سمنة مفرطة يمكن تعريفها على أنها تراكم مفرط و غير طبيعي للدهون بالجسم، والذي يلحق الضرر بصحة الفرد عموما، كما أنها تعد المسبب الرئيسي لزيادة الوزن ،فالسمنة اختلال حاصل بين توازن الطاقة وبين السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم ،اضافة الى كونها ليست مجرد مسألة جمالية فحسب، بل الامر يتعدى ذلك فهي تعتبر مشكلة صحية بحتة، تزيد من عوامل خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض أبرزها :أمراض القلب، و داء السكري، وارتفاع مستويات ضغط الدم .
فما هي السمنة المفرطة و مسبباتها ومضاعفاتها المترتبة عنها ؟ وما هي الطرق العلاجية الممكنة للتخلص منها، وسبل الوقاية المحتملة لتفادي خطر الاصابة بها ؟ ، وللإجابة عن هذه الأسئلة تابعوا معنا المقال التالي .
ما هي السمنة المفرطة ؟
هي واحدة من الحالات الضحية الأكثر شيوعا في وقتنا الحالي خاصة في المجتمعات الغربية وأكثرها صعوبة من ناحية العلاج والتصدي لها، كما أنه لم يتم نسبيا تحقيق سوى تقدم ضئيل فيما يخص معالجة هذه المشكلة الصحية علاج ،باستثناء تغيير نمط الحياة، ولكن تم جمع العديد من المعلومات بخصوص العواقب التي قد تترتب عن الإصابة بالسمنة المفرطة.
ما هو سبب السمنة الزائدة؟
تتعدد مسببات السمنة المفرطة وتتباين، وأهمها الإفراط في تناول الطعام، وزيادة السعرات الحرارية، وإليك في السطور التالية فقرة مفصلة باهم الأسباب الشائعة لمرض السمنة :
الإفراط في تناول الطعام:
في حالة ما إذا كان معدل استهلاك السعرات الحرارية أكبر من حاجة الجسم ،وبدون صرف طاقة أو القيام بحركة مقابل هذا الاستهلاك، يقوم الجسم حينها بتخزين الدهون الزائدة في الجسم، مما يؤدي إلى الوزن الزائد ،والاصابة بالسمنة .
كما ان هناك مجموعة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والتي قد يكون لها أثر كبير فيما يخص زيادة الوزن أكثر من
غيرها من الوجبات، ومنها التالي :الوجبات السريعة، الأطعمة المقلية ،الأطعمة اللمحتوية على كميات كبيرة من السكريات،العصائر المصنعة،المشروبات الغازية، الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الكربوهيدرات مثل: الخبز ،والأرز
قلة النشاط البدني :
قلة ممارسة التمارين الرياضية، اضافة الى اتباع روتين يومي خالي من الحركة والنشاط، قد يعمل على تقليل معدل حرق الدهون بالجسم، كما قد تؤثر قلة الحركة والامتناع عن ممارسة النشاط البدني البسيط ،سلبا على نظام عمل الهرمونات، وعمل الجهاز الهضمي، لذا تعد هذه العوامل من أبرز واهم مسببات السمنة المفرطة.
كما بينت الدراسات والأبحاث بأن زيادة النشاط البدني والتمارين الرياضية، يحافظ على هرمون الأنسولين ضمن مستوياته الطبيعية، فاضطراب معدلات الأنسولين في الجسم قد يؤدي بنسبة كبيرة إلى زيادة الوزن.
قلة النوم :
بينت دراسة أجريت سنة 2012 التأثير السلبي لقلة النوم ،والذي يتمثل في خطر زيادة الوزن عند الأطفال والبالغين على حد سواء، ويكون ذلك بتأثير قلة النوم على هرمونات الشهية، فتزيد بذلك من هرمون الغريلين، الذي يرفع من معدل شهية الشخص للطعام، وبالمقابل تثبط هرمون ليبتين ،والمسؤول عن تثبيط الشهية، مما يؤدي للإصابة بالسمنة.
الإصابة ببعض الأمراض :
ان الاصابة ببعض الأمراض قد تزيد من خطر التعرض للسمنة المفرطة، ومنها ما يلي :متلازمة برادر ويلي ،الإصابة بمتلازمة كوشينغ، خمول الغدة الدرقية، تكيس المبايض، مقاومة الإنسولين، بعض الأمراض التي تحد من حركة الشخص،
مثل: الروماتيزم.
تناول بعض انواع الأدوية :
بينت بعض الدراسات والأبحاث أثر بعض الأدوية في زيادة الوزن عند استخدامها، و تشمل :بعض أدوية مرض الفصام،
مضادات التشنجات ،خصوصا الغابابنتين ،بعض الأدوية المخفضة لمعدل السكر بالدم، حبوب الكورتيزون
مضادات الاكتئاب.
العوامل الوراثية:
يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالسمنة، وزيادة الوزن، في حالة ما إذا كان أحد الابوين يعاني من المرض ذاته، كما تلعب
الوراثة أيضا دورا جوهريا في عملية تنظيم وتوزيع الدهون في الجسم.
ومن الأمثلة على دور الوراثة في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، هو نقص هرمون الليبتين المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ بتثبيط الشهية، وتقليل الطعام في حال كان مخزون الدهون كبيرا بالجسم، فعند نقص هذا الهرمون لأسباب جينية يزيد
معدل الإصابة بالسمنة المفرطة.
العوامل النفسية:
تعد العوامل النفسية من أبرز أسباب السمنة المفرطة، إذ تؤثر العواطف والمشاعر عند بعض الأشخاص على عادات
تناول الطعام لديهم، ففي حالات التوتر، و الغضب، أو الحزن قد يميل المرء لتناول الطعام، مما يزيد من خطر زيادة
الوزن.
ما هي مضاعفات مرض السمنة المفرطة ؟
تزيد السمنة المفرطة من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، والتي سنحاول التطرق إليها في
السطور الاتية :
الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليستيرول، بعض
انواع مرض السرطان، و مشاكل على مستوى الجهاز الهضمي، و مشاكل في الإنجاب، و انقطاع النفس الانسدادي
النومي ،وكذالك التهاب المفاصل.
ما هو علاج السمنة المفرطة؟
يمكن علاج السمنة المفرطة باعتماد مجموعة من الطرق المختلفة ، والتي سيتم استحضارها في الفقرة الموالية:
ممارسة التمارين الرياضية، اتباع حمية غذائية تحت إشراف متخصصين، استخدام بعض الأدوية، والأعشاب المساهمة
في خسارة الوزن، إجراء العمليات الجراحية، مثل: عملية ربط المعدة أو قصها.
كيف تقي نفسك من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة ؟
قد يساعدك نهج واتباع بعض النصائح والارشادات في وقاية نفسك وذويك من خطر الاصابة بالسمنة المفرطة ، وستكون هذه الفقرة عبارة عن محطة لابرز واهم هذه الإرشادات والنصائح :الحرص على ممارسة الرياضة من 15 – 30 دقيقة يوميا، مثل : المشي والسباحة،اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، والتقليل من استهلاك الأطعمة الدهنية والحلويات، وتجنب الكحوليات، مراقبة وزنك يوميا ،مرة في الاسبوع على الاقل.
اليك كل ما يهمك معرفته عن السمنة المفرطة :
بعد معرفة المسببات الرئيسية للسمنة المفرطة، من المهم إدراك أن السمنة المفرطة هي مرض يعاني فيه
الشخص من زيادة كميات الدهون في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض
الصحية الأخرى و التي تشمل : أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري،
وبعض أنواع الأورام.
كما يقيس مؤشر كتلة الجسم (BMI) النسبة بين وزن الجسم و طوله، بحيث قد يكون الشخص يعاني من
السمنة في حالة ما إذا كانت النسبة تشير لأكثر من 30، بينما إذا كانت تفوق الـ 40، فهذا يدل
على أن الشخص يعاني من السمنة المفرطة.
أسئلة زوار الموقع حول موضوع السمنة المفرطة :
وسنعمل في هذه الفقرة على الإجابة عن جل هذه الأسئلة :
خاتمة :
وختاما،نرجو أن يكون هذا المقال والذي تضمن بين سطوره على كل ما قد يفيدك فى التعرف على السمنة المفرطة وأبرز أسبابها ومضاعفاتها ،واحتوى بين طياته على كل ما يتعلق بالطرق العلاجية الممكنة للتخلص من هذه الافة الصحية
وكذا السبل الوقائية لتفادي خطر الاصابة بها .
نرجو من القلب الخالص ان ينال هذا المقال استحسانك واعجابك ولاتنسى مشاركته مع زملائك ورفقائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك و انستغرام وتويتر ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة اخرى على موقعنا ويكى عناية ان شاء الله تعالى.