هل الصدفية معدية ؟ وما العوامل ال 10 المؤدية للاصابة بها ؟

هل الصدفية معدية ؟ وللإجابة عن هذا السؤال وجب إعطاء لمحة عامة حول ماهية الصدفية ، فكما هو معلوم ان الصدفية هي مشكلة جلدية متفشية بشكل كبير في جميع بقاع العالم، وقد يتسائل الكثيرون عن مدى خطورة هذا المرض ونقله للعدوى بين الأشخاص ، وهذا ما سنحاول الاجابة عنه وبلورته في هذا المقال ،فهل مرض الصدفية معدي؟ وما الأعراض الدالة على الاصابة بهذا المرض ؟ وما العوامل المؤثرة في انتشاره ؟ ، وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا المقال التالي.

ما هي الصدفية ؟

هو مرض التهابي جلدي مزمن، يتميز بظهور مجموعة من البقع الحمراء، المغطاة بقشور بيضاء، تتميز بلونها الفضي الامع، ولهذا يسمى المرض باللغة العربية “الصدفية” ويمكن ان تظهر هذه البقع بأحجام مختلفة بأي مكان في الجسم، وخاصة في منطقة الكوع، والركبتين، وفروة الرأس، وأحيانا قد تصاب الأظافر، واليدين، والقدمين أيضا بالصدفية ، وفي الحالات المستعصية تنتشر البقع على الجسم بأكمله.

هل الصدفية معدية ؟

كلا مرض الصدفية غير معدي اطلاقا ، ولا ينتقل من شخص لآخر بأي وسيلة كانت، سواء أكانت عن طريق اللمس، أو اللعاب، أو عن طريق الدم، أو غيرها من وسائل انتشار العدوى.

بالإضافة إلى أن داء الصدفية لا يعدي المناطق الأخرى للجسم بالنسبة للشخص المصاب نفسه، بل قد ينتشر نتيجة مجموعة من العوامل الجينية أو العوامل المتعلقة بسلامة الجهاز المناعي، و الجدير بالذكر أن مرض الصدفية لا يصنف ضمن الأمراض المعدية كونه لا يحدث بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، بل يظن غالبية العلماء والمختصين في المجال الطبي أن الصدفية أحد الأمراض الناجمة عن وجود خلل في جهاز المناعة.

ما هي أعراض مرض الصدفية ؟

بشكل عام يتميز داء الصدفية بظهور بعض البقع الحمراء والتي تكون مغطاة بقشور فضية اللون مثيرة للحكة في الوقت ذاته وناتجة عن فرط إنتاج الخلايا الجلدية، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم هذه الخلايا الميتة على سطح الجلد، والتي تكون احيانا متهيجة ، الأمر الذي يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالقلق حيال احتمالية الإصابة به نتيجة انتقاله عن طريق العدوى.

ما هي العوامل التي تؤثر على انتشار مرض الصدفية ؟

إن الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الاصابة بداء الصدفية غير معروفة الى وقتنا هذا ، ولكن يوجد بعض العوامل التي من المرجح أن تلعب دورا أساسيا في ظهور هذا المرض وانتشاره، وقد تشمل العوامل الوراثية، او العوامل المرتبطة بجهاز المناعة.

كما تجدر الإشارة إلى أن داء الصدفية من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تخف أعراضه في وقت من الأوقات، ثم تعاود الظهور مرة ثانية نتيجة وجود عوامل ومحفزات متعددة تجعل المرض أكثر خطورة وتفاقما، وفي ما يلي فقرة بأهم المحفزات التي تعمل على تطور وتفشي داء الصدفية وتفاقم أعراضه:

• الإحباط والضغوط النفسية.
• بعض الأمراض الالتهابية المزمنة، كالروماتيزم.
• استعمال أنواع معينة من الأدوية، مثل: مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب الغير الستيرويدية، وحاصرات بيتا، ومضادات الملاريا، والليثيوم.
• الإصابات الجلدية، كلدغة البعوض، أو حروق الشمس.
• الإصابات بعدوى جرثومية.
• نقص فيتامين د.
• التدخين.
• السمنة.
• شرب الكحوليات .
• التعب والإجهاد.

كيف يمكننا ان نتعايش مع داء الصدفية ؟

من المعروف أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الصدفية ،ولكن توجد بعض الطرق التي قد تساعد على تخفيف الأعراض الناتجة عن هذا الداء، والتقليل من امكانية ظهوره مرة أخرى ، وسنحاول في الفقرة الموالية التطرق لاهم الخطوات والمراحل التي قد تساعدك على التعايش مع هذا المرض والحد من خطورته : 

• ضرورة المتابعة الطبية بشكل دوري من أجل إيجاد خطة علاجية مثالية مناسبة لكل مريض تساهم في الحد من المرض.
• استخدام مرطبات البشرة الخالية من المواد التي تؤدي الى تهيج الجلد، أو العطور بشكل يومي ومفرط.
• استعمال غسولات الشعر الطبية خصوصا تلك التي تحتوي على مادة الزنك في حالة وجود صدفية على مستوى فروة الرأس.
• تجنب الاستحمام بالماء الساخن وعوض ذلك الاستحمام بالماء الفاتر.
• غطس الجسم بالماء لمدة 15 دقيقة يوميا، مع إضافة بعض المواد،كالشوفان الغروي ،أو أملاح إبسوم .
• ارتداء الملابس القطنية وتفادي الملابس الصوفية.
• تفادي التعرض المفرط لأشعة الشمس.
• الابتعاد عن الضغوطات النفسية بما فيها: التوتر، والقلق .
• تجنب الطقس القاسي والحار جدا، أو البارد جدا، أو الجاف جدا.
• تحسين نمط الحياة وذلك عن طريق تخفيف الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين،
  والامتناع عن شرب الكحول.

ما هي أنواع الصدفية ؟

لداء الصدفية 5 انواع سنحاول تبيان كل واحدة منها على حدى خلال السطور التالية :

الصدفية اللويحية:

تعد الصدفية اللويحية الأكثر شيوعا، فهي تصيب ما يقارب الـ 80% من مرضى الصدفية، ويظهر هذا النوع بالخصوص على شكل قشور فضية، ترتكز غالبا على فروة الرأس، والركبتين، والمرفقين، وأسفل الظهر، وقد تتسبب هذه القشور
في حكة قد تكون مؤلمة أحيانا.

الصدفية النقطية أو الاعتيادية:

الصدفية النقطية أو الاعتيادية ، هي نوع من أنواع الصدفية التي تصيب الجسم، وتظهر على شكل بقع حمراء صغيرة ،أو وردية خاصة على جذع الجسم والأطراف، وعادة ما تظهر في مرحلة الطفولة أو الشباب، ومن الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بالتهابات بكتيرية كالتهاب الجهاز التنفسي، ويعد هذا النوع من الصدفية ثاني أكثر الأنواع تفشيا وانتشارا بعد الصدفية اللويحية، فهو يصيب ما يعادل حوالي 10% من مرضى الصدفية.

صدفية أحمرية:

تعتبر الصدفية الأحمرية أقل أنواع الصدفية في الجلد انتشارا، وتظهر لدى ما يقارب ال 3% من مرضى الصدفية، وتكون على شكل طفح جلدي أحمر اللون متقشر يغطي معظم مناطق الجسم ويتسبب عادة في حكة وألم شديدين،ومن المسببات
المحفزة لهذا النوع من الصدفية التالي :

• حروق الشمس الشديدة.
• الإصابة بالالتهابات.
• تناول بعض أنواع الأدوية.
• الامتناع عن بعض أنواع الأدوية الخاصة بالصدفية.

أسئلة زوار الموقع حول موضوع هل الصدفية معدية :

وللاجابة عن هذه الاسئلة تابعو معنا السطور التالية :

 خاتمة :  هل الصدفية معدية ؟

وفي الختام ،نكون بمقالنا هذا قد وصلنا لنهاية حديثنا عن إحدى أهم المواضيع المصنفة الأولى في المجال الصحي الا وهي مرض الصدفية .

كما نأمل أن يكون مقالنا اليوم قد تضمن بين طياته على كل ما قد يفيدك فى التعرف على الأعراض الناتجة عن الصدفية و المسببات والعوامل الكامنة خلف الاصابة بهذا المرض وانواعه ، وطرق التعايش والتعامل مع داء الصدفية.

لاتنسى مشاركة هذا المقال مع اصدقائك وزملائك على منصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام ولقائنا يتجدد في موضوع آخر ومقالة أخرى على موقعنا ويكى عناية ان شاء المولى عز وجل.