الاقلاع عن التدخين من أفضل القرارات التي بإمكانها أن تغير مجرى صحة جسدك، فالإقلاع عنه يقلل من خطر الإصابة بالامراض الخطيرة كأمراض القلب وسرطان الحنجرة أو الرئة.
وبغض النظر عن الفترة الزمنية في تعاطي التدخين واختلاف كميتها، الا ان بمجرد الإقلاع عنه يحسن تدريجيا من صحة الجسد. خاصة إذا بادرت بالإقلاع عنه مبكرا.
ورغم الرغبة الملحة في تناول التبغ التي تنهك المقاومة في الإقلاع عن تدخينه، هناك مجموعة من الإرشادات تساعدك في الإقلاع عنه بصفة نهائية، وهذه النصائح هي ما تم التطرق لها في هذا المقال.
فوائد الإقلاع عن التدخين
توجد مجموعة من فوائد الاقلاع عن التدخين وتتجلى في مايلي:
- بعد الاقلاع ستعمل أجهزة الجسم المختلفة خاصة الجهاز المناعي بمحاولة تقليص الأضرار الناتجة عن دخول المواد السامة والمسرطنة خاصة التي أُدخلت إلى الجسم أثناء التدخين.
- يقلل الإقلاع من احتمالية الإصابة بالأمراض الناتجة عن التدخين مثل أمراض القلب وأمراض الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسكتة الدماغية.
- التوقف عن التدخين من الطرق الفعالة للوقاية من سرطان الحنجرة أو الرئة.
- انخفاض احتمالية إصابتك بـ الوفاة بسرطان المريء والمثانة.
- كما تنخفض احتمالية اصابتك بأمراض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الأوعية الطرفية.
- يحسن الإقلاع عنه من صحة المدخن رغم الكمية الكبيرة التي كان يدخنها، والفترة الزمنية التي استمر في التدخين بها.
- تنخفض احتمالية إصابتك بأمراض القلب التاجي بعد مرور سنة إلى سنتين من الإقلاع.
- بالرغم من أعراض التوقف عن التدخين الذي قد يُعاني منها الكثير من الأشخاص عند اقلاعهم مثل الشعور بالقَلق أوالحُزن، والفراغ العاطفي.. إلا أنها تتراجع مع مرور الوقت لذا تحلى بالصبر.
- بعد الإقلاع عنه ينخفض ضغط دمك ونبض قلبك، يعودان إلى وضعهما الطبيعي، حيث يحدث في غضون ثمانية ساعات، تتراجع مستويات أكسيد الكربون إلى وضعها الطبيعي. وبعد مرور أربع وعشرين ساعة، تتراجع فرصة حدوث نوبات قلبية. أما بعد مرور ثلاث سنوات تتراجع خطر النوبات القلبية بشكل كبير ليصبح وضعها مشابهًا الأشخاص الذين لا يتعاطون التدخين بصفة نهائية، وبالتالي ينخفض خطر الاصابة بأمراض السرطانات المختلفة.
- من فوائد الإقلاع أيضا بعد تحسين الصحَّة، أنه يحسن من الأمور الماليَّة حيث يمكنك من توفير المال الذي كنت تستهله في شراء السجائر وغيرها من وسائل التدخين.
أهم النصائح المساعدة على مقاومة التدخين
ان مُعظم المُدخِّنين الذين حاولو الإقلاع عن التدخين لمجموعة من الأسبابٍ سواء الصحيَّة أو اقتصاديَّة والاجتماعية،
لا يفلحون في القدرة على التوقف عنه بسبب أعراضه.
الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة للكثير من المدخنين، نظرا لمادة النيكوتين التي تحتوي عليه السجائر ،
وهي المسؤولة عن الإدمان مما يصعب التخلي عنها.
لذا إليك أهم الوسائل والآليات المساعدة على الإقلاع عن التدخين بصفة نهائية:
وضع خطة محكمة للتوقف عن التدخين
الإقلاع عن التدخين بوضعك خطة محكمة من شأنه أن يساعدك في الحفاظ على تركيزك وحماسك، وهذه الخطة
تتجلى فيما يلي:
- حدد تاريخًا للإقلاع، ويمكنك تحديده في تقويمك، وكن مستعدا بعزم عند حلول هذا التاريخ المحدد.
- كن مستعدًا وبقوة لمقاومة الرغبة الشديدة في التدخين.
- قبل حلول هذا الوقت تخلص من كل الأشياء التي تذكرك بالتدخين.
- تجنب المثيرات التي تشوش على وفائك بالوقت للاقلاع عن التدخين، حيث تساهم الأماكن التي اعتدت فيها على تدخين التبغ في الرغبة الشديدة للعودة إلى التدخين، وتشتد الرغبة في تناولك التبغ أيضا في الحفلات أو المقاهي، أو في الأوقات التي تشعر فيها بالتوتر أو أثناء احتساء القهوة.
لذا ما عليك هو اكتشاف هذه المثيرات، ووضع خطة لتجنبها أو مواجهتها. - لا تجعل نفسك في موقف أو مكان تنتكس فيه ويؤثر عليك لتعود إلى التدخين خاصة في حالة تعاطي التدخين أثناء حديثك عبر الهاتف، لذا احتفظ بقلم وورقة قريبين لتظل مشغولاً بالرسم بدلاً من التدخين.
