمراض الإيدز شيوعا.
ما هي أعراض نقص المناعه ؟
كل اضطراب له علاماته وأعراضه الفريدة ويمكن أن يكون متكررا أو مزمنا ، بما في ذلك:
- فقدان الوزن أو صعوبة اكتساب الوزن.
- كثرة حدوث خراجات في الجلد والأعضاء.
- ظهور كتل لمفاوية تحت الرقبة أو تضخم في الطحال.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- العين الوردية أو التهاب الملتحمة.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- زُكام
- إسهال.
الالتهابات المتكررة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية. - العدوى الفطرية
كيف يتم علاج نقص المناعه ؟
تشمل علاجات نقص المناعة الأولية الوقاية من العدوى وعلاجها ، وتقوية جهاز المناعة ، وعلاج السبب الكامن وراء مشكلة المناعة. في بعض الحالات ، ترتبط الاضطرابات المناعية الأولية بمرض خطير مثل اضطراب المناعة الذاتية أو السرطان الذي يحتاج أيضا إلى العلاج.
التعامل مع حالات العدوى
- علاج العدوى. تتطلب العدوى علاجا سريعا وشديدا بالمضادات الحيوية. وقد يتطلب العلاج أن تكون خطة العلاج بالمضادات الحيوية أطول من المعتاد. كما قد تتطلب العدوى التي لا تستجيب للأدوية دخول المستشفى و حقن المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
- الوقاية من العدوى. يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي و التلف الدائم في الرئة والأذن. وقد لا يتلقى بعض الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولية لقاحات الفيروسات الحية ، مثل شلل الأطفال الفموي والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
- العلاج بالغلوبولين المناعي. يصنع الغلوبولين المناعي من بروتينات الأجسام المضادة الضرورية لجهاز المناعة لمحاربة العدوى. يمكن حقنها من خلال قنية أو من خلال الوريد أو عن طريق خياطة تحت الجلد (التسريب تحت الجلد). يتطلب العلاج الوريدي التكرار كل بضعة أسابيع ، بينما يجب إجراء الحقن تحت الجلد مرة أو مرتين في الأسبوع.
علاج لإعادة بناء الجهاز المناعي
- زرع الخلايا الجذعية. يوفر زرع الخلايا الجذعية علاجا دائما للعديد من أنواع نقص المناعة التي تهدد الحياة. حيث يتم نقل الخلايا الجذعية الطبيعية إلى شخص يعاني من نقص المناعة ، مما يوفر له جهازا مناعيا يعمل بشكل طبيعي. يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من نخاع العظام أو من المشيمة (عن طريق التبرع بدم الحبل السري) عند الولادة.
يجب أن يكون لدى الشخص المتبرع بالخلايا الجذعية، وغالبا ما يكون أحد أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الأباء، أنسجة متطابقة من الناحية البيولوجية لأنسجة المريض الذي يعاني نقص المناعة الأولي. و تجدر الإشارة أن جراحة زرع الخلايا لا تنجح دائما حتى إذا كانت الخلايا متطابقة إلى حد كبير.
يتطلب العلاج عادةً تلف الخلايا المناعية التي تعمل، وذلك باستعمال العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة قبل عمليات الزرع؛ وبالتالي يجعل الشخص الذي يخضع لإجراء الزرع أكثر عرضة للعدوى حينها. - العلاج الجيني. يتضمن أحد هذه العلاجات أخذ الخلايا الجذعية من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة الأساسي ، وتصحيح الجين في الخلايا ، ثم إعادة الخلايا الجذعية المصححة إلى الشخص عن طريق حقنها عبر الوريد. إن استخدام العلاج الجيني يلغي الحاجة إلى إيجاد متبرع مناسب ؛ حيث يتم استخدام خلايا الشخص نفسه للعلاج. حاليا ، يتم استخدام هذا الإجراء العلاجي لعلاج عدد قليل فقط من حالات نقص المناعة الأولية ، ولكن التجارب السريرية جارية للعديد من الأنواع الأخرى.
اعتمادا على الاضطراب ، قد يشمل العلاج خيارات علاجية أخرى ، بما في ذلك العلاج ببدائل الإنزيم أو زرع غدة التُّوتَة، وهي عضو يقع خلف عظمة الصدر (القص) يقوم بإنتاج الخلايا التائية.
ما هي الأطعمة التي تعزز جهاز المناعه؟
يمكن أن تساعدك الأطعمة التي تتناولها في دعم جهاز المناعه لديك والحفاظ على صحتك، و من بين هذه الأطعمة نذكر ما يلي :
1. ثمار الحمضيات
الفواكه الحمضية على سبيل المثال البرتقال أو الجريب فروت غنية بفيتامين سي المعروف بدعم المناعة. ويجب على النساء البالغات الحصول على 75 مجم من فيتامين سي يوميا والرجال 90 مجم من فيتامين سي.
ولدعم الجهاز المناعي ، يساعد فيتامين سي الجسم على إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية. ويعد أحد مضادات الأكسدة الهامة ، وهو أيضا مادة تمنع اختلال الخلايا وتحسن وظيفة المناعة.
2. الخضار الورقية الخضراء
الخضروات الورقية على سبيل السبانخ واللفت والكرنب مليئة بفيتامين أ المهم لوظيفة المناعة. ويحتاج الرجال 900 ميكروجرام من فيتامين أ كل يوم ، بينما تحتاج النساء 700 ميكروجرام.
يعرف العلماء أن فيتامين (أ) مهم لجهاز المناعة ، لكنهم لا يفهمون تماما السبب ، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2018. يعتقد أن فيتامين أ يؤثر على إنتاج نخاع العظام.
وينتج نخاع العظام خلايا مناعية على سبيل المثال الخلايا الليمفاوية ، وهيأحد أنواع خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى.
وجدت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة Nutrition Review أن الخضر الورقية غنية أيضا بالنترات الغذائية ، وهو مركب عضوي له خصائص مضادة للالتهابات وقد يساعد في تنظيم جهاز المناعة.
3. الفلفل الأحمر
الفلفل الأحمر مفيد بشكل خاص لصحة المناعة. توصي ورقة بحثية نشرت في أبريل 2020 باستخدام الفليفلة كجزء من نظام غذائي صحي للحجر الصحي بسبب احتوائه على فيتامين أ و سي.
4. الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر غني جدا بمضادات الأكسدة والبوليفينول، ومضادات الأكسدة التي تساعد على منع ضرر الخلايا. ستسمح الخلايا السليمة بشكل عام للجسم بالحصول على استجابة مناعية أفضل.
5. الثوم
تعتمد الفوائد الصحية للثوم على الأليسين ، وهو مركب يتم إطلاقه عند تقطيع الثوم أو سحقه. حيث يساعد الأليسين ، مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم ، في مكافحة العدوى ودعم الجهاز المناعي.
أسئلة قراء الموقع
الخاتمة
وفي الختام، وبعد ان كشفنا لك في هذا المقال على المناعه . وعرفنا كذلك اسباب نقص المناعه وكيفية التعامل معها . وقدمنا لك إجابة على تساؤلات الزوار حول هذا الموضوع. ندعوك الى الاطلاع على المواضيع التي لها صلة بالمناعة على موقع ويكي عناية. ومشاركة المقال مع عائلتك و رفقائك على مواقع التواصل الإجتماعي.