- في الأخير، أخبر باقي أصدقائك و عائلتك القريبة عن الخطة التي وضعتها للتوقف عن التدخين. واقترح عليهم جميع الأساليب التي تمكنهم من مساعدتك. قد يكون باستطاعة عائلتك أو أصدقائك تقديم حلقات دعم لمساعدتك في رحلتك هذه.
- الإقلاع عن التدخين في حد ذاته تحديًا، فاجعله تحدٍ يمكنك من التغلب عليه.
استغل وقتك في أمور نافعة
- الخروج من المنزل للتنزه
- التمرين، أو ممارسة الرياضة
- مضغ علكة خالية من السكر
- اشغل اليدين دائمًا بقلم أو خلة أسنان
- اشرب الكثير من الماء
- حاول الاسترخاء مع التنفس العميق.
- حاول ملء وقتك بالقراءة
- حاول أن تعوض جسمك بالاكل الصحي
- الذهاب إلى السينما مع أشخاص غير مدخنين.
- عليك قضاء بعض الوقت مع أفراد عائلتك وأصدقائك غير المدخنين.
- اذهب لتناول العشاء في مطعمك المفضل الذي لا يسمح بالتدخين داخله.
أعدّ قائمة الأسباب التي تدفعك إلى التدخين:
حدد الأسباب التي تدفعك للإقلاع عن التدخين، سواء الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية إلخ.
- الأسباب عاطفية: هل أنت من الأشخاص الذين يدخنون عندما يكونون في حالة نفسية سيئة أو جيدة أو للهروب من المشاعر السلبية.
- الأسباب الروتينية والنمطية: قد يرتبط التدخين بأنشطة معينة مثل مشاهدة التلفزيون أو تناول الكحول. أو التحدث في الهاتف.
- الأسباب الاجتماعية: تساهم بعض المناسبات مثل الذهاب إلى مقهى أو احتفال أو حفلة موسيقية إلى الرغبة في التدخين.
- أعراض الانسحاب: حاول مقاومة الرغبة في تذوق السجائر أو شم رائحتها.
- تجنب هذه الدوافع قدر الإمكان. وضع إستراتيجيات لمواجهتها عند ظهورها.
- قم بغسل ملابسك ونظف سيارتك للتخلص من رائحة السجائر يمكن أن تكون الروائح من ضمن الأشياء التي تذكرك بالتدخين
- تخلص من الأغراض التي لها علاقة بالسجائر؛ مثل منافض السجائر وأعقاب السجائر، وأعواد الثقاب والقداحات
وضع أغراضًا أخرى بديلة عنها مثل علكة النيكوتين وهي علكة يمكن أن تساعدك في مقاومة الرغبة في التدخين.
احصل على المساعدة إذا بدأ الأمر عليك صعبا
- أخبر عائلتك وأصدقائك، واحصل على دعمهم.
- تزداد فُرص الإقلاع عن التَّدخين بشكلٍ مطلق إلى الضعف عندَ طلبك الاستشارة الطبيبة أو الدَّعم خاصة في تغيير السُّلُوك
أو عند استخدام مُنتجات بديلة عن السجائر أو أدوية مُعيَّنة،
خاصة العيادات المتخصصة في مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وتقديم الخدمات العلاجية ( سواء سلوكي – أو دوائي). - اتبع القنوات أو المنصات التي يكون هذفها هو معالجة مثل هذه المواضيع مثل منصة “صحتي” : وهي من منصات الخاصة لوزارة الصحة، حيث تتيح تقديم الكثير من الخدمات الصحية للأشخاص عبر استعراض كافة معلوماتهم الصحية، وتحقيق الاستراتيجية الصحية المتكاملة بهدف الوصول إلى مجتمع حيوي وصحي.
وتوفر هذه المنصة للمستخدمين في المملكة مجموعة كبيرة من الخدمات الصحية المقدمة؛ من أجل تسهيل تقديم رعاية صحية متكاملة لجميع الأفراد،من خلال تقديم الاستشارات الفورية، أو حجز واستعراض جدول المواعيد الصحية. - حاول الانخراط في الكثير من الأنشطة المختلفة من أجل البقاء من دون تدخين أو الاستماع إلى الموسيقى والتحدث مع الكثير من الأصدقاء غير المدخنين.
الأسئلة المطروحة في موضوع الاقلاع عن التدخين
إليكم الاجابة على هذه الأسئة الشائعة والتي لها علاقة بموضوع الاقلاع عن التدخين
لقد خصصنا هذا المقال للحديث عن مجموعة من النصائح المساعدة في الإقلاع عن التدخين بصفة نهائية، ابتداء من ذكر جملة من الفوائد في حالة الإقلاع عنه، ثم ذكر بعض الإرشادات المهمة في هذا الصدد، لذا فضلا عزيزي القارئ قم بمشاركة هذا المقال مع أصدقائك سواء المدخنين لتكون لهم فكرة الاقلاع وبالتالي العودة الى حياتهم الطبيعية أو العادية، أو حتى أصدقائك غير المدخنين لوقاية أنفسهم من أعراض الإقلاع الصعبة التخلص منها.
وللمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم زيارة هذا الموقع المسمى ب ويكي عناية